توقيت ذهبي اختاره وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لظهور إعلامي على القناة الرسمية للإجابة عن تساؤلات تشغل الشارع السوري.
خطوط عريضة أوضحها وزير الخارجية السوري معلناً أنها السياسة التي يجب أن تكون للتعبير عن سوريا والسوريين بطريقة مشرّفة ومشرقة تليق بشعب ذو حضارة ضاربة جذورها في التاريخ مطمئناً السوريين أن العدالة الانتقالية بأيد أمينة ولا مساومة عليها.
الشيباني في لقائه مع قناة الإخبارية أكد أن التحولات التي حققتها الديبلوماسية السورية منذ التحرير هي تحولات تاريخية ونقطة تحول كبيرة جداً لتمثيل سوريا بالشكل اللائق والشكل الطبيعي كما يجب أن يكون.
وهنا تستحضرنا صورة سوريا قبل التحرير في عهد النظام البائد والذي حول سوريا إلى بلد محور من محاور الصراع والاقتتال مبتعداً بها عن دورها الوسيط في المنطقة لتنهش الصراعات السياسية الشعب السوري ومصالحه وتتركه منبوذاً من قبل أغلب دول العالم وليحول الأراضي السورية إلى ملعب تقتتل فيه القوى العظمى مدمّرة مقدرات الشعب ومستقبل أبنائه لخدمة مصالح أزلام النظام الخاصة فقط متلطياً خلف كذبة القضية والدفاع عنها لتأخذ الديبلوماسية السورية في عهده شكلاً غير طبيعي وليدفع الشعب السوري الثمن غالياً من حياته ومستقبل أبنائه ..
سوريا بعد التحرير تسابق الزمن كما سابقته في معركة ردع العدوان والوصول إلى دمشق الذي كان مقدراً له 48 ساعة بحسب تقديرات الشيباني ذاته كان 36 ساعة ولن ينكر عاقل أن ذلك التسارع بالأحداث فرضته رغبة الشعب بكل أطيافه أولاً وآخراً و هو العامل الأقوى في دعم الثورة على مر 14 عاماً من استعصاء النظام البائد في موقعه .
اليوم الديبلوماسية السورية تخطو نحو الانفتاح والتعاون مبتعدة عن الابتزاز وسوء الجوار والممارسات التي كانت بعيدة كل البعد عن أعراف الديبلوماسية.
الهم الأكبر لدى الحكومة السورية اليوم بحسب الشيباني هو نقل صوت الشعب السوري وصورته الحضارية الحقيقية ومعالجة آثار السياسة السابقة فسوريا تحتل مكانة هامة جداً في المنطقة وهي اليوم منفتحة على الحوار و التعاون لتعبر عن نفسها بصدق بعيداً عن المناورات الفاشلة وتعمل الحكومة ليل نهار لخدمة مصالح الشعب السوري خاصة أن أفرادها جاؤوا من رحم الثورة ولديهم فهم حقيقي لاحتياجات الشعب السوري ويختم الشيباني لقاءه بالتأكيد أن ارتفاع سقف توقعات السوريين من الحكومة يُعبّر عن ثقتهم بها ويدفع الحكومة لأن تعمل بجد أكبر لتحسين الواقع المعيشي وهو ما سيلحظه السوريون قريباَ
العروبة هنادي سلامة