أجور” الحواضن والغواصات” في المشافي الخاصة كاوية … و الفاتورة تصل إلى أرقام خيالية  … 65 حاضنة في المشافي العامة  ومطالبات بزيادتها لاستقبال جميع الأطفال..

ارتفاعات  متتالية في أجور المشافي الخاصة زادت أعباء وهموم المرضى ومن ضمنهم الأطفال الذين يحتاجون لحاضنة لأسباب صحية قد تطول فترة تواجدهم فيها أو تقصر، مما يضاعف الأجور يومياً على الأهل قد تصل لأكثر من مليون ليرة لليوم الواحد.

في الوقت الذي تقدم فيه المشافي العامة هذه الخدمة مجاناً مع الأدوية اللازمة للطفل الوليد  من صيدلية المشفى عند توفرها باستثناء باقي مستلزمات الطفل الأخرى التي يتكفل بها الأهل.

وللاطلاع على أسباب ارتفاع أجور المشافي الخاصة بما فيها الحواضن التقت “العروبة” عدداً من المواطنين و بعض المعنيين بالأمر في المشافي العامة والخاصة .

حسن يقول : خضعت زوجتي للولادة القيصرية في مشفى خاص حيث قمنا بتسديد نصف مليون ليرة تقريباً وذلك لحاجة طفلنا للحاضنة منذ ولادته لتعرضه لزلة تنفسية حادة  وقد وصلت فاتورة المشفى خلال ساعات فقط إلى “850” ألف ليرة لقاء أجور الحاضنة والإشراف  الطبي.

أم زين تقول : قمنا بنقل طفلتي من مشفى خاص بعد ولادتها بثلاثة أيام لمشفى عام حيث عانت من ” اليرقان” ويلزمها عدة أيام لتتماثل للشفاء و تجاوزت فاتورة المشفى  الخاص خلال ثلاثة أيام المليون ليرة ولا قدرة مادية لدينا لاستكمال العلاج.

أبو مازن يقول : عانى طفلي منذ ولادته  ” من مشاكل ” نقص النمو” وللأسف الأسعار باهظة  ومرهقة .. ووجدت أن الحواضن والغواصات في  المشافي العامة مجانية فقمت بنقله إلى هناك لأن الفاتورة في المشفى الخاص أصبحت تكلف ملايين الليرات وأنا من ذوي الدخل المحدود ولا طاقة لي على تحمل أعباء مادية كبيرة .

كما زارت “العروبة ” أحد المشافي الخاصة حيث أوضح محاسب المشفى فيها أن أجور الحواضن والغواصات مرتفعة  ويصل المبلغ ما بين 700 ألف ليرة إلى المليون في اليوم الواحد.

وأوضح أن تزويد الوليد بالأوكسجين مكلف مادياً ويتوقف ذلك على كمية الأوكسجين التي يحتاجها الطفل هذا عدا عن العناية والرعاية والإشراف الطبي والتحليل .

وفي مشفى الباسل التخصصي في حي كرم اللوز التقينا طبيبة الأطفال بانة السيد وبعض العاملين في قسم الحواضن ..

تقول الدكتورة السيد: نستقبل  الأطفال في الحواضن بعد ولادتهم  لعدم قدرة الأهل على تكاليف المشافي الخاصة و تتجاوز الفاتورة المليون ليرة وذلك حسب نوعية الخدمات الصحية المقدمة للوليد ” حاضنة –غواصة” وكمية الأوكسجين التي يحتاجها الطفل والإشراف الطبي والتحليل المختلفة .

ونستقبل الأطفال حديثي الولادة بالمشفى عند  حاجتهم للعلاج الضوئي أحياناً أو  وجود حالات الزلة التنفسية أو عدم اكتمال النمو والحاجة للغواصة أيضاً علماً أنه يوجد 13 حاضنة في قسم الحواضن بالمشفى وغواصة واحدة وقد يتم إشغال حاضنتين في الحالات الطارئة  التي قد تحدث عن ولادة طفل في المشفى أو نقله إلى المشفى بحالة حرجة ويقدم المشفى كما ذكرت الأدوية للوليد عند توفرها .

وأضافت تم إحداث قسم الحواضن بمشفى الباسل في كرم اللوز عام 2013 وتخصيص جناح كامل مزود بالمعدات والتجهيزات الخاصة بـ “13” حاضنة ونتمنى رفد القسم بمحاقن و مضخات خاصة …

وذكرت أنه يتم القيام بجولات إشراف يومية من رئيس الشعبة للاطمئنان  على صحة الأطفال ضمن الحواضن ومتابعة سير العمل على مدار الساعة ” مناوبات ” حيث يوجد 7 أطباء أطفال مع الأطباء المقيمين والكادر التمريضي .

ونوهت أنه ولضمان جودة الخدمة وتحسينها يجب زيادة عدد الحواضن  والغواصات لاستقبال جميع الأطفال الذين يحتاجون الحواضن  لأنه أحياناً لا يوجد شواغر مما يضطر الأهالي للتوجه للمشافي الخاصة ودفع تكاليف مادية باهظة.

تواصلنا أيضاً مع مديرية صحة حمص الدكتور مسلم أتاسي حيث بين أن عدد الحواضن في مشافي المحافظة مدينو وريفا وصل إلى 65 حاضنة ونسعى لتقديم جميع الخدمات الصحية للأطفال حديثي الولادة بشكل مجاني وضمن الإمكانات المتاحة .

تحقيق وتصوير :نبيلة إبراهيم