عاد الفنان الشاعر حسن ملحم من غربته في بداية الحرب الظالمة على سوريتنا ليكون قرب التراب المخضب بالأحمر القاني …ويقيم اليوم معرضا فنياً في صالة المعارض في فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص يقول بهذه المناسبة : في سورية مازلنا نعمل رغم السنوات العجاف نرسم ونكتب لنعلن احترامنا لذاتنا، وذلك من خلال مواقف وثوابت تربينا عليها .
– وعن مرحلة البدايات شعراً ونثراً يقول: بدأت الكتابة كما الرسم منذ طفولتي وسيصدر لي قريباً ديوان يتحدث عن عشقي لوطني بالإضافة إلى مجموعة تحمل الحب الذي يزهر في قلوبنا كل طلعة شمس. أنا السوري.. طيب جدا، ثابت الجأش، محب، لطيف الطباع، حاتمي، ، جدتي نينورتا، عشتاري الهوى .
وعن المدرسة التي ينتهجها والأسلوب الذي يرسم به قال: أنا في رحلة بحث دائم ومستمر في جميع الأساليب، الواقعية والانطباعية والتعبيرية والتجريدية، ربما كنت أميل إلى أسلوب معين، لكني أفضل أن أبقى باحثاً عن إثبات الوجود، حتى أصل في النهاية إلى إيجاد لغة حوارية تخلقها شخوص لوحتي وتقترب بدورها من المتلقي وتوائم مفاهيمه المتعددة.
– أما عن مشاركاته، فيقول: نعم كان لي الحظوة من خلال وجودي في أوروبا أن أقيم أكثر من 210 معارض فنية بمعظم دول العالم والأهم هو إيصال الرسالة بأن الفنان السوري متواجد على الساحة الفنية ويستطيع أن يقدم الأفضل وربما يكون الاهتمام في تلك الدول أكثر ربما لأنهم في حالة رفاهية وربما تختلف الثقافة الفنية، و خلال تواجدي في بلدي استطعت أن أنمي هذه الذائقة الفنية من خلال تقديم أعمال فنية متميزة تجذب المتلقي وتلامس إحساسه بصدق وأنا اليوم مدير النشاط الثقافي والفني في الجمعية الثقافية الفنية السورية وأحاول أن أقدم لجيل الشباب كل ما أستطيع لدعم الحركة الفنية والثقافية وهو الأحق بكل جهد وهذا اقل شيء أقدمه إلى بلدي في المرحلة القادمة من بناء الإنسان.. وجئت إلى مدينة حمص وأهلها الكرام الذين يتميزون بذائقة فنية راقية أهل حمص العدية أهل الخير والشموخ والرجولة أحببت أن ألتقيهم لأرى فني في عيونهم بمعرضي الأول فيها خلال جولتي الفنية على المحافظات.
المزيد...