التعليم مهنة إنسانية سامية المقاصد والغايات وهي عملية تطال المجتمع أفقيا وشاقوليا. وللتعليم أهمية كبيرة في المجتمع ودوره واضح في رقي الشعوب ويكفينا فخرا نحن السوريين أننا أصحاب الأبجدية وأرضنا السورية منبتها والمكان الذي أبصرت فيه النور ومن ثم انتقلت إلى أصقاع الأرض والجميع يعلم أن الحضارات السورية القديمة هي أحد أهم أسباب سطوع شمس حضارة الغرب . ومن يقومون بهذه المهنة الشاقة هم المعلمون الذين بفضلهم تنار العقول وتزكو النفوس وكلما اتسع التعليم أفقيا ازدادت المساحات المضاءة في مستقبل الأوطان ولن أتحدث هنا عن المشاق والصعوبات التي تعترض طريق المعلمين فهم يحرقون أنفسهم لتبقى شعلة الأوطان وشموخها ما بقي الزمن والأمر الذي سأشير إليه وأنا يعتصرني الأسى والحزن هو أن المعلمين المتقاعدين الذين يحالون إلى التقاعد بعد بلوغهم سن الستين يحصلون على أربعمئة وخمسين ألف ليرة سورية تقريبا من أربعة صناديق وهذا المبلغ كان قبل بداية الحرب والمؤامرة الظالمة على سورية يمكّن المتقاعد من إيجاد أرضية لمشروع اقتصادي مناسب يصب ناتجه في تأمين حياة حرة كريمة للمتقاعدين لكن هذا المبلغ لا يكفي اليوم لسداد جزء من الديون المتراكمة بفعل الضغوطات الاقتصادية التي تمارس على شعبنا اليوم والمؤلم أكثر أن المتقاعد يحتاج إلى مرور عام تقريبا على التقاعد كي يستطيع الحصول على ما ستعطيه له نقابة المعلمين والسؤال لماذا لايتم منح مستحقات التقاعد فور تقاعد المعلم ؟ سؤال نضعه برسم نقابة المعلمين.
شلاش الضاهر