المبيدات والأدوية الزراعية المهربة سموم تفتك بصحة البشر.. سليمان :تنظيم ٣٥ ضبطاً بحق المراكز الزراعية المروجة للمبيدات المهربة بحمص
تمثل المبيدات والأسمدة الزراعية المهربة خطراً كبيراً يهدد الصحة العامة لأنها تؤدي إلى تسمم التربة وتلفها و انتشار العديد من الأمراض التي تهدد صحة الإنسان كالسرطان والعقم والتشوهات الخلقية والأمراض العصبية نتيجة تسرب هذه المواد إلى الخضار والفواكه عدا عن أضرارها البيئية و الاقتصادية حيث أنها قد تكون غير فعالة على الآفة المستهدفة.
وبينت رئيس دائرة الوقاية بمديرية زراعة حمص الدكتورة محاسن سليمان أن ظاهرة انتشار المبيدات الزراعية المهربة وغير النظامية قد تفاقمت خلال سنوات الحرب على سورية، وهي مبيدات مجهولة الهوية والمصدر تهدد صحة الإنسان ويجري العمل من خلال عناصر الضابطة العدلية المنتشرة في كافة مديريات الزراعة في المحافظات ومنها دائرة الوقاية بمديرية زراعة حمص على مكافحة هذه الظاهرة والحد ما أمكن من انتشارها عبر الجولات التفتيشية الميدانية المستمرة على مراكز بيع وتداول المبيدات الزراعية وتنظم الضبوط اللازمة بحق المخالفين ومروجي هذه المبيدات.
وأشارت سليمان أن عناصر الضابطة العدلية التابعة لمديرية زراعة حمص نظمت 35 ضبطاً بحق المراكز الزراعية التي تقوم بترويج هذه المبيدات والاتجار بها وتم إحالة الضبوط إلى الجهات القضائية المختصة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق هذه المراكز.
ونوهت سليمان أن الحد من هذه الظاهرة يتطلب تضافر جهود الجهات كافة وخاصة الإدارة العامة للجمارك لمنع دخول هذه المبيدات عبر المنافذ الحدودية والحدود الإدارية بين المحافظات إضافة إلى تعاون وزارة الداخلية لتأمين المؤازرة لعناصر الضابطة العدلية لضبط و مصادرة هذه المواد، وتعاون المزارعين في عدم استخدامها.
وأكدت أن دائرة الوقاية بمديرية زراعة حمص وبالتعاون مع الوحدات الإرشادية تعمل من خلال الندوات الإرشادية التي تقوم بها على نشر الوعي بين المزارعين وتحذيرهم من مخاطر استخدام هذه المبيدات غير النظامية وضرورة استخدام المبيدات النظامية المراقبة من قبل الوزارة والممهورة بختمها.
وذكرت سليمان أن عدد المراكز المرخصة لبيع وتداول المبيدات والمواد الزراعية بلغ ما يقارب 190 مركزا موزعين في مناطق المحافظة كافة.
عصام فارس