مع قريبي في أقبية الروح أبي يستظهر لي آيات من جزء عمَّا كنت أخاف عقابه ..وأصبح الغياب هو العقاب عندما صارا نعشين …إذ أوغل قريبي بالغياب في عين ترما .
صار ذكرى ..أجّجتها الدمعة الأولى حريقاً غارقاً في جزء عمّا
كم نجومٍ زيّنت أكتافه لم يكنْها ..كان للأكتاف نجما
خضّبته غيمةٌ تحملها الأقدار تنْدى بين نعشين فتظما
سألت :من يشعل البذرة والجذوة ؟..يبقى موغلاً في الكشف حلما
برعمت من ضحكةٍ تذرف في مجرى النوى صمتاً يعيد الدرب أعمى
ذاب ملح الأرض في بحر الرجال السمر يورون السنى إذْ صار دمّا
يقتفي للحلم ظلاً يقطف الأعمار من أسمائنا نجماً فنجما
صار طفلاً طاعناً في الضوء مفتوناً لتغدو ذكريات العمر عتما
غار ظلُّ الطفل في بحرِ الصحارى يغزلُ الأقدار طُعما
قال طيرٌ شاهد الدمَّ ستبقى تتهجَّى حزنَ أمي عينُ ترما
ميمونة العلي