جنون فلتان الأسعار أصابت أغلب أصحاب المهن الحرة البسيطة منها والكبيرة حيث يصر البعض على رفع أجوره أضعافا مضاعفة وخاصة بعد زيادة الرواتب وتقلبات سعر الصرف بل تراقصه على مسرح أيامنا رغما عنا وقد وصلت مناشدات المواطنين الى بلاط صاحبة الجلالة التي لا تدخر جهدا في إيصال أدق تفاصيل معاناة المواطنين إلى الجهات المعنية العارفة ضمنا بوصول هذه الجائحة للحرفيين ولكن على ما يبدو أنها لم تعد تمتلك حلولا عدا الهرولة بين محال أسواق المحافظة وتلقي الشكاوى شبه المعدومة و خاصة بحق من لا يمتلكون صولجان الحلول كونه متوضعاً بأيدي التجار الحيتان و أرباب الحرف الكبيرة وخاصة العاملين بصيانة السيارات و هذا في جانبه الاقتصادي بات معروفا
أما أن تصل جائحة الأسعار إلى أصحاب مهن بلا عمل ومع ذلك يرفعون أجورهم دون منطق و أسوق في هذه العجالة شكوى من أحد المواطنين الذي وصل تأففه من جنون الأسعار إلى عنان السماء وبث مناجاته الى /العروبة/ لعل وعسى نستطيع تفهم اسباب هذه الجائحة فقد قال ان الدهشة حمّت الدماء في عروقه عندما طلب منه صاحب مهنة تصليح شبكة مياه في منزله اكثر من 30 ألف ليرة لقاء عمله الذي لا يتجاوز /3/ ساعات على أبعد تقدير … فما كان من صاحب المنزل / مقدم الشكوى / إلا الرفض والاستعانة بقدراته الذاتية و القيام باعمال الاصلاح … هذا غيض من فيض جنون الاسعار اما اصحاب المهن الاخرى فحدث و لا حرج عن تراقص جائحة الاسعار أمام اعينهم و اعين المواطنين و السؤال المطروح و بإلحاح شديد أين دور اتحاد الحرفيين في ضبط أجور بدل خدمات المهن الحرة ..؟! أم ان تحركهم الخجول مضبوط على ايقاع شكاوى المواطنين فقط ..
بسام عمران
المزيد...