الشاعرة مريم مصطفى : قصائدي ترجمت إلى عدة لغات

المبدع تأتي موهبته بالفطرة تأتي معه بالولادة، وأنا بدأت الكتابة في فن الخاطرة بعد أن اكتشف موهبتي أساتذتي في اللغة العربية، ثم تابعت بأشعار باللهجة المحكية ثم الشعر الموزون وشعر التفعيلة كما أنني كتبت أشعار النثر المليئة بالانزياحات والصور الفنية التي يحبذها النقاد كونها يسهل التعامل معها في الترجمة إذ ترجمت أشعاري إلى اللغة الفرنسية والانكليزية والاسبانية.. بهذه المعاني والعبارات الموجهة صرحت الشاعرة مريم مصطفى التي امتهنت قرض الشعر وانتقت الكلمات الشعرية الدافئة وحملتها في قلبها لتصيغ بها أحاسيسها ومشاعرها ،هي التي امتطت الأحلام وتابعت الدراسة الجامعية ، وبعدها تهيأت لها الفرصة لتعتلي منابر المراكز الثقافية، وتجوب المحافظات كعضو في العديد من الملتقيات والمنتديات الأدبية.

وكما اعتدنا السؤال عن الشعر الذي احتضن بداياتها قالت :الشعر القديم ومايحمله من كلمات عميقة المعنى جميلة المظهر شفافة في التعبير عن الواقع بجرسه الموسيقي المعبر عن البيئة كالشعر الجاهلي والعباسي متمثلا بالمتنبي وابن الرومي وغيرهم ، كما شدني الشعر الحديث بعمق معانيه وصوره، الذي يعبر عن الذات الشاعرة بجميع مكنوناتها، ودرست في كلية التربية اختصاص معلم صف في جامعة “البعث”، لأحصل على الإجازة عام 2017، لكن ذلك لم يروِ ظمآي للعلم فحصلت على الدبلوم في العام التالي.

وتحدثت عن تجربتها الشعرية، قائلة: «كتبت الخاطرة والشعر الموزون، وركزت بداية في أشعاري على ما كنت أعانيه من فقدّ لأخي الكبير المتوفى.

وعن موضوعاتها الأساسية في شعرها قالت :كان للمرأة ، حضور في أشعاري متمثلاً بحرمانها من حريتها الشخصية  وكنت مشاركة أسبوعية في الأمسيات بقصائد غزلية ووطنية ، إذ إن الغزل بالحبيب والتغزل بالوطن هما الموضوعات الأساسية لدى كل الشعراء كما أن للتاريخ المعاصر حضور في شعري وكذلك الحرب التي شنت علينا  , جسدتها في قصائدي وماتلته من غلاء معيشي قاهر.

وعن إصداراتها الشعرية قالت : أصدرت مجموعة شعرية بعنوان “مع كل أشواقي سأرحل”، و(صحوة الجمر) ركزت فيها على الوطن، من منطلق أنه هو الأم التي تحتضن أولادها، وتحبهم كما هم، ولا تريد منهم سوى أن يكونوا صادقين في ولائهم لها منتجين لكل ما هو خير لهم ولوطنهم، واعتمدت في ديواني الجديد على الشعر السريالي والعمودي والمحكي، وتناولت به ما مرَّ على “سورية” وشعبها من آلم خلال هذه الحرب الطاحنة، ومنعكس ذلك على الوضع المعيشي، مثل قصيدة بعنوان “مخاض أعمى” تحدثت فيها عن الحرمان والحصار الاقتصادي الجائر، وكانت لي وقفة مع معاناة أمّ الشهيد وآلامها في أشعاري، وتحدثت عن أبناء الشهداء وعن آلام الفقد الذي عشت تجربته بفقدان أخي.

كما تحدثت الشاعرة عن الجوائز والتكريمات التي نالتها و عن تجربتها الشعرية قائلة: كرمت من قبل العديد من الجهات، مثل مركز ثقافي “طرطوس” عام 2018، ومركز ثقافي “شين” ، و نشرتْ قصائدي في العديد من الصحف العربية وعلى عدة مواقع إلكترونية» وكان لهذا أكبر الأثر في الارتقاء بشعري نحو الأفضل.

يذكر أنّ الشاعرة “مريم مصطفى” من مواليد “حنجور” في ريف “حماة” عام 1977، مقيمة في “حمص”

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار