مدرسة الباسل للمتفوقين عنوان للتميز والتفوق …أسلوب جديد لتحفيز الطلاب و كادر تدريسي مميز شكوى خطية ضد مدرس يشوه سمعة المدرسة .. ومديرية التربية تتجاهل
المدرسة هي المنهل الذي يغرف منه أولادنا شتى أنواع المعرفة والعلوم وهي البيت الثاني الذي يعمل على تربيتهم وتهذيبهم بشكل أكاديمي مما يساعد على بناء جيل متعلم سيكون له دور مهم مستقبلا ً في بناء سورية ورفع اسمها عاليا ً … ومدرسة الباسل للمتفوقين في حمص أحد الصروح العلمية المهمة على مستوى المحافظة والقطر وهي تخرج سنويا ً كوكبة من الطلاب المتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية إضافة للمراكز المتقدمة التي يحققها طلاب هذه المدرسة في مسابقات الأولمبياد العلمي كل عام ومسابقات الأنشطة الرياضية ، مما شكل رغبة قوية لدى الكثير من الأهالي والطلاب للتسجيل في هذه المدرسة…
تحفيز الطالب
زرنا المدرسة للإطلاع على واقعها والتقينا عددا من طلابها ومدرسيها ومديرة المدرسة .
الطالب خضر معروف قال : في مدرسة الباسل للمتفوقين تلقينا أسلوبا ً جديدا ً في التعليم من خلال القيام بتحفيز الطالب على فهم الدرس ومنحه الثقة بنفسه ونرجو من المعنيين دعم المدرسة بشكل أكبر ليتمكن الطلاب فيها من تحقيق التميز الأمثل مما يساهم في تطوير موهبتنا وزيادة معارفنا لرفع اسم سورية عاليا ً ..
كادر تدريسي مميز
أما الطالب حيان خضور فقال : اخترت متابعة دراستي الثانوية في مدرسة الباسل للمتفوقين نظرا ً للسمعة الطيبة لها ولرغبتي في أن أكون أحد المتفوقين على مستوى المحافظة والقطر خصوصاً وأن طلاب هذه المدرسة يحققون في كل عام نتائج متميزة على مستوى المحافظة والقطر في الشهادتين الإعدادية والثانوية بفضل جهود الكادر التدريسي المميز الموجود فيها والذي يقدم لنا المعلومة بأسلوب مميز ويتعامل مع الطلاب بشكل رائع.
اعتماد المنطق والتشاركية
حسام حربا قال : مدرستنا غنية عن التعريف فهي تحتضن الطلاب المتفوقين في شهادة التعليم الأساسي ليكملوا مسيرتهم العلمية ويحققوا نتائج جيدة باستمرار وليكونوا من الطلاب الأوائل على مستوى القطر في كل عام في امتحانات الشهادتين إضافة للنتائج التي يحققها زملاؤنا فيها في مسابقات الأولمبياد العلمي والأنشطة الرياضية المتنوعة مثل / التايكواندو – السباحة – الشطرنج – الحساب الذهني / وكل هذا بفضل التعاون ما بين إدارة المدرسة والكادر التدريسي والطلاب وذويهم ، وأضاف: يقوم المدرسون بشرح الدروس لنا بأسلوب بسيط ومميز يجعل الحصة الدرسية ممتعة ومشوقة وتمكننا من حفظ الدرس وفهمه خلال الحصة الدرسية خصوصا ً وأن المنهاج الجديد يعتمد على أسلوب التفكير والمنطق والتشاركية .
الدوام طويل
أما بانا الخالد وهي طالبة في الصف الثالث الثانوي فقالت : إنني فخورة بوجودي في مدرسة الباسل للمتفوقين وفي كل عام ألاحظ أن المدرسة تتطور نحو الأفضل من كافة النواحي / الكادر التدريسي – وعي الطلاب – أسلوب التعليم / وعن المنهاج الحالي قالت: هو أسهل من المنهاج القديم ولكن يعيبه الكثافة ووجود بعض الدروس التي تحتاج إلى الحفظ أكثر من الاعتماد على الفهم ، أما الكادر التدريسي فهو يتعامل معنا باحترام ويقدم لنا المعلومة بشكل مبسط وسلس ,وأضافت: نعاني من ساعات الدوام الطويلة وكثافة المنهاج ,ويضاف إليها ساعات الإثراء مما يشكل ضغطا ً كبيرا ً علينا من حيث الوقت ولا نجد حلا ً لهذه المشكلة إلا بقلة ساعات النوم أو إلغاء أوقات الراحة أو اختصارها بشكل كبير .
لا تراعي المستوى العلمي
أشارت لينا المصري « مدرسة لمادة الفيزياء» أنه لا وجود لأي ضغط من حيث عدد الحصص ، وبالنسبة للمناهج وصفتها بالجيدة على الرغم من امتعاض الكثير من الطلاب الذين يواجهون بعض الصعوبة في التعامل معها ويرون بأنها لا تراعي المستوى العلمي للطالب ,خاصة بعد أن تم تعديلها وأضيفت إليها فقرات أو دروس لا يملك الطالب أية فكرة سابقة عنها خلال المراحل الدراسية السابقة ,وهذا ما يترك فجوة لدى الطالب لا يستطيع ترميمه ، وطالبت بأن يكون هناك مراعاة في تسلسل المناهج كما أشارت إلى وجود كثافة في الأنشطة والتمارين التي لا يقبل الطالب إلا أن يحلها المدرس له رغم تشابه هذه الأنشطة أحيانا ً علماً أن هناك تعليمات من موجه المادة بعدم إلزامنا بحل كافة الأنشطة والتمارين بل ترك الطلاب يحلونها بأنفسهم ، كما بينت المصري أن الأجهزة والوسائل التعليمية متوفرة في المدرسة وبنوعية مقبولة ، في حين وصفت الطلاب بأنهم مميزون ولديهم حس المبادرة … وأشارت إلى أن المرشدين النفسيين في المدرسة يحاولون جهدهم لتوعية الطلاب وإرشادهم لما فيه مصلحتهم ولكن للأسف يلتزم الطالب فترة بسيطة ويعود بعدها لوضعه السابق من اللامبالاة ,وعزت المصري السبب في الغالب إلى كون المدرسة مختلطة بين الذكور والإناث وهم في سن المراهقة مما يدفع البعض من الطلاب الذكور لمحاولة إثبات رجولتهم أمام زميلاتهم على حساب المدرس أحيانا .
ضغط الدوام
المرشدة النفسية غادة جنيدي قالت : مدرسة الباسل تخرج سنويا ً نخبة من طلاب حمص الذين يحرزون مراكز متقدمة على مستوى القطر ولكن يلاحظ وجود فروقات فردية كبيرة بين الطلاب وهذا الأمر ازداد خلال فترة الحرب على سورية حيث يوجد متفوقون في الوقت الحالي ولكن ليس بنفس سوية المتفوقين قبل الحرب وربما السبب هو أن الظروف اختلفت أو أن طريقة تعامل الأهل مع الأولاد هي السبب حيث يعتبر الأهل أن ولدهم هو الأساس وكل الأخطاء يتحملها المدرسون والمدرسة , مما يزيد شعور اللامبالاة عند الطالب لأن المدرس والمدرسة واجبهم متابعة الطلاب خلال أيام المدرسة وبعد متابعة الأهل لهم في المنزل ، وأشارت جنيدي إلى أن معظم المتفوقين حاليا ً تفوقهم ناتج عن الدراسة المكثفة وليس نتيجة الذكاء الفطري ، منوهة أنه من العوامل المؤثرة أيضا ً تغير المناهج بشكل مستمر وكثافة المعلومات مما يجعل الطالب يشعر بالملل والإرهاق ويضاف إليها طول وقت الدوام في المدرسة وخصوصا ً دروس الإثراء التي غالبا ً ما تكون على حساب راحة الطالب ووقت نومه ، وعن الحلول برأي المرشدة جنيدي قالت : يمكن مثلا ً تخيير الطالب بين إحدى اللغتين / انكليزي أو فرنسي / كما كانت الأمور سابقا ً وإلغاء بعض المواد الأخرى التي لا تهم الطالب في مستقبله الدراسي وعن الكثافة الطلابية الموجودة وانعكاسها على عمل المرشد النفسي بينت الجنيدي أنه من المفروض أن يكون كل مرشد نفسي مسؤولا ً عن / 250 / طالبا ً على الأكثر ,ولكن كونه لا يوجد حاليا ً سوى مرشدتين نفسيتين في المدرسة فإن كلا ً منهما مسؤولة عن ما يقارب / 330 / طالبا ً وهذا يشكل ضغطا كبيرا في العمل خصوصا ً في حال غياب إحداهن عن الدوام لسبب ما .. وأضافت : نحاول إعطاء الأفضلية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية مع عدم إغفال طلاب بقية الصفوف الدراسية , منوهة أن التعاون البناء للطلاب وذويهم مع الإدارة والكادر التدريسي هو السبب الرئيسي للنتائج المميزة التي يحققها الطلاب في مدرسة الباسل للمتفوقين ..
شروط القبول
وفاء سلامة مديرة المدرسة قالت : تأسست المدرسة في العام 1998 وخرجت خلال السنوات الطويلة الماضية نخبة من طلاب حمص المتميزين على كافة المستويات وحاليا ً يبلغ عدد الطلاب في المدرسة 660 طالبا ً وطالبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية موزعين على 20 شعبة صفية /11 / شعبة إعدادي و / 9 / شعب ثانوي.. وعن آلية التسجيل في المدرسة قالت : على الطالب الراغب بالتسجيل في المدرسة الحصول على مجموع / 90 % / من علاماته حسب تعليمات وزارة التربية على أن يجتاز الاختبارين الكتابي والشفهي ويتم القبول حسب تسلسل الدرجات وفي هذا العام وحسب تعليمات الوزارة تم قبول / 90 / طالبا ً وطالبة في كل مرحلة .
صيانة الكهرباء وعزل السطح
وأضافت : هناك بعض الصعوبات التي تعترض العمل منها حاجة المدرسة لصيانة شبكة الكهرباء كونها قديمة جدا ً ,كما أن سطح المدرسة بحاجة لعزل كون المياه تتسرب منه في فصل الشتاء نتيجة وجود بعض التشققات وتم تقديم طلب بهذا الخصوص إلى مديرية التربية وما زلنا بانتظار الموافقة كما طالبنا بزيادة مخصصات المدرسة من مادة مازوت التدفئة بما يتناسب مع ساعات الدوام الطويلة .
وعن دوام الطلاب في المدرسة أشارت سلامة أنه طويل حيث يداوم الطلاب / 7 / ساعات يوميا ً وفي الأيام التي يوجد فيها دروس إثرائية يضطر الطلاب للدوام مدة / 8 / ساعات مما يشكل ضغطا ً كبيرا ً عليهم ..
تأمين كتب
وبخصوص الكتاب المدرسي قالت : الكتب المدرسية متوفرة منذ بداية العام حيث قمنا بتأمين الكتب الناقصة من مستودع الكتب من محافظة حماة حتى يتمكن طلابنا من متابعة دروسهم دون أي تأخير.
الكادر التدريسي مميز
وأضافت : لدينا كادر تدريسي متميز ويؤدي واجبه على أكمل وجه كما يوجد في المدرسة مخابر بحالة فنية جيدة ولكن الحواسيب الموجودة لدينا قديمة وتحتاج لصيانة دورية ومن الضروري استبدالها بحواسيب جديدة توفيرا ً لمصاريف الصيانة من جهة ولتتناسب الأجهزة الحديثة مع المناهج الجديدة .. ونوهت إلى حاجة المدرسة إلى قاعة إثراء إضافية وقاعة معلوماتية ثانية ليتسنى لكل الطلاب المشاركة في حصص الإثراء والحصص النموذجية ، كما بينت أن كافة أدوات الأنشطة الرياضية والفنية متوفرة في حين أن باحة المدرسة بحاجة لبعض أعمال الصيانة مثل تركيب مظلة تقي الطلاب من حر الشمس ومطر الشتاء وتخطيط الباحة إضافة «لبانيهات» لممارسة لعبة كرة السلة ..
رفع قيمة التعاون والنشاط
بينت سلامة أن قيمة التعاون والنشاط المحددة من قبل وزارة التربية بمبلغ / 105 / ليرة سورية منخفضة جدا ً وهي غير كافية لتغطية المصاريف , حيث تحتاج المدرسة لشراء خراطيش للأقلام وأدوات رياضية ومواعين ورق للمذاكرات والقيام بعمليات الصيانة ومواد تنظيف , وأضافت : نلجأ لتأمين هذه النفقات في أغلب الأحيان إلى جمع التبرعات من أولياء الأمور و أشارت إلى أن عدد المستخدمين في المدرسة غير كاف , وطالبت بتعيين مشرف أو موجه «ذكر» في المدرسة خصوصا ً وأنها تضم طلابا ً من كلا الجنسين ولا يوجد فيها سوى مشرفات إناث .
تشويه سمعة المدرسة
وبينت مديرة المدرسة وجود أحد المدرسين الذي يعمل على تشويه صورة المدرسة على وسائل التواصل الاجتماعي ولاسيما / الفيس بوك / إضافة لقيامه باستفزاز الكادر الإداري والطلاب إضافة لاستهتاره وتباطؤه في إعطاء الدروس وتحريض الطلاب للمطالبة به عبر الطعن بقدرة زملائه من مدرسي نفس المادة وقيامه بالتهجم على المديرة والكادر الإداري علما ً بأن هذا المدرس أعطي حقه كاملا ً بناء على رغبته وبما يناسبه , ونوهت إلى تقديمهم شكوى خطية إلى مدير الرقابة الداخلية في مديرية التربية مرفقة بالإثباتات ولكن حتى الآن لم يصدر أي قرار ولم تظهر نتائج التحقيق.
مشاركات وجوائز
وعن مشاركات طلاب مدرسة الباسل في الأولمبياد العلمي كشفت سلامة أنه منذ تأسيس مدرسة الباسل للمتفوقين يشارك طلابها في مسابقات الأولمبياد العلمي ويحصدون مراكز متقدمة على مستوى المحافظة والقطر والعام الماضي حقق أكثر من طالب جائزة المركز الأول على مستوى القطر كما حصلوا على ترتيب جيد على مستوى العالم منهم : كرم خضور – دانا ديب – أنس عباس وفي مجال الرياضة آية مبارك ونور المصري إضافة لعدد من الطلاب المتميزين في لعبة الشطرنج والسباحة والحساب الذهني ولابد من التنويه إلى أن الذين يدربون فريق الأولمبياد العلمي هم من طلاب المدرسة السابقون وقد حققوا مع الطلاب الجدد مراكز متقدمة وحصدوا جوائز قيمة، وطالبت أولياء أمور الطلاب التعاون مع المدرسة ومتابعة أولادهم والتواصل مع الإدارة لما فيه خير الطلاب.
يوسف بدّور
تصوير : ابراهيم الحوراني