نقطة على السطر..أنصفوا الطلاب

العدالة هي كلمة تعني الحق والقانون وهي من الفضائل ويمكن أن نعرفها بأنها النسبة الصحيحة بين ما يستحق الشخص وما يخصص له وهو مفهوم مركزي في الفلسفة والسياسة ويمكن تطبيقها على الإجراءات الفردية والقوانين والسياسات العامة .
ومن خلال العمل بما يمليه الإجماع البشري أو من خلال المعايير الأخلاقية وهي مفهوم يسعى جميع البشر لتحقيقه أفرادا وجماعات وشعوباً وبالمحصلة هي تصور إنساني يرتكز على تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات والأنظمة والقوانين بما يناسب كل مجتمع وحسب المفاهيم المتعارف عليها بعيدا عن الخوف والظلم لأن تحقيقها يحقق الراحة ويشعر الإنسان بالرضا
والعدالة تطال كل مناحي الحياة ومفرداتها اعتبارا من العدالة الأسرية والمساواة بين الأخوة إلى العدالة في المدرسة  أي العدالة بين الطلاب في المعاملة وعدم التمييز لأي سبب كان وهذه العدالة تترك حالة من الرضا وتساهم في الاستقرار النفسي وهذا ينطبق على كل مراحل التعليم ومنها التعليم الجامعي . لكن لا بد من الوقوف مطولا عند بعض الحالات التي يكون فيها وضع سقف واحد لحالة متفاوتة فيه الكثير من الظلم الذي يتطلب من مسببيه الإسراع لإعادة النظر فيه ففي ترشح الطلاب لدخول الدورة التكميلية وهي تعتبر في الجامعات فصل ثالث فالمطلوب أن يحمل  الطالب ثمانية مقررات فقط لكن اللافت للانتباه أن هناك كليات فيها /12/ مقررا في العام وكليات أخرى مثل كلية الزراعة فيها / 14/ مقررا وهنا تغيب العدالة والمساواة في الحد الأدنى للترشح فمن ينجح بثمانية مقررات يترشح للدورة التكميلية في الكليات الأولى أما من ينجح بنفس عدد المقررات في كلية الزراعة وما يشابهها فلا يترشح فأين العدالة .
شلاش الضاهر