تعاقب الأجيال منظومة حضور ٍ يتجدد نسغها حيوية عبر إرادة الوعي الطافح مثقافة ما بين ذاتية تكوين ٍ تجمع فطرية المرء وما يكتسبه ، يضاف إلى ذلك الجانب العام الحاضر في الحياة عبر مخزون تراثها الإنساني ، والعلامات الفارقة لمكانة الانتماء في حفاوة الأصالة ومكارم النبل في مرتسم جمال الانتماء للفرد والمجتمع عبر التجذر في أديم كل أداء نوعي ، يجسده فهم معرفي أو بناء يشد ساعد ويعلي بنيانه صروحا ً كل تفكير خلاق عبر ممارسة ٍ من أعمال ٍ متوجة ٍ بزهو كل خير ٍ حيث الآفاق الرحبة لمكانة الصيرورة المتحضرة الضاربة الجذور أصالة ً في أعماق التاريخ ، والحاضرة سرحا ً من نبوغ ٍ في كل عمل ٍ وذهنية ٍ منفتحة وتطلع ٍ صوب مستقبل إذ يشرق بذلك الحضور السامي لدور الشباب في المجتمع سمو ريادة ٍ في أبجدية كل تطلع ٍ ، زاده ترابط قول ٍ على عمل ضمن شموخ ٍ متألق لريادة وطن ٍ في مهد حضارة ٍ وآفاق حضارات ما امتد الزمان وعي حرف ٍ في كل فن ٍ وصعيد ٍ وعلم وإرادة وفعل على سطور تتالي الأيام وتعاقب الدهور .
إن الوعي التاريخي لمسؤولية الانتماء والإدراك الحذق لمكانة الشباب طاقة ً وعمرانية أداء في قراءة الواقع الحالي وما استنبتت فيه عزيمة أبناء الوطن من تضحيات ٍ في ساحات وغى وبطولات ، وما أشرقت فيه صروح العلم والمعرفة ومجالس الفكر وفساحة القيم أسراً ونباهة تعاضد ٍ في نسج ٍ وطني قراءة ً وإعمال تفكير وصدق ديمومة ٍ في شهامة كل انتماء لغنى أمانة الآباء والأجداد والوعي المتحفز تبصرا ً للتحديات أمام الحتمية التكنولوجية والمنصات الفضائية والغزو الثقافي والعولمة المسيسة والقيم المادية المعلبة ذات العادات والتقاليد الخاوية من كل بعد ٍ ينسجم وما فطر عليه وعينا في متسع رحابة مجتمع ٍ وعظمة وطن ، يضاف إلى ذلك الخيوط التآمرية التي حيكت بعدوانية استبداد ٍ واستعمار وجاهلية ٍ جهلاء من قبل أنظمة ٍ رجعية ٍ واستعمار ٍ أوروبي تقليدي وصهيونية ٍ ضمن تواز ٍ مع كل إجرام ٍ هو نتاج أولئك جميعا ً ضربا ً لكل فعل ٍ حضاري وتوافق ٍ إنساني واستقرار ٍ عالمي ، يضاف إلى ذلك ما يسهم في تفقير ٍ للشعوب على امتداد المعمورة خدمة ً لمصالحهم وتوكيدا ً لنزعاتهم العدوانية فكان الإجرام ما تقوله أفعالهم ممارسات ٍ ومؤامرات ونهب ٍ وقتل ٍ ومحاولات ٍ لرسم خرائط جديدة تضرب كل استقرار ٍ وتحاول النيل من سيادة الأوطان ضمن حقائق الوجود الإنساني قوانين ومرجعيات ٍ دولية .
إن الشباب المتبصر لكل تلك الممارسات ، وهو يدركها سلوكا ً من قبل أولئك وفهما ً معرفيا ً إنما كان وسيبقى هذه الجذوة التي تتقد نورا ً ونار لمواجهة كل تلك التحديات ولاسيما في الحرب الكونية على بلادنا ودفاعا ً عن الإنسان الحر والحضارة واغتناء لمعنى التاريخ والحاضر بما يختزنان من جهد بشري لأصحاب كل فكر ٍ حصيف ونبوغ ٍ في أي علم ٍ أو تقانة أو فن ٍ أو جمال يرقى بالإنسان الذي يدرك معنى الشرف الرفيع في التجذر دفاعا ً عن الوطن والإنسان والحضارة عبر مقارعة الغزاة والدخلاء ومواجهة التحديات من خلال حشد كل القدرات والإمكانات والطاقات والمبادرات التي تثري حيوية الحياة دفاقة ً وقد غذيت بسلسبيل ٍ من فرات ٍ عذب ٍ للشباب نضارة ً في فتوة وتمسكا ً بحيثيات كل علم ٍ ينشد تميز الأميز بما يخدم الصالح الخاص والعام في تفاعل بنائية الحياة في تفاعلية الفرد بالمجتمع خدمة ً للوطن الذي معماريته صرحا ً شموخ شباب ٍ في نبوغ كل علم وألق كل إبداع وفساحة كل ابتكار وإشراقة كل قيم ليغدو جهد الجميع تآخي غيث عطاء ٍ يمتد على واحات هذا الوطن سقيا عطاء ٍ لا ينضب ، مداه أصالة ماض ٍ ونباهة حاضر ٍ وبكليهما صناعة مستقبل .
إن شباب اليوم في الألفية الثالثة يحملون مخزون الفكر الإنساني ويتسعون للتقانة وأمواجها وللعلوم وأنواعها وللواقع تبصرا ً لمراميه على المستوى الوطني والقومي والإنساني وهم بذلك ، وقد تشربوا غنى المكرمات في وطن الأصالة والبطولة والإقدام وخفق الرايات انتصارات ٍ لإرادة حق ٍ في مواجهة باطل ٍ ومروجيه ومموليه وأدواته والمتفننين بأضاليله إن هؤلاء الشباب تراهم فتية ً أنجادا ً ، لهم السبق في كل ميدان ٍ خدمة للمجتمع والوطن والحضارة بكل ما للكلمة من جمالية انتماء تفيض حضورا ً نابها ً نابغا ً يشرق وعي إدراك ٍ لا متناه ٍ لدلالة مسؤولية الإرادة وعمرانية الأداء في صنع كل انجاز ٍ وسعي ٍ دؤوب صوب كل ما هو آت ٍ حيث الشباب إرادة حياة في شموخ وطن .
نزار بدّور
المزيد...