الملتقى الحواري الشبابي .. هموم وآمال وتطلعات

بهدف التعرف على آراء الشباب ورؤيتهم لآلية الحل للمشاكل التي تعترضهم على المستويات كافة / السياسية والاقتصادية والاجتماعية / ومدى فهمهم للواقع الذي يعيشونه والاستماع لهموم الشباب وتطلعاتهم والتحاور معهم لمعرفة رؤيتهم للمستقبل الذي يرغبون به ومدى إدراكهم لحجم المؤامرة التي حيكت ضد بلدنا ، أقام اتحاد الطلبة في المحافظات بشكل متزامن وعلى امتداد محافظات الوطن الملتقى الحواري الشبابي .
فالشباب هم محور الاهتمام وعليهم تبني الآمال والتطلعات لبناء الغد الأفضل والأجمل خصوصاً وأنهم كانوا الحصن الحصين والسياج الأول في الدفاع عن الوطن خلال الحرب حيث تعددت الآراء والهموم والمطالبات التي طرحها الشباب خلال الملتقى الحواري الشبابي الذي أقيم في جامعة البعث حيث كانت الطروحات شفافة ولا سقف لها فالجميع يرغب في غد أجمل ومستقبل أفضل فكان الحوار حضاريا غنيا ومن الطروحات الهامة برأي الشباب :
الطالبة آلاء الوعر أكدت على تفعيل دور المرشدين النفسيين في المدارس ومتابعة عملهم وتقييم وزيادة الوعي والثقافة في المجتمع والعمل على تغيير وجهة نظر المجتمع للطبيب النفسي حيث ليس من الضروري أن يكون من يراجع الطبيب النفسي مختل عقليا إضافة للعمل على تنمية ثقة الفرد بنفسه وبالمجتمع خصوصا ً بعد الحرب العدوانية التي فرضت علينا وما تركته من آثار سلبية في نفوس المواطنين ولاسيما الشباب .
بنيامين عبد الرحمن طالب في كلية الطب البشري سنة أخيرة شدد على أهمية دعم القطاع الخاص وتنمية وتطوير المشاريع الصغيرة للمساهمة في كسر الحصار الجائر المفروض على بلدنا وتنمية الدخل الوطني كما وطالب بالتشجيع على تطبيق مبدأ التشاركية ، ومكافحة ظاهرة التشرد والتسول وتأمين مراكز إيواء مناسبة للمهجرين ، كما طالب بزيادة حملات التوعية الموجهة وخصوصا ً لجيل الشباب منعا ً من انجرارهم خلف المظاهر السلبية للحضارة الغربية التي تصدر إلينا بهدف تفكيك مجتمعنا وضرب القيم والأخلاق التي يتحلى بها شعبنا وكل هذا تحت شعار وهمي يتبجحون به هو « الحرية الشخصية ».
الطالب عهد سليمان شدد على أهمية زيادة الأجور والرواتب بما يتناسب مع الأسعار الحالية التي تزايدت بشكل جنوني نتيجة ارتفاع سعر الصرف مما شكل عبئا ً ثقيلا ً على المواطن ، وطالب برعاية الخريجين الجامعيين والاستفادة من شهاداتهم وخبراتهم التي حصلوا عليها خلال سنوات دراستهم منعا ً من دفعهم للتفكير بالهجرة بحثا ً عن مصدر رزق.
محمد ديوب طالب في كلية الحقوق أكد على ضرورة نشر الثقافة القانونية بين المواطنين وتطبيق مبدأ سيادة القانون والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات .
علي إبراهيم طالب في معهد النفط :شدد على أهمية الكشف عن مصير المخطوفين والمفقودين خلال سنوات الحرب مع التأكيد على أهمية إجراء المصالحات والتسويات مع الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء وألقوا السلاح طواعية .
الطالبة رهف إسماعيل أكدت على أهمية نشر الثقافة التوعوية بين أفراد المجتمع وتربية الأجيال الناشئة على الانفتاح الفكري وثقافة الحوار مع الآخر والقبول بالرأي المخالف لرأينا والابتعاد عن الأفكار المغلقة .
فراس طلاس خريج كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية وعضو قيادة فرع اتحاد الطلبة بحمص قال: هذه اللقاءات مهمة جدا ً كونها تسلط الضوء على هموم ومشاكل الشباب فالشباب هم عماد الوطن وقادرون على بنائه من خلال التأسيس لمرحلة جديدة عبر الحوار البناء فيما بينهم وتبادل الأفكار لاستخلاص الحلول للمشاكل التي يعانون منها والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن الذي نرغب ويرغبون به .
بتول يونس طالبة في كلية الصيدلة سنة ثالثة بينت أن هذه الحوارات مفيدة جدا ً كونها شبابية وفيها اختلاف وتنوع في الثقافات والوعي نظرا ً لاختلاف الأعمار والخبرة بين المتحاورين ، ورأي الشباب مهم جدا ً في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها بما يعود بالنفع والخير على الشباب والوطن ومن المهم أن تقام مثل هذه الحوارات بشكل متكرر .
الطالب سليمان الحسن : هذه الجلسات الحوارية التي تقام اليوم بين الشباب مهمة جدا ً فهي لا تطرح المشاكل التي يعاني منها الشباب على الصعد كافة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فقط وإنما تحاول إيجاد الحلول الموضوعية المناسبة لهذه المشاكل من خلال تبادل الأفكار وتعدد الرؤى وبالتالي تعزيز الوعي الثقافي والسياسي عند جيل الشباب .
دارين حمدو عضو قيادة فرع اتحاد الطلبة بحمص : الحوار الشبابي مهم جدا ً خصوصا ً في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي هي مرحلة انتصارات لجيشنا الباسل على قطعان المرتزقة الإرهابيين وداعميهم وبالتالي من الواجب على جيل الشباب أن يكون خير رديف لهذا الجيش البطل الذي قدم تضحيات عظيمة في سبيل أن تبقى سورية قوية شامخة ، وهذه اللقاءات الحوارية بين الشباب ليست لطرح هموم ومشاكل الشباب فقط بل لتبادل الأفكار من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل ، فالشباب هم جيل المستقبل الواعد لسورية واللبنة الأساسية في تطورها وازدهارها ويعول عليهم الكثير في إعادة إعمارها .
عامر طلاس عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية قال : تنطلق في محافظات القطر كافة جلسات حوارية ولمدة ثلاثة ايام بعناوين مختلفة لقضايا ومشاكل مختلفة يتعرض لها الشباب بهدف التعرف على قدرة هؤلاء الشباب على التعامل مع هذه المشاكل ورؤيتهم لآلية وكيفية حلها من خلال وضع المخارج التي تساعد في الحل .
علي حمادة رئيس فرع حمص للاتحاد الوطني لطلبة سورية قال : الهدف من هذه الحوارات الشبابية هو التعرف على أفكار الشباب ورؤيتهم لحل المشكلات التي تعترضهم على المستويات كافة / السياسية والاجتماعية والاقتصادية / خصوصا ً وأنهم سيلعبون الدور الأكبر في عملية إعادة اعمار سورية ورسم مستقبل سورية المتجددة .
الدكتور محمد الحسن عميد كلية الحقوق في جامعة البعث:
الأفكار التي طرحها الشباب في اللقاء الحواري الشبابي تتعلق بقضايا المواطن والوطن وتهم المجتمع وعبرت هذه الأفكار والرؤى عن نضج كبير لدى الشباب السوري وأثبتت وجود عقول نيرة ومبدعة تبشر بالخير لأن الطروحات التي قدموها توضح مدى الملكة العلمية والفكرية التي يملكها هؤلاء الشباب سواء على صعيد القضايا الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو تعزيز صمود هذا البلد وبالتالي تعميم ثقافة الوعي والحوار لدى المجتمع حتى يكون لكل مواطن دوره في إعادة بناء الوطن سواء فيما يتعلق في إعادة الاعمار التي هي البنية التحتية والأهم من ذلك هو بناء الإنسان وبناء العقول وما سمعناه اليوم جدير بالاحترام والتقدير ، حيث كان الشباب يطرحون المشكلة ويحاولون أن يطرحوا الحلول المناسبة لها وكان دورنا هو التعقيب على هذه الأفكار والرؤى وتصويبها بالاتجاه الصحيح علميا ً وقانونيا ً ، وهذه اللقاءات تنم عن مدى الاهتمام بجيل الشباب الذين سيكون لهم الدور الأكبر في إعادة سورية أجمل مما كانت كما كان لهم دور كبير في الدفاع عنها .
يوسف بدّور

المزيد...
آخر الأخبار