يعيش أهالي طلبة الشهادات العامة في المجتمع السوري سنوياً حالة من التوتر والاستنفار الشديد أثناء فترة التقدم للامتحانات بهذه الطريقة التقليدية المتعارف عليها منذ عشرات السنين من قبل وزارة التربية والتي تحدد مستقبل أبنائهم الذين سيخطون طريقهم في هذه الحياة ليكونوا فاعلين ونافعين في مجتمعهم .
لماذا هذا الجمود في التعامل مع امتحانات الشهادات من قبل وزارة التربية؟ ولماذا الإصرارعلى الامتحان العام في آخر السنة ؟ ولم يفكر أصحاب الشأن التربوي في الحد من السلبيات التي تزداد وتتنوع كل سنة جراء هذه العملية مثل أساليب الغش و التراخي في المراقبة في بعض المراكز و الملل والتذمر من قبل المكلفين بأعمال المراقبة والتصحيح بسبب الأعباء المادية الكبيرة التي يتكبدونها من أجل القيام بواجباتهم.
آن الأوان لإعادة النظر في آلية الامتحانات والتقييم لطلبة الشهادات العامة بأسلوب تربوي معاصر ومريح وبلا ضغوطات سواء على الطالب أو الأهل أو الكوادر التربوية كلها خاصة لجهة اقتراح تقسيم الامتحان على الفصلين الدراسيين لكل فصل 50% من المعدل والتقديم في المدرسة التي يدرس بها الطالب وتكون العلامة النهائية حصيلة جمع درجات الفصلين بمعدل مئوي للطالب في نهاية المرحلة الدراسية.
منذر سعده