في صباح الأول من شهر تشرين الأول عام ٢٠١٤ استيقظ أهالي حمص على وقع مجزرة وحشية طالت أطفال مدرستي عكرمة المحدثة وعكرمة المخزومي ٣٦ ملاكا صعدوا إلى السماء بعد نيلهم أسمى شهادة في الوجود واليوم وفي الذكرى الرابعة لاستشهاد اطفال المدرستين نتيجة العمل الإرهابي الجبان استعاد أهالي الشهداء الذكرى بالدموع والأمل والتصميم من خلال مشاركتهم في احتفال لإحياء الذكرى أقامته مدرسة الشهيد إياد حرفوش (عكرمة المحدثة).
وأكد المشاركون في الحفل أن أطفال سورية مستمرون وسيكملون درب رفاقهم الشهداء و يحملون القلم والكتاب سلاحا يدافعون به عن ارض سورية و يثبتون للعالم كله أن الارهاب لن يثني عزيمتهم و لن يمنعهم من مواصلة طريق العلم والمعرفة و التحدي حتى تحقيق النصر الكامل على امتداد مساحة الوطن وفي كل صباح يذهب الأطفال إلى مدارسهم يرددون النشيد الوطني و يتلقون العلم والمعرفة بهمة و إصرار تقديرا و احتراما للدم الذكي الذي مزج بروح الطفولة والبراءة.
كما أكدوا أن القلم أمضى سلاحا من الفكر الإرهابي الظلامي و قتل الأطفال الأبرياء ماهو إلا دليل على عجز الارهاب وضعفه أمام جيشنا الباسل ,و أضافوا: هؤلاء الشهداء الأطفال سيبقون نجوما في سمائنا وسنابل قمح في أرضنا وسينهض وطننا مجددا بفضل تضحيات شهدائنا و صمود جيشنا العربي السوري .
وقالت سحر صقر شقيقة الشهيدة الطفلة ساندرا صقر :في الذكرى الرابعة لشهداء عكرمة مازالت الغصة تعتصر قلوبنا حزنا على فراق أطفالنا لكننا نقول لهم خسرناكم جسدا لكن أرواحكم بقيت معنا فأنتم زرعتم الحب في قلوبنا وأصبحتم قناديل تضيء السماء وتبشر بفجر مشرق لوطننا سورية.
تضمن الحفل مسرحية بعنوان صامدون تدريب بدرية مرجحاني و عرض فيلم قصير تضمن مشاهد من التفجير الإرهابي الذي استهدف الطفولة وقدمت الطفلة جنى سلامة أغنية بعنوان شو بيبقى والطفلة سارة الدير ألقت قصيدة مهداة إلى الجيش العربي السوري و بيسان مندو ألقت قصيدة بعنوان دمشقى كما قدمت فرقة كورال أميسا مجموعة من الأغاني الوطنية و قدمت فرقة فراشات مدرسة عكرمة المحدثة مجموعة من الرقصات على أنغام الأغاني الوطنية والشعبية .
وفي ختام الحفل تم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المدرستين.
العروبة – لانا قاسم