تتميز بلدنا بموقع فريد في قلب العالم وبتضاريس متنوعة ، فتبدو كلوحة فائقة الجمال تمتد من البحر إلى الجبل والصحراء ، كما أسهم التباين المناخي في تباين تربتها وأحواضها المائية حيث يسود فيها المناخ المتوسطي إلا أن اختلاف توزع الأمطار أدى إلى وجود أربع مناطق مناخية شكلت بيئات حاضنة لإنتاج أغلب المحاصيل الزراعية المتنوعة والتي تشكل حالة اكتفاء ذاتي وفيها من الفائض الكثير وقد اعتمد المزارعون على اختلاف توزعهم على الأدوات والأساليب الحديثة في زراعاتهم لكن ما يؤسف له أنه لا يتم الالتزام بالسياسة الزراعية المعتمدة من قبل وزارة الزراعة حيث يتحكم المزارعون بنوع الزراعة وكميتها والمساحةالتي تزرع فيها ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن تكلفة الإنتاج لا توازي عائداتها على المزارعين وخاصة بالنسبة للمواسم الصيفية وخاصة محاصيل الحبوب ( القمح والشعير والبقوليات ) فأسعار حراثة الأرض وجني المحاصيل ودرسها مرتفع جدا فسعر فلاحة الدونم الواحد بحدود ثلاثة آلاف وخمسمئة ليرة سورية كما أن سعر نقل المحصول إلى القرية مرتفع وكذلك حصاده حيث أن سعرساعة الحصاد بحدود عشرة آلاف ليرة وهذا يشكل عبئا كبيرا على المزارعين مع أن مديرية الزراعة قامت بخطوة هي في الاتجاه الصحيح عندما خصصت للآليات الزراعية كمية من المازوت كي لا يكون فقدانه عائقا في التنمية الزراعية والمطلوب أن تضع مديرية الزراعة أسعارا مناسبة للمزارعين ولأصحاب الجرارات الزراعية ويكون ذلك من خلال نشرة تحدد فيها الأسعار بشكل دقيق ويتم الالتزام فيها من قبل المعنيين وما ينطبق على محاصيل الحبوب يمكن أن ينطبق على كافة المحاصيل الزراعية الأخرى والتي تصب في صالح الناتج الوطني ودعم قطاع الزراعة .
شلاش الضاهر
المزيد...