أبدع الفنان علي صطوف في مجالات فنية متعددة فنجده فناناً بارعاً سواء على خشبة المسرح أو عبر مشاركاته في الدراما التلفزيونية، وكذلك الأمر عندما يكون مخرجاً ومؤلفاً مسرحياً .
محصن بعلوم الفن
وعن سبب اختياره للمعهد العالي للفنون المسرحية قال : لأنه البوابة الأكاديمية الوحيدة ليكون الممثل محصنا بعلوم الفن وليكون قادرا على استخدام أدواته التي قد تكون خافية على من لم يصقل نفسه بهذه الدراسة ليكون فنان مسرحيا حقيقيا .
المتنفس الوحيد
وعن تجربته في المسرح قال : المسرح هو المتنفس الوحيد الذي أجد فيه روحي وبقايا ذاكرتي فبعد الأعمال التي قدمتها في المسرح سواء كممثل أو كاتب أو مخرج فأنا ببساطة أحاول ان أبحث عن ذاتي الحقيقية هنا.
لكل عمل شروطه
من أعمالك الأخيرة ( نديمة ، و ابن عربي) أيهما أقرب إليك وهل انتقلت إلى الكتابة والإخراج مبتعدا عن التمثيل في المسرح فأجاب :إطلاقا… أنا ممثل قبل كل شيء وعشقي الرئيسي أن أقف على الخشبة وأقدم ما يليق بالجمهور وفيما يخص تجاربي ككاتب ومخرج أراها شكلا من البوح والبحث عن الهوية المسرحية الأقرب إلي ، وأتمنى أن تكون قد بدأت بالظهور ولا أستطيع تفضيل عمل على آخر فلكل عمل شروطه الفنية والزمنية وإذا جاز التعبير شروطه الأخلاقية أيضا
وعن العمل بالإذاعة والدوبلاج والكتب الصوتية قال : بعد كل ساعات العمل في هذه المجالات لا زلت أعمل على بناء علاقة جيدة مع «المايك» بكل مجالاته الفنية وأتخيل أنها حتى الآن جيدة
الزوادة الحقيقية
وعن تجربته السينمائية قال : السينما هي الزوادة الحقيقة لأي ممثل ، عشق الحياة والبقاء وقراءة لواقعنا الحقيقي ، عملت مع العديد من المخرجين السوريين والعرب والعالميين ولكنني وببساطة أعشق كاميرا وسينما عبد اللطيف عبد الحميد وأحب أن أقف ممثلا في أفلامه .
نافذتنا الأسرع
أما عن تجربته في التلفزيون قال : ربما يكون نافذتنا الأسرع لنكون حاضرين بين الناس ، ولربما هو الذي يحقق لنا هذا الانتشار ، ولكنني صرت أكثر حذرا بالتعامل مع معطياته فأحيانا تحكمنا علاقاتنا مع شركات الإنتاج أو النصوص أو حتى المخرجين وشركائنا الممثلين في آلية قبولنا أو رفضنا لعمل ما.
ويرى صطوف أن «مهنة التمثيل بخصوصيتها الفريدة ليست محصورة أو محددة أو مؤطرة بعمل درامي واحد فهي مهنة طموحة تصيب بعدواها أبناءها وكل ممثل مريض بالطموح وهذا أجمل أنواع المرض المولد للابداع .
وقال :ما يحكم الشكل النهائي لأي دور درامي يقدمه الممثل يعتمد على فن التعامل مع الشخصية ضمن مجريات العمل من ناحية والتعاون مع الكادر الفني من ناحية اخرى وذلك يكون من لحظة القراءة الأولى للنص وحتى انتهاء العمليات الفنية ليكون العمل جاهزا للعرض .
واعتبر : أن الدراما السورية تملك منهجا متكاملا وأشكال أداء تكاد ترتقي إلى الكمال لافتا إلى الكم الكبير من الأعمال التي أنتجت هذا العام والتي شكلت فرصة للتواجد إلى جانب بقية الدراما العربية التي تنافسنا وتتطور عاما بعد آخر لكنه يشير إلى وجود أعمال لا تحمل الشكل المرضي عن الدراما السورية.
وأكد أنه رغم قسوة الظروف المحيطة والمؤثرة على الدراما السورية كانت هناك اعمال قوية ومميزة هذا العام مشيرا إلى أن انتقاد بعض الأعمال التي كانت بسوية منخفضة لا يعمم على صناعة الدراما ككل والتي أصبحت تحمل هوية خاصة بها والتي ستصل عبر مخزونها المعرفي والفني لنهضة قريبة .
وعبر عن تفاؤله بمستقبل الدراما السورية قائلا :»الدراما أمام تحد مختلف تماما من غياب بعض الممثلين والذي جاء نتيجة الظروف الصعبة التي نعيشها في كل مناحي الحياة ومن مناخ الانتاج الدرامي ومع ذلك ما زالت عجلة الانتاج تدور وما زلنا مستمرين ولن نتوقف عن العمل وتقديم الدراما السورية التي يحبها الناس».
وعن أهم ميزات الممثل قال : حسب رأيي تتجسد في قدرته على العمل بأنماط درامية متعددة وبطرق أداء متنوعة لأن الأداء غير محكوم بصفة ثابتة إنما بمنظومة سلوكيات مرتبطة بالوظيفة الاساسية والمرجوة من الشخصية وشكل كتابتها وهدف تقديمها..
اما عن رأيه بالعمل داخل سورية وخارجها قال :بالتأكيد وهنا تجدر الإشارة إلى حجم الإنتاج و الشيء المتاح للعمل والتسهيلات التي تتضمن كل التفاصيل بما فيها التدريبات والبروفات التي تقدم الممثل بأفضل صيغة ممكنة .
أعمال سينمائية
ومن أهم أعماله السينمائية قال : : فيلم على رصيف الانتظار فيلم موكب الإباء فيلم الأم باسل الخطيب فيلم عيد ميلاد ( إخراج المخرج الإيراني عباس لاجوردي) اما في المسرح : زنوبيا ، عبلة وعنتر ، في شارع الحمرا ، العنزة العنوزية ، وغيرها ممثل مسرح مخرجا وكاتب : إلى زوال ، نديمة ، ابن عربي.
تلفزيون : آخرها .. فرصة أخيرة ، ترجمان الأشواق ، صواع الجواري ، عن الهوى والجوى ، عطر الشام والمسلسل ( ممالك النار ) من إخراج المخرج البريطاني بيتر ويبر.
في الاذاعة : شخصيات روائية ، حياتي ، والكثير من البرامج والتمثيليات.
دوبلاج : الكثير من الأعمال آخرها مسلسل قيامة آرطغرل.
أعمال قيمة
وعن رأيه بالإنتاج الدرامي السوري قال : دخلت الدراما السورية في فترة من الفترات في مرحلة المراوحة في المكان ، و لربما لجأت شركات إنتاج كثيرة إلى الاستسهال في انتاج أعمالها ولكن هذا لا يعني سقوطها لأننا لو كنا مراقبين دقيقين لوجدنا ظهور لأعمال كثيرة مهمة و قيمة وجديرة بالمتابعة أما عن إنتاج هذه السنة فبالنسبة لي لم أره مبهرا بقدر ما رأيته عودة صحية وسليمة للدراما السورية وخروج من غرفة الانعاش التي طالت الإقامة فيها، هنا موقعنا الطبيعي ( على رأس الهرم ) ولا نستطيع بأي شكل من الأشكال التنازل عن هذا الموقع مهما كان الظرف.
ونحن نمتلك كل مقومات النجاح من كوادر فنية ومخرجين وكتاب وممثلين من أفضل الموجودين على الساحة العربية وهذا شيء لا نستطيع العبور عليه وتجاهله.
وعن أعماله الجديدة قال : عندي مجموعة من النصوص أقرؤها الآن وأحضر لعمل مسرحي جديد سيكون من إخراجي إن شاء له القدر أن يظهر الى النور.
يذكر ان الفنان علي صطوف خريج المعهد العالي للفنون المسرحية. عضو في نقابة الفنانين منذ عام 2000.
هيا العلي – عبير منون