نقطة على السطر.. لماذا يا نقابة المعلمين ؟

لايزال القطاع الصحي يحتل مكان الصدارة في أولويات اهتمام الدولة بالمرافق الخدمية , وذلك من خلال انتشار المشافي والعيادات الشاملة والمراكز الصحية العامة التي تقدم خدمات اسعافية وعلاجية لكافة المواطنين وبشكل مجاني .
ولقد تعرضت معظم المؤسسات الصحية الى التخريب والتدمير وسرقة التجهيزات والمعدات الطبية من قبل الإرهابيين التفكيريين خلال سنوات الحرب القذرة التي تعرضت لها سورية , وأدت الى حدوث أضرار في كل القطاعات ورغم ذلك استمرت المؤسسات الصحية بتقديم خدماتها ولو بوتيرة أخف نظراً لضعف الإمكانيات المالية والعينية .
وبعد أن بدأت سورية بالتعافي والنهوض من جديد بفضل تصميم قواتنا المسلحة على طرد الإرهابيين من كل الأراضي السورية عادت جميع المرافق الخدمية الى العمل ولو بشكل تدريجي ومنها المؤسسات الصحية التي كانت ومازالت الملاذ الآمن والضامن لذوي الدخل المحدود بعد أن ارتفعت أسعار الأدوية وأجور خدمات المشافي الخاصة ولكي تنال المشافي العامة والخاصة ثقة المواطن فيها , يجب أن تكون الغرف والمعدات والتجهيزات فيها نظيفة ومعقمة بشكل جيد وخاصة غرف العمليات لأن أي إهمال بالتعقيم في هذه الغرف ينجم عنه وجود جراثيم قد يحملها المريض بعد انتهاء العملية ونذكر منها ( العصيات الزرقاء ) .
لذلك من الضروري الاستمرار بمراقبة غرف العمليات في المشافي العامة والخاصة للتأكد من تعقيمها وتطهيرها .
وهنا أشير على سبيل المثال الى أنه في مشافي بريطانيا يقوم قسم الجراثيم في الجامعة بزيارة كل غرف العمليات في جميع المشافي حيث يأخذ عاملوها لطاخات جرثومية للزرع الهوائي واللاهوائي وذلك بشكل دوري وإذا ظهرت أية حالات ايجابية يتم إغلاق غرف العمليات ثم يقوم موظفو قسم الجراثيم بالجامعة برش المطهرات وإغلاق النوافذ والأبواب عدة أيام ثم تعاد عمليات الزروع للتأكد من عدم وجود عوامل جرثومية ,من هذا المثال نتساءل : ألا يوجد إمكانية لدى كلية الطب بجامعة البعث في حمص للقيام بمثل هذه الإجراءات لأن المعطيات والمعلومات الموجودة عند أكثر الناس تفيد بأن أوضاع غرف العمليات في مشافينا – العامة والخاصة – هي أدنى من المقبول .
رفعت مثلا