حراك ونشاط دبلوماسي سوري مميز على الساحة الدولية

تشهد سوريا منذ التحرير حراكا دبلوماسيا وسياسيا ملحوظا ,بعد أن استعادت عافيتها وتحررت من نظام بائد فرض عليها عزلة سياسية محليا وعالميا , ومن الطبيعي أن تعيد رسم خارطتها السياسية المحلية والعربية والدولية وتخرج من عنق الزجاجة وتصحح اتجاه بوصلتها بما يعود بالخير والمنفعة لها ولشعبها الذي صمد لسنين طوال حتى نال أخيرا ما أراد واستعاد حريته وكرامته المسلوبة .
ومن المحطات البارزة والتي من الجدير التوقف عندها النشاط الدبلوماسي المميز للخارجية السورية وعلى رأسها السيد أسعد الشيباني وزير الخارجية وزيارته الأخيرة إلى روسيا واللقاءات والمباحثات الغنية التي عقدها مع كبار المسؤولين الروس .
تصحيح المسار العنوان البارز للحراك الدبلوماسي السوري في الخارج وخاصة في العلاقة مع روسيا والصين وهذا ما أكد عليه السيد وزير الخارجية والمغتربين عندما قال :” إن سوريا تتعامل مع الملف الروسي بعقلانية ورويّة، انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح بعودة أي شكل من أشكال التبعية أو الارتهان”.
مصلحة الشعب السوري تأتي في سلم الأولويات والهدف الأول للسياسة السورية المرتكزة على تحقيق الأمن والاستقرار والتطور والازدهار والمضي قدما في مسيرة البناء وإعادة الإعمار التي تشهدها سوريا في شتى الميادين والقطاعات الخدمية والاقتصادية .
المتابع للحراك السياسي السوري اليوم يدرك الخطوات الهامة والفاعلة التي تحققت في هذا المجال وعلى الصعيدين العربي والدولي وما يؤكد ذلك الحضور الدولي الفاعل لسوريا في المحافل الدولية والدعم الاقتصادي والسياسي الكبير الذي حصلت عليه في زمن قياسي وفي وقت ملحوظ من معظم رؤساء وقيادات دول العالم وهذا مؤشر إيجابي على صوابية وحكمة الدبلوماسية السورية ويبشر بالمزيد من الإنجازات المرتقبة والتي بدأنا نحصد نتائجها وثمارها بشكل واضح على الأرض .

العروبة – محمود الشاعر

المزيد...
آخر الأخبار