تتمتع القطعة النقدية من فئة الخمسين ليرة بشعبية واسعة في مدينة حمص كيف لا وهي الأكثر قرباً من الشريحة التي تعتبر هذه القطعة بالنسبة لها شيئاً مهماً إن لم يكن أساسياً.
وأهمية القطعة ليس من أجل قيمتها التي لا تعادل أية سلعة ،ولا لمنظرها وجمالها وهي في غالبيتها تعاني من التلف والإهتراء لكثرة التداول.
الخمسون ليرة هي الورقة رقم /1/لكل من يستخدمون وسائط النقل العامة ،باصات ،وسرافيس هي تسعيرة الركوب على الخطوط الداخلية والتي يجب أن تكون مع السائق والمواطن على حد سواء وكثيراً ما يتذمر سائقو الحافلات عندما يأتي المواطن ولا يحمل النصف الآخر من المئة ،ومن هنا تبدأ المنغصات والاحتجاجات وفي أحيان كثيرة يصل الراكب إلى وجهته ولا يتوفر مع السائق هذا النصف وفي النهاية لابد للمواطن أن يسلم بالأمر ويسامح السائق ويمضي مع أن المسألة تتكرر يومياً ومع مرور الأيام والتكرار لابد أن تشكل شيئاً بالنسبة لدخل المواطن المهدود والذي تعتبر وسائط النقل العامة وسيلته الحصرية اليومية للتنقل هو وكل أفراد أسرته…!!
المسألة لا ذنب للمواطن فيها ولا حتى للسائق وإنما الأمر يعود ربما لقلة المطروح من هذه الفئة للتداول ،أو ربما لعدم إستجرار الجهات المشغلة لوسائط النقل حاجتها من المصرف المركزي الذي أعلن منذ فترة عن طرح كميات كبيرة معدنية التي لانراها إلا في المناسبات القليلة ،فهل طرحت فعلاً وبما يلبي حاجة السوق أم إنها متوفرة في المصرف ولكن من تلزمه كحاجة يومية لا يقوم بالإستجرار..؟؟
عادل الأحمد