تسعى الدولة عبر خططها التربوية إلى خلق أجيال قادرة على النهوض بأعباء الدولة جيلا بعد آخر من خلال المناهج التربوية التي تعمل وزارة التربية على إعدادها لكافة المراحل التعليمية ابتداء من مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي وحتى الدراسات الجامعية العليا التي تشارك وزارة التعليم العالي في وضعها لكن ما يهمنا هو الإشارة إلى وجود محطتين هامتين في حياة الطلاب إحداهما شهادة التعليم الأساسي في الصف التاسع والثانية هي شهادة التعليم الثانوي ( البكالوريا )بفروعها المتعددة وتأتي أهمية شهادة التعليم الأساسي من كون العلامات التي يحصل عليها الطالب هي التي ستحدد مسيرة الطالب التعليمية فإما إلى التعليم العام وإما إلى التعليم الفني والمهني وهنا مربط الفرس فمن يحصل على علامات دون معدل القبول في التعليم العام فعليه أن يتوجه حكما إلى التعليم المهني الذي أصبح في العرف العام أنه للطلاب المقصرين والذين لا يتمتعون بمقدرة علمية جيدة وبالتالي فهي المأساة عند الأهل والحزن الكبير خاصة أن نسبة التسرب كبيرة وأن سقفه هو معهد لا تثمن شهادته ولا تغني من جوع وبالتالي فهي نظرة دونية لهذا الجانب من التعليم مع العلم أن البلدان لا تنهض ولا تحسب في عداد البلدان المتطورة إلا من خلال الاهتمام بالصناعة التي تشمل كل مناحي الحياة وهناك سؤال لا بد من طرحه: هل كانت علامة شهادة التعليم الأساسي هي المقياس الذي يمكن اعتماده في هذا الأمر ولماذا لا تكون أبواب الجامعات مفتوحة أمام كل الاختصاصات الفنية على اختلاف أنواعها صناعية أم تجارية أم زراعية ضمن معدلات معينة وغير محصورة بالعشرة الأوائل فهل خطتنا التربوية بروائز صحيحة ومدروسة جيدا ؟
شلاش الضاهر
المزيد...