عملية قطاف الزيتون وعصر الزيت تسير بشكل طبيعي … حمص من المحافظات الرائدة على مستوى القطر بزراعة الزيتون
بدأ موسم قطاف الزيتون في أغلب المحافظات السورية باستثناء محافظتي إدلب وحلب التي حدد موعد القطاف فيهما في الأول من الشهر القادم.
وبين المهندس محمد حابو مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة أن الحالة العامة للثمار والزيت المنتج جيدة وعملية القطاف وعصر الزيت تسير بشكل طبيعي مشيرا إلى تشديد إجراءات الرقابة على عمل المعاصر من خلال تشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية في المحافظة تتابع آلية العمل والالتزام بشروطه والتقيد بترحيل مخلفات العصر من العرجون وماء الجفت.
ولفت حابو إلى زيادة الإنتاج هذا الموسم بنسبة نحو 25 بالمئة مقارنة بالموسم الماضي فتقديرات الإنتاج تشير إلى 830 ألف طن زيتون و150 ألف طن زيت مقارنة بنحو 700 ألف طن زيتون و120 ألف طن زيت خلال الموسم الفائت وذلك بعد دحر الإرهاب وعودة الأمن والأمان إلى عدد كبير من الأراضي الزراعية ما مكن الفلاحين الاهتمام بحقولهم متوقعا أن يستمر الإنتاج بالزيادة خلال المواسم القادمة.
وأوضح حابو أن قطاف الزيتون بدأ في اللاذقية بداية الشهر الجاري وفي الخامس عشر منه في طرطوس بينما بدأ في حماة والحسكة وحمص وريف دمشق والسويداء والرقة ودرعا في الـ 20 منه على أن يستكمل في بداية تشرين الثاني بالمناطق الشمالية.
وأضاف حابو: تم ايلاء محصول الزيتون اهتماما كبيرا من قبل الحكومة بكل مراحله الزراعية والإنتاجية والتسويقية مؤكدا أن الإنتاج يزيد عن حاجة الاستهلاك المحلي ويمكن الاستفادة من خصائص الزيت السوري كاللون والطعم لزيادة الكميات المصدرة إلى الأسواق الخارجية مشيرا إلى تصدير أكثر من 30 ألف طن من زيت الزيتون إلى نحو 33 دولة عام 2018.
تعتبر حمص من المحافظات الرائدة على مستوى القطر بزراعة الزيتون حيث تصل مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون إلى 96 ألف هكتار ويقدر الإنتاج المتوقع لهذا الموسم 90 ألف طن ويصل عدد الأشجار المزروعة إلى مليون و نصف المليون ويقدر عدد الأشجار الداخلة بطور الإثمار بحدود 10 ملايين شجرة..
وفي منطقة المركز الشرقي تصل مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون إلى 25 ألف هكتار ويتجاوز عدد الأشجار الكلي 4 ملايين شجرة يقدر عدد المثمرة مليونين و نصف المليون والإنتاج المتوقع حوالي 23 ألف طن.. وعدد المعاصر في المحافظة يبلغ 56 معصرة و في المركز الشرقي توجد 12 العاملة منها 5 وفي قرية سكرة لوحدها يوجد معصرتان
ويعاني مزارعو الزيتون في محافظة حمص من ضعف التسويق و تمنوا من الجهات المعنية مساعدتهم في تأمين سوق خارجية لتصريف زيت الزيتون خاصة أن نوعيته ممتازة و سعر البيع المحلي لايحقق ربحاً للمزارع خاصة مع تكاليف أجور اليد العاملة و العصر المرتفعة .. وأكدوا أن السورية للتجارة بعيدة عنهم كل البعد بالنسبة للزيت و الزيتون ولا تقوم بتسويق أي كميات منه على سبيل التدخل الإيجابي و ضبط الأسواق وتصريف الفائض إن وجد..