“المعالجة المكانية” لمنصرفات الصرف الصحي أوفر من إعادة تأهيل و تنفيذ المحطات الكبيرة… بعد انتظار طويل ..محطة الناعم و محور أبو حوري – الفاضلية – الناعم هل ترى النور هذا العام ؟!
بين مدير شركة الصرف الصحي بحمص المهندس عدنان بدعة أن المحاور الإقليمية في المحافظة تم دراستها في تسعينيات القرن الماضي لتجميع مياه الصرف الصحي من مجموعة من القرى و التجمعات السكنية في خط واحد إلى منطقة بعيدة و تنفيذ محطة معالجة مركزية ، و نتيجة وجود عيوب معينة لهذه المحاور يتم حالياً دراسة الخطة الوطنية للمعالجة المكانية لمياه الصرف الصحي ، مشيراً أن محافظة حمص لديها 20 محورا إقليميا مدروسا تم تنفيذ 6 محاور منها و بات تنفيذ بقية المحاور صعب في هذه المرحلة بسبب التكاليف الباهظة .
و لفت إلى وجود العديد من الخطط التي تدرس في الوزارة منها الدراسة الإقليمية الشاملة و أيضاً الخطة الوطنية للمعالجة المكانية لمياه الصرف الصحي و التي تعمل على معالجة الصرف الصحي لكل تجمع سكاني في مكانه و في هذه الحالة يتم الاستفادة من المياه المعالجة في مكان التجمع السكاني إلا أن الموضوع يحتاج إلى دراسة معمقة و شاملة ، و تعتبر هذه الخطة أوفر من حيث الكلفة من إعادة تأهيل و تنفيذ محطات المعالجة الكبيرة و لا تحتاج لتجهيزات ميكانيكية و كهربائية عالية التقنية كتلك المستخدمة في محطات المعالجة الكبيرة و طبعاً لا تتعارض هذه الخطة مع المحطات التي تم تنفيذها و إنما تعتبر استكمالا لمعالجة ملف الصرف الصحي بما يتناسب مع الواقع الراهن .
و في هذا السياق بين بدعة لـ “العروبة” أن مؤسسة المياه تعمل ضمن خطتين لتنفيذ إنشاء مشاريع الصرف الصحي الأولى هي الموازنة الاستثمارية لمؤسسة المياه و الثانية هي الموازنة الاستثمارية للوزارة و هي خطة سنوية تشمل محطات معالجة و خطوط و مصبات قرى على المحاور الإقليمية و هناك حوالي 15 مشروعا لمحطات معالجة في المحافظة منها مركزية و منها نقطية و من أهمها محطة الناعم و تنفيذ مصبات قرى الناعم على المحور الإقليمي و أهم مصب هو مصب دبين الجوبانية الناعم ، و هو مشروع مدروس دراسة فعلية و يتم تلافي بعض الملاحظات و سيتم الإعلان عنه من قبل الوزارة ليتم التنفيذ خلال هذا العام إضافة لوصل بقية القرى على محور أبو حوري – الفاضلية – الناعم و إيصال المياه إلى محطة المعالجة و الوزارة وضعت هذا المشروع في الاهتمام ، مشيراً أن محطة المعالجة تضخ المياه إلى بحيرة قطينة عبر قناة بجانب المحطة .
لافتاً إلى وجود مشاريع أخرى مثل مشروع محطة المعالجة في تلبيسة – الرستن حيث المحور منفذ لكن الكلفة المرتفعة التي قد تصل إلى 50 مليار ليرة تعيق أعمال التنفيذ حالياً ، مضيفاً أن ثالث الأولويات هي محطة المعالجة في المشرفة – العامرية و هي محطة مركزية متعاقد على تنفيذها و توقفت أعمال التنفيذ فيها بسبب الحرب و تعرضت المعدات الميكانيكية و الكهربائية للسرقة بالكامل و مازال عقدها ساري المفعول حتى تاريخه إلا أن تأمين التجهيزات اللازمة لتنفيذها صعب للغاية في ظل الحصار الجائر على البلد ، و رغم أن المحطة لم تنفذ إلا أن بعض القرى حولت منصرفات الصرف الصحي على المحور الإقليمي المنفذ و تم إبلاغ هذه القرى لمنع تحويل المياه إلى المحور الإقليمي قبل تنفيذ محطة المعالجة و إعادة تحويل المنصرفات إلى المسيل المائي المستخدم قبل تنفيذ المحور الإقليمي .
و أشار بدعة إلى التنسيق المستمرمع الوحدات الإدارية لمعالجة أي مشكلة صرف صحي تعجز البلدية عن معالجتها ، و يوجد لجنة في الشركة تقوم بدارسة كلفة المعالجة في الريف بحسب بعد المسافة عن مدينة حمص و تم تقسيم المسافة إلى قسمين أقل من 30 كم و أكثر من 30 كم و تبقى تكاليف تدخل الشركة لمعالجة مشاكل الصرف الصحي في الأرياف أقل بكثير من القطاع الخاص .
يحيى مدلج