على إيقاع العرق الساخن الذي بدأ يطرق الأجساد شكلت فيه حرارة الأسعار حليفاً صلباً مع حرارة الصيف و كانا رافدين غزيرين لانسيابه .
يقبل الناس على شراء البطيخ بنوعيه الأحمر و الأصفر لإطفاء لهيب الحرارة خاصة ان أسعاره هذا العام مقبولة نسبياً .
لكن ما جعل اللقمة تقف بالحلق وتكاد تتسبب بالاختناق هي حالات التسمم التي أخذت تحدث بين الفينة و الأخرى و البعض ازداد قلقه بعد انتشار شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي و الذي يشكل أرضاً خصبة لظهور الشائعات و انتشارها و بشكل كبير تقول الشائعة أن شاحنات كبيرة آتية من الخارج و محملة بالبطيخ محقونة بالايدز لتنتقل الشائعة و تأخذ طريقها عند بعض المواطنين البسطاء فيساهمون في تفعيل الإشاعة دون التدقيق في مدى صحتها لتتكاثر و تبيض و تفقس و تبدأ بالتفريخ و التسمين مع بعض التحريف ليقف الأمر عند امتناع أغلب المواطنين عن شراء هذا النوع من الفاكهة .
العديد من الأخبار الكاذبة و الشائعات المغرضة عانى منها السوريون و قامت الجهات المعنية بنفيها مثل نقص مادة القمح أو ارتفاع أسعاره و الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع سعر الخبز علماً أن موسم هذا العام كان مبشرا و وفيرا.
ترى من المستفيد من إطلاق هذه الشائعات و إثارة البلبلة و القلق و الخوف ؟
هم أناس همهم ضرب الإنتاج الزراعي المحلي و اللعب على حبال أوجاع الناس و همومهم المعيشية الصعبة كل ذلك يدخل في إطار خطة المؤامرة على سورية الحبيبة.
عفاف حلاس
المزيد...