في زمن الجشع و الطمع و الاستغلال الذي بات يعشش في عقول البعض من ضعاف النفوس لا بد من تكرار التأكيد على أن من يهمهم المحافظة على المكرمة التي تقضي بزيادة الأجور للعاملين في الدولة يتوجب عليهم الكشف عن مواطن الخلل في السوق و تقلباته بالإشارة إلى كل من حاول التسلق على أوجاع الناس بالهيمنة على الزيادة قبل أن تصل لأصحابها سرقة تم لحظها من خلال عملية التسوق التي قادتني إليها خطواتي في سوق كرم الشامي و الذي لا يشكل استثناء بل حالة عامة ، تصفحت أسعار السلع الغذائية سلعة .. سلعة ..لأصبح شاهدة إثبات على عملية شطب سعر السلعة المدون سابقاً و إضافة السعر الجديد بعد زيادة الرواتب حجة أصحاب المحال ارتفاع سعر صرف الدولار و الذي بات الشماعة التي يعلقون عليها أطماعهم
هو نوع من التشوه الفاضح صنعه أناس همهم ابتلاع الفرحة التي سكنت قلوب المواطنين الذين احتضنوا الزيادة ككنز ثمين يخصهم وحدهم متخوفين من طبيعة الجشع التي تطل برأسها في كل حين لتحول نضارة حياتهم إلى أرض يباب من خلال اقتناص الفرص ..ذلك الفساد الذي يتطلب القضاء عليه عملاً وطنياً دؤوباً يشارك فيه الجميع وفق مقتضيات المصلحة العامة و الحاجة الفعلية من خلال ملاحظات يجب أن يدونها المواطن و ينشرها لتصل إلى آذان المعنيين آملين التحرك فوراً لضبط الأسواق من قبل وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك للتحقق من تقيد أصحاب الفعاليات التجارية و التزامهم باللائحة الصحيحة للأسعار و إجبار التجار على تداول الفواتير النظامية و من ثم اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين بهدف تأمين الحاجات الأساسية للمواطنين بما يحقق الرفاهية لهم بعد أن تعلموا صبر الانتظار .
و هذه الإجراءات بحاجة لإرادة واعية و نوايا صافية تغلّب مصالح البلد و مصالح الشعب على المصلحة الشخصية و بذلك تعود الثقة للمواطن بانتعاش أحواله بما يحقق العدالة للجميع
عفاف حلاس