لم تكن الحرب التي قادتها أمريكا والعدو الصهيوني ومن سار بركبهم من الدول التي تآمرت على سورية هي حرب عسكرية فقط بل كانت الحرب الاقتصادية والتي كان هدفها تجويع الشعب السوري وإركاعه تسير بالتوازي مع إرسال المجموعات الإرهابية التي جاءت من كل حدب وصوب , حيث حوصرت سورية اقتصاديا من الخارج كما خرجت أغلب آبار النفط من الخدمة بعد أن سيطرت المجموعات الإرهابية المسلحة عليها ، كما انضمت قسد إلى المؤامرة ولم تكتف بالوقوع في الحضن الأمريكي بل انفتحت على العدو الصهيوني وساهمت في تهريب النفط السوري إليه , كي لا يبقى للدولة أي مصدر اقتصادي تستطيع من خلاله القيام بواجبها لتأمين متطلبات الحياة اليومية للمواطنين وفي مقدمتها الخبز ودفع رواتب الموظفين .
لكن الانتصار على المؤامرة وإفشالها عسكريا واقتصاديا أتت أكلها وعلى غير ما كان يتوقع المتآمرون فقد تم تأمين الخبز والمحروقات والرواتب ووقف الشعب السوري مع قيادته الحكيمة وقفة رجل واحد فأخذت دائرة الانتصار تتوسع و مع انحسار الإرهابيين لتعود أغلب الأراضي السورية التي كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية إلى كنف الدولة وما تبقى منها في طريقه إلى العودة تحت إصرار القيادة الحكيمة وجيشنا السوري البطل إعادة كل شبر إلى الدولة وسيتم قلع جذور الإرهاب نهائيا فالدولة السورية لديها كل عوامل القوة والانتصار ودحر المؤامرة وما المكرمة الجديدة التي تكرم بها السيد الرئيس بشار الأسد بزيادة الرواتب إلا دليل قاطع على أن الانتصار قادم وإن إدارة الأزمة والتصدي لها كان على قدر المسؤولية .
شلاش الضاهر