نبض الشارع.. بقعة ضوء

خلق المتعة و الحافز لدى المتعلم هدف و خطة عمل يجهد مربونا على تطبيقها ضمن المناهج التربوية المطورة .. و حرصاً من وزارة التربية على تطوير قدرات المعلمين والمتعلمين فإنها تقيم العديد من الدورات كل عام يتابعها معلمون و موجهون و مديرو مدارس و هؤلاء بدورهم ينقلون خلاصة تدريبهم إلى زملائهم في مدارسهم.
بالطبع المؤسسة التربوية ليست مؤسسة علاجية ولا تجارية لكنها الأساس في تنشئة جيل المستقبل لأن الطالب هو مشروعها الأكبر بنجاحه تنجح و بفشله تفشل و بقدر دعمها له تكون النتائج عظيمة .
ما نود قوله.. أن الضرورة تقتضي أن يتكيف معلمونا مع النهج التربوي الجديد و نقل ما يتعلمونه من مهارات إلى ارض الواقع و ألا يبقى عزفاً منفردا يغردون به في واد والطالب في واد آخر و كأنك يا زيد ما غزيت .
فكثيراً ما نلمس شرخاً كبيراً في تلقي مهارات التعليم والتربية بين طالب يتابع تحصيله في مدرسة خاصة وبين طالب آخر في مدرسة رسمية .
فالحافز و المتعة و مخرجات تعلم متطورة و أمور أخرى يُعمل عليها و تنجح إدارتها في المدارس الخاصة بينما طالب المدارس الرسمية يفتقدها بالطبع الموضوع ليس سحراً و لا قدرياً بل نتيجة جهد و كد و خطة عمل و من ثم فعل حقيقي ترسخ على أرض الواقع جهداً ومثابرة.
بمعنى السبيكة واحدة لكن طريقة العجن مختلفة بين الرسمي و الخاص فمن أراد لها الجمود أبقاها هكذا لا حياة فيها و من أرادها نابضة بالحياة عمل عليها بإحساس راق و مشاعر صادقة و إرادة صلبة .
قد يقول قائل بأن المدارس الخاصة توفر مستلزمات و مهارات رفاهية الطالب لتستقطب أكبر عدد من الطلبة في حين يتعذر على المدارس الحكومية ذلك و خاصة في ظل حرب أكلت الأخضر و اليابس .
بالطبع الطالب أينما وجد في مدرسة رسمية أو خاصة لديه رصيد من الأفكار و القدرات بحاجة لإدارة و تغذية لكن عقدة الوصل بين الطرفين « المربي و الطالب» بحاجة لحلحلة و مرونة في الأخذ والرد.. في التعاطي و الشرح و الأهم الضمير المهني الذي يصعب عجنه و إعادة صنعه أو صوغه إذا لم يمتلك صاحبة مناعة ذاتية وقناعة داخلية تجعله يعطي من صميم قلبه …
من المدرسة ينطلق الحلم و المعلم هو الشخص المؤتمن على رعاية و تنمية و سقاية هذا الحلم ليكون الإنبات و الإثمار لاحقاً وبالعطاء والإخلاص و العمل الراقي تتوسع بقعة الضوء…. ألم يقولوا العلم نور و الجهل ظلام.

 العروبة – حلم شدود

المزيد...
آخر الأخبار