مشكلة قديمة جديدة يعاني منها المواطنون في مدينة حمص ألا وهي مشكلة تقاعس المسؤولين عن حسن سير باصات شركة النقل الداخلي الخاصة التي تعمل على خط المساكن الغربية المدينة الجامعية في أدائهم لعملهم بما يحقق الراحة للركاب.
ويعلم الجميع أن عدد الباصات الكامل يكفي لجميع الركاب, غير أن معظمها _على ما يبدو_ متوقف عن العمل بأوامر من أصحابها ليوفروا على أنفسهم تكاليف الوقود واليد العاملة, وإن كان ذلك كله على حساب الركاب, وكل هذا يحصل دون تدخل حسيب أو رقيب.
هذا بوجه عام, وتزداد الأزمة في أيام العطل الرسمية وأيام الجمعة والسبت.. فأي مواطن يقف يوم السبت ما بين الساعة الواحدة والرابعة ظهراً عند المواقف الرئيسية لهذه الباصات سيجد منظر الحشود الكبيرة هناك والذين ينتظرون باصاً يقلهم, وفي بعض الأحيان يقوم بعض سائقي السرافيس العاملة على خط دير بعلبة بتقديم يد العون لعدد قليل من هؤلاء الحشود ونقلهم من دوار السيد الرئيس ومن الجامعة باتجاه الكراج الجنوبي, وإن كان ما يفعله هؤلاء السائقون مخالفاً كون باصات القطاع الخاص قد احتكرت الخط إلى الكراج الجنوبي ومنعت كل السرافيس من نقل أي راكب إلى هناك, لكن من أراد أن يحتكر الخط يجب عليه أولاً تقديم الخدمة بشكل كاملٍ وكافٍ وأن يخلص لركابه الذين يتعاملون مع شركته.
على الرغم من أنه منذ حوالي العامين قد تقدم الأهالي بشكوى بنفس هذا الموضوع إلى الجريدة, وقد قامت آنذاك بنشر الشكوى, لكن لم نجد تحسناً ملحوظاً في عمل الباصات.
لذلك كلنا أمل أن نلمس استجابة ولو بالحد الأدنى و أن يتحسن واقع النقل على الخط المذكور .
المزيد...