تفتحت شرايين أدبي في كتابة القصة القصيرة منذ زمن طويل فكانت العلاقات بين الأبطال متشابكة تعمل معا لتنتج أفضل القصص وأعمقها معنى ومغزى وجوهرا…هذا ما بدأت به القاصة والروائية فاديا عيسى قراجة التي التقيناها لتحدثنا عن مسيرتها الأدبية …
وتابعت: أول رواية بدأت بكتابتها عام ٢٠٠٦ وتمت طباعتها عام ٢٠١٦ في مصر وهناك رواية بعنوان ( هنا حمص) تنتظر الطباعة.. وحصيلة نتاجي الأدبي هو خمس مجموعات قصصية وروايتين وأنشر في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية…
وحول تجربة القص التي تولد من قلب الواقع ويضفي عليها الخيال أحيانا جماليات أخرى قالت: أقوم بطرح المواضيع التي لم تطرح إلا من قلة قليلة و التي يحرص البعض على عدم الاقتراب منها، أو يختبئ البعض الآخر وراء إصبعه … وتابعت: أطرح مواضيعي بلغة تقوم على إبداع الكلمة بجرأة بعيدا عن الوقاحة، كون اللغة كينونة من لحم ودم تحتاج أن تجدد ألوانها ورائحتها وطعمها بعيدا عن الاستهلاك، هي لغة التراث والموروث الثقافي والتاريخي، هي لغة الشارع والجامعة
وسألناها عن الكتب التي تستهويها ومن هم الكتاب الذين حركوا عجلة الإبداع لديها فقالت: كل كتاب جميل يحرك لدي الرغبة في الكتابة وفتح شرايين الإبداع في قلمي بغض النظر عن كاتبه.
وتحدثت الكاتبة حول البيئة التي أنتجت باكورة قصصها ورواياتها فقالت :البيئة كانت السند لكل ما أكتبه خصوصا أن البيئة التي عشت فيها منفتحة ساعدتني في طرح مواضيعي بكل حرية وواقعية خاصة فيما يتعلق بهموم المرأة ، كل ذلك أطرحه بأسلوب غير مباشر لأن المباشرة تقتل روح العمل الأدبي فلابد إذن من المواربة والتورية على ألا تكون مواربة مجانية فجة، لكن بالمقابل فإن بعض النصوص تحتاج إلى الواقعية بلغة جذابة تمتص فجاجة الواقع, والخيال أيضا رأس مال المبدع الذي يحمل عمله عليه وهذا الكلام يخص نوعا ما العمل الروائي المكثف والمليء بالإحداث و الشخصيات.
عفاف حلاس