مياه الأمطار تذهب في شبكة الصرف الصحي .. عيوب الشوارع سبب للتجمعات المطرية في شوارع حمص. ديب : تحديد ساعات العمل للآليات يعيق عمل ورشات تعزيل الشوايات.. الشيني : نقص كبير بعدد العمال و الآليات..

تتحول بعض شوارع المدينة أثناء هطول الأمطار بغزارة كما حدث يوم أمس إلى مسطحات مائية تعيق حركة المرور و تشكل خطورة على السيارات و المشاة ، و بعض هذه الأماكن باتت معروفة نتيجة تكرار التجمعات المطرية مع كل هطول مطري غزير ، و منها قد يحدث بشكل آني و مؤقت لسبب أو لآخر ، و تتعدد أسباب هذه التجمعات المطرية فمنها يحدث نتيجة العيوب في الشارع و منها نتيجة عدم نظافة الشوارع و انسداد المصارف المطرية بسبب تراكم الأوساخ و أسباب أخرى عديدة .
رئيس دائرة الصيانة بمجلس مدينة حمص المهندس عماد ديب بين لـ “العروبة” أنه و قبل بداية كل موسم مطري ( بداية فصل الخريف ) تقوم الورشات بتعزيل الشوايات و خاصةً في الشوارع الرئيسية و الشوارع الفرعية المهمة ضمن كل حي من أحياء المدينة بالتنسيق مع المخاتير و لجان الأحياء ، و يتم التركيز على أماكن التجمعات المطرية التي يتم رصدها في كل عام ، و أيضاً يتم تنفيذ ” فتح” شوايات جديدة عند اللزوم وفق الإمكانيات المتاحة .
مشيراً أن الوضع في هذا العام كان مقبولاً حيث لم يلحظ تجمعات مطرية بشكل كبير ، و هذا لا يمنع حدوث بعض التجمعات أثناء هطول الأمطار بشكل غزير و نتيجة عدم نظافة الشوارع بالشكل المطلوب و الذي يؤدي إلى انسداد الشوايات و منع تصريف المياه ، و في هذه الحالة تقوم الورشات على الفور بتنظيف الشوايات ، و حدث هذا الأمر في العديد من شوارع المدينة ( بالقرب من المدينة الجامعية – الإدخار – شارع الطلائع – بالقرب من الكراجات – حي النازحين قرب المدارس ) إضافة لتجمع مطري في شارع السيد الرئيس في حي الوعر و نحن بصدد تنفيذ مجرور مطري لحل هذه المشكلة مضيفاً أن أسباب التجمعات المطرية في الشوارع قد تكون بسبب العيوب في الشوارع و ليس بسبب المصرف المطري .
وعن الصعوبات التي تعيق العمل أوضح ديب أن قلة عدد العمال في الورشات ، تشكل عائقاً كبيراً للعمل ، إضافة إلى أن الآليات المستخدمة قديمة و تحتاج إلى كثير من الصيانة ، و مؤخراً تم تحديد ساعات العمل للآليات و هذا سيؤدي لإعاقة عمل الآليات ، على سبيل المثال يتم تحديد ساعات عمل الآلية بعشرين ساعة قد تنتهي خلال 15 يوماً و يتم إيقافها حتى بداية الشهر التالي و هذا سيؤدي إلى نقص بالآليات .
و أشار أن مشكلة نقص العمال يتم حلها من خلال إبرام عقود تعزيل و في هذا الموسم تم تنفيذ عقد لتعزيل 2000 مصرف مطري و يبلغ عدد المصارف المطرية إجمالاً في مدينة حمص حوالي 20 ألف مصرف ( شواية ) ، لافتاً أن اعتمادات العام الماضي لتنفيذ شوايات بلغت فقط حوالي 30 مليون ليرة و هذا المبلغ لا يكفي سوى لتنفيذ 6 – 7 شوايات و تم تنفيذها في العديد من الشوارع في الإدخار و شارع الطلائع و قرب دوار الفاخورة و شارع الستين .
و عن سؤالنا أين تذهب مياه الأمطار بين أنها تصب في شبكة الصرف الصحي إلى محطة المعالجة في الدوير ، حيث لا يوجد شبكة لمياه الأمطار في حمص كتلك الموجودة في مدينتي اللاذقية و طرطوس ، و هذا الأمر جيد بالنسبة لشبكة الصرف الصحي و يساهم في تنظيفها .
رئيس قسم الصيانة بمجلس مدينة حمص المهندس محمد الشيني قال : تم إنشاء 4 مصائد في مناطق مختلفة من المدينة ، وإمكانيات ورشاتنا محدودة و لا يتجاوز عدد العمال العشرة “منهم السائقون” إضافة إلى أن غالبية العمال بأعمار متقدمة وأوضاعهم الصحية غير مناسبة لما يقومون به من أعمال ، و من المفترض أن يكون عدد عمال ورشة الشوايات حوالي 25 عاملاً ، و أن يتم تأمين الآليات اللازمة للعمل و هذه الإمكانيات ليست متوفرة سوى بالحدود الدنيا .
الصور من أمام تجمع المدارس في حي النازحين
 يحيى مدلج
المزيد...
آخر الأخبار