« التميز في صناعة المبادرات »… ورشة عمل لتبادل الخبرات وتبسيط الإجراءات ضمن مشروع الإصلاح الإداري

ورشة متخصصة بعنوان التميز في صناعة المبادرات نفذتها مديرية زراعة حمص تهدف لتحقيق التواصل الأفضل ووضع الأفكار المبدعة والمبادرات المميزة قيد التنفيذ الفعلي بما يخدم العملية الزراعية
توءمة بين مديريتين
وذكر مدير زراعة حمص المهندس محمد نزيه الرفاعي أن هذه الورشة هي الأولى من نوعها وسيتم من خلالها البدء بالتعاون مع مديرية زراعة اللاذقية وتبادل الخبرات والأفكار بما يحقق تميزاً للطرفين وبالتالي تخديم المزارعين بأفضل الطرق ودعم العملية الزراعية بشكل حقيقي ..
وأضاف الرفاعي : تم إطلاق مشروع التوءمة مع مديرية زراعة اللاذقية وتبادل الخبرات حيث شهدت الورشة عرضاً عن مركز خدمات المواطن في زراعة اللاذقية..
من جهتها أشارت المهندسة مها الكردي رئيسة دائرة التنمية الإدارية في زارعة اللاذقية أن المشاركة تتضمن تقديم عرض عن مركز خدمة المزارعين في المديرية وكيفية إحداثه والبدايات ، والعمل حالياً لتخديم المواطنين بشكل أفضل واختصار الوقت والجهد وتخفيف الروتين والمعاملات بين الموظفين والمراجعين , وهو إحدى الخطوات التي تندرج ضمن مشروع الإصلاح الإداري , مشيرة إلى أن الهدف من المشاركة تحقيق توءمة بين مديريتي الزراعة في اللاذقية وحمص و تنفيذ مركز مماثل ..
وأوضح رئيس دائرة التنمية الإدارية في زراعة حمص الدكتور عبد المسيح دعيج أن الورشة بعنوان التميز بصناعة المبادرات وهي مميزة ومختلفة عن غيرها كونها تشهد إطلاق أفكار جديدة ووضعها في التطبيق العملي بشكل فوري ومستمر,مشيراً إلى أنه سيتم البدء مباشرة بفكرة مشروع التوءمة مع مديرية زراعة اللاذقية وتبادل الخبرات بمجال تبسيط الإجراءات وذلك عن طريق برنامج مؤتمت خاص بخدمات الزراعة لتقديمها كلها في مكان واحد لتوفير الوقت والجهد …
دورة الشمس
كما تم في الورشة تقديم عرض لفيلم عن التنبؤ بالطقس بين الماضي والحاضر وتأثيره على الواقع الزراعي …
ذُكر فيه أن دراسة الجو أو علم الأرصاد الجوية هو علم الأشياء العليا ودراستها تعنى بدراسة الغلاف الجوي وتركز على دراسة الأحوال الجوية والظواهر والأحداث الملاحظة حيث تتوقف هذه الأحداث على وجود مجموعة من المتغيرات في الغلاف الجوي منها درجة الحرارة و الضغط الجوي و بخار الماء وسرعة الرياح وشدتها والإشعاع الشمسي ومظاهر التكاثف والسحب وغيرها من العناصر ..
ويستخدم علم الأرصاد الجوية في الميادين المتنوعة سواء في المجال العسكري أو إنتاج الطاقة أو النقل الجوي والبحري أو الزراعة و المياه و غيرها..
وأشارت الكردي : بالتأكيد لا نستطيع أن نحدد بدقة بداية و نهاية كل مرحلة تاريخية لتطور التنبؤ الجوي كونها كانت متداخلة مع بعضها ولكن المهم أن كل مرحلة تغيرت بطريقة مختلفة وجميعها تبقى في خدمة مجال التنبؤ الجوي .
وأضافت أن علم الأرصاد الجوية بدأ منذ عام 350 قبل الميلاد معتمداً على الملاحظة لتغيرات الجو والمناخ وارتفاع درجة الحرارة وهبوطها واكتشاف الإنسان لما يعرف باسم دورة الشمس…
وقبل التطور العلمي وأجهزة الرصد الحديثة و النماذج الخاصة بالتنبؤات الجوية كان التنبؤ بالطقس للأيام القليلة القادمة ضرباً من المستحيل وشكل شكلاً من أشكال الشعوذة واعتمد أجدادنا عدة طرق للتوقع بالطقس خلال ساعات قليلة مقبلة أو اليوم التالي بمراقبة الكواكب و النجوم و بمواقعها واختلاف أوقات ظهورها ..
وقدمت الباحثة عرضاً تحدثت فيه عن طريقة الأجداد القدماء المعتمدة على الملاحظة واستعرضت بعض الأمثال الشعبية في هذا الخصوص و تقسيم الشتاء لتسعين يوماً حسب أهل بلاد الشام القدماء …
التدريب النشط .. قيد التنفيذ
المشاركة الثالثة كانت عبارة عن تقديم عرض لنموذج حديث في التدريب و التعليم الإبداعي ( التدريب النشط ) يتناول أفكار وخطوات تدريبية حديثة في إيصال المعلومة الزراعية لأكبر عدد من المزارعين وزيادة التواصل بين الفنيين والمزارعين و طبق هذا النموذج بشكل مباشر في دورة عن زراعة البطاطا و الآفات التي تصيبها في قطينة ..
وذكرت المهندسة أنطوانيت مقصود رئيسة دائرة التدريب و التعليم الزراعي بمديرية زراعة حمص أن مبادرة الدائرة عن التدريب النشط للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع الريفي حيث يسلط هذا النشاط الضوء على كل ما هو جديد بالعالم الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني , وعن طريقه يمكن تأهيل كادر متمرن قادر على إيصال كل ما هو جديد من معلومات سواء عن إصابة أو عن تقنية حديثة ..
وأضافت مقصود : توجهنا في هذا البرنامج لعدد من المزارعين المتميزين وللفنيين بالإرشاديات الزراعية وعمدنا إلى إعطاء المتدرب حيزاً أكبر و باستخدام وسائل حديثة ليتمكن لاحقاً من نقل الخبر والمعلومة , وبذلك نتمكن من الحد كثيراً من الإصابات ونرفع سوية العمل الزراعي و بالنتيجة تحقيق زيادة بالإنتاج الزراعي ..
من جهتها ذكرت المهندسة هويدا غزالي بأنها اتبعت دورة في مديرية التأهيل والتدريب عن آفات محصول البطاطا أهمها حشرة الكولورادو , والهدف أن يتمكن المزارع من التعرف على الحشرة ويعلم الآخرين عنها , و أشارت غزالي على أنها قدمت ندوة حول المعلومات التي تلقتها خلال الدورة لعدد أكبر من المزارعين مشيرة إلى أن أغلب أهالي المنطقة أصبح لديهم معلومات جيدة عن هذه الحشرة و أضرارها..
تدريب الكتروني أيضاً..
كما تم في الورشة إطلاق مبادرة كخطوة أولى في مجال التدريب الالكتروني و ذلك من خلال تصوير بيان عمل عن الزراعة المائية كنموذج موفر للتكلفة و تخفيف الأمراض لنشره على اليوتيوب وربطه بصفحة المديرية على الفيسبوك..
زراعة مائية
وتحدثت بدورها الدكتورة نها سليمان من دائرة الإنتاج النباتي شعبة الأشجار المثمرة عن مشاركة الدائرة بشرح مفصل عن نظام الزراعة المائية المنتشر عالمياً , وأشارت إلى أن الجهود حالياً مستمرة في سبيل تغطية حاجة المواطنين من الغذاء الصحي و الاستغناء عن التربة نتيجة المشاكل التي تعانيها من انحسار و تصحر و غيرها ..
وذكرت بأن لهذه الزراعة ثلاثة أنظمة أفقي و جداري و عمودي حيث يمكن استغلال كل المساحات المتاحة من أسطح وشرفات منازل وأي مساحة متوفرة يمكن فيها الزراعة بدون استخدام التربة و ذلك باستخدام الحصى و الماء و المحلول المغذي الذي يحتوي على عناصر كبرى و عناصر صغرى حسب نوع المحصول , و يمكن زراعة جميع أنواع المزروعات من خضراوات مثل البندورة والخيار و الفاصولياء و الفول والبازيلاء والكوسا بالإضافة لإمكانية زراعة جميع أنواع نباتات الزينة و البطيخ و النباتات الورقية كالخس و البقدونس و الملفوف و الكزبرة والنعنع وذلك من خلال توفير مستلزماتها.. مشيرة إلى أن النباتات الورقية تحتاج إلى نترات أكثر بينما الثمرية تحتاج إلى بوتاسيوم وفوسفور أكثر, ويتم الاهتمام بالمزروعات و المتابعة من قبل المشرف على المشرو ع ..
وأكدت أنه من المشاريع الاقتصادية وذو تكاليف منخفضة إذ لا نحتاج إلا للماء و المحلول المغذي وعملية سند لثمار بعض المحاصيل سواء على أعمدة أو حبال , وبذلك نحصل على محصول صحي ونحقق وفراً بالماء و الجهد و المساحة ..
مشيرة إلى أنه يمكن تحديد الكلفة حسب الإمكانية و تصنيع الجهاز بكلفة بسيطة أو باهظة وذكرت بأن التوعية بأهمية هذا المشروع هو من مهام و اختصاص دائرة الإرشاد بالتعاون مع الإعلام.
فعاليات متعددة
المهندس طريف منصور معاون مدير زراعة حمص ذكر أنه بالإضافة لعمل المديرية ومتابعة الأعمال الأساسية نقوم بشكل مستمر بمبادرات تخدم العملية الزراعة وتقدم خدمات للمزارعين منها فعالية أيام اللوز في المنطقة الشرقية و المسير البيئي مؤخرا و كلها نشاطات تهدف لتعزيز التواصل مع الفلاحين في كافة المناطق..
و بالتزامن مع الورشة أقيم معرض لأدوات الزراعة القديمة و ذكرت المهندسة عائشة عبارة رئيسة دائرة الإرشاد بزراعة حمص أن الهدف من المعرض تسليط الضوء على الأدوات والمعدات و الأزياء القديمة , واخترنا أن يكون مكان المعرض بالحديقة ليكون من السهل متابعته من قبل المشاركين بالورشة …
وهدفنا التعريف بالأدوات الزراعية القديمة وذكرت بأن أحد البروشورات الموجودة عمره أكثر من مئة عام بالإضافة للعديد من غرابيل القمح القديمة والصمد وأدوات حراثة و فلاحة و أدوات قلع الشوندر و المدحلة وغيرها.
يذكر أن الدوائر المشاركة بالورشة هي دوائر الإرشاد الزراعي والتدريب والتعليم والتنمية الإدارية و الأراضي والمياه و الإنتاج النباتي .
متابعة :محمد بلول

المزيد...
آخر الأخبار