نقطة على السطر …كل عام وأنتم بخير…

مع حلول عيد الفطر ،أجمل عبارة يمكن أن نقولها لكل الناس،كل عام وأنتم بخير ،العبارة تحمل من المعاني الكثير وأهمها الصحة التي هي التاج الذي لا يراه إلا المرضى،أبعد الله عنكم وعنا المرض،العبارة تزداد جمالا عندما تكون نابعة من القلب وهي مجانية دون أن يطلب منك أحدا ثمناً لها.

بالتأكيد هناك فروق شاسعة بين أعياد الأمس وأعياد اليوم ولا مجال للمقارنة ومن الخطأ المقارنة لأن الزمن تغير والظروف اختلفت وما كنا نعتبره من لوازم العيد أصبح اليوم ترفا بالنسبة للغالبية العظمى من المعيدين أمثالنا ،وبمعنى أصبح العيد على الطريقة التقليدية لفئة قليلة من الناس التي تستطيع أن تشتري كل شيء.

علينا الخروج من تقاليدنا التي ورثناها عبر عقود من الزمن وعلينا أن نعلمها لأطفالنا حتى يعتادوا على غياب الكثير من الأشياء التي كانت من لوازم العيد،الثياب والألبسة والأحذية ومصروف الجيب خلال هذه المناسبة وكذلك الحلويات وكعك العيد،أن نعلمهم أنه على قد بساطنا نمد أرجلنا لأن هذا هو المتاح لأمثالنا الذين يصارعون من أجل الخبز والطعام لكل يوم بيومه.

من المؤسف أن يكون المرء على هذه الحالة من التشاؤم،لكن هذا هو الواقع وهذا هو الأفق المتاح أمام أحلامنا التي ستبقى مؤجلة إلى الأبد.

يقال عندما يتوقف الإنسان عن الحلم يعني نهاية الطريق،ولابد أن نبقى نعيش على الأمل بالغد الأجمل حتى لو كنا على يقين أنه لن يأتي طالما أن تحقيق أي شيء ليس بيدنا بل بيد الظروف ومن يعلم ربما بليلة وضحاها تتحقق أحلامكم وآمالكم نتمنى ذلك للجميع ….وكل عام وانتم على أمل….كل عام وأنتم بخير

عادل الأحمد

 

المزيد...
آخر الأخبار