تسعى كلية السياحة في جامعة البعث إلى تحقيق الجودة والتميز والوصول إلى مكانة عالية في التعليم العالي من خلال توفير بيئة متميزة للتعليم والتعلم والبحث العلمي في مجالات السياحة والإدارة الفندقية لتلائم سوق العمل وتقديم الخدمات للمجتمع .
كما وتعمل على تمكين الطلاب من الحصول على مستوى عال من المعارف والمهارات في العلوم السياحية والفندقية ، وتوفير المؤهلات القادرة على تلبية حاجات المجتمع في التنمية وفق متطلبات سوق العمل السياحي والفندقي ، وتعمل الكلية على توفير المناهج والأدوات وأساليب التعليم وتطويرها بما يساهم في خلق بيئة تعليمية تمكينية مبدعة .
629 خريجا
وللاطلاع على واقع الكلية التقت صحيفة العروبة مع الأستاذ الدكتور حسن مشرقي عميد الكلية فقال : أحدثت الكلية بموجب المرسوم التشريعي رقم 274 لعام 2005 وتخرجت الدفعة الأولى من طلابها في العام الدراسي 2009 – 2010 باختصاصي السياحة والإدارة الفندقية حيث بلغ عدد الخريجين 629 طالبا وطالبة منهم 311 طالبا من قسم السياحة و318 طالبا من قسم الإدارة الفندقية ، وأضاف : يبلغ عدد طلاب الكلية حاليا 449 طالبا وطالبة موزعين على الشكل التالي : في السنة الأولى 205 طلاب وفي السنة الثانية 125 طالبا وفي السنة الثالثة قسم السياحة 25 طالبا وفي قسم الإدارة الفندقية 32 طالبا أما في السنة الرابعة بلغ عدد الطلاب 62 في القسمين ,وأضاف الدكتور مشرقي يوجد في الكلية قسم إرشاد سياحي ضمن نظام التعليم المفتوح افتتح في العام الدراسي 2010 – 2011 سجل فيه 4065 طالبا وطالبة تخرج منهم 161 طالبا وسيتم في هذا العام تسجيل ما يقارب 400 طالب جديد في هذا القسم .
الهيكلية الإدارية للكلية
وعن عدد الموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية والهيكلية الإدارية للكلية بين الدكتور مشرقي أنه يوجد في الكلية 18 موظفا إداريا من كافة الفئات ، أما الكادر التدريسي فيوجد عضوين في قسم السياحة وعضوين في قسم الإدارة الفندقية و 8 معيدين موفدين للدراسة في دول صديقة مثل الصين الشعبية وروسيا الاتحادية والهند .
أهداف الكلية
1-تمنح الكلية درجتين علميتين مختلفتين في العلوم السياحية والإدارة الفندقية .
2- توفير أفضل المناهج والبرامج التعليمية من أجل تمكين الطلاب من الحصول على المعارف العلمية والمهارات العملية .
3- تطوير قدرات الطلاب على القيام بالبحث العلمي من خلال برامج البحوث العلمية في مجالي السياحة والفنادق وإستراتيجيتهما بما يساعد على حل مشكلات المنظمات السياحية والفندقية وفقا ً لمعطيات البيئة المحلية .
4- تأهيل الطلاب بإكسابهم المعارف والخبرات العملية وفق حاجات سوق العمل السياحي والفندقي .
5- مساعدة الطلاب في تطوير مهاراتهم ومعارفهم من خلال توفير برامج تدريب مناسبة داخل الجامعة أو خارجها في الشركات والمؤسسات العامة أو الخاصة ذات الطبيعة السياحية والفندقية .
6- الارتقاء بالسلوك الحضاري للطلاب وتعزيز القيم الأخلاقية الرفيعة لمجتمعنا من خلال إقامة الندوات الفكرية والثقافية والاجتماعية ذات الصلة بالسياحة والفندقة .
7- تعزيز التعاون مع الكليات المماثلة في سورية وفي الدول العربية والدولية من خلال تبادل الخبرات والأستذة والطلاب والبرامج التعليمية والتدريبية لضمان جودة التعليم وفق أحدث معايير التعليم .
8- إقامة علاقات تعاون مع المؤسسات والشركات بما يساعد على التشاركية بين التعليم العالي وقطاع الأعمال .
الدرجات العلمية التي تمنحها الكلية
وأضاف الدكتور مشرقي : تتكون كلية السياحة من قسمين السياحة والإدارة الفندقية ، وبناءً على اقتراح كلية السياحة تمنح جامعة البعث الدرجات العالية التالية :
أولا : الإجازة في السياحة والإجازة في الإدارة الفندقية .
ثانيا ً : الماجستير في الدراسات السياحية وفي الإدارة الفندقية وذلك في الاختصاصات التي يحددها النظام الخاص بالدراسات العليا في الكلية .
ومستقبلا الدكتوراه في الدراسات السياحية والإدارة الفندقية وذلك في الاختصاصات التي يحددها النظام الخاص بالدراسات العليا في الكلية .
النظام التدريسي في الكلية
واشار الدكتور مشرقي إلى أنه بالنسبة للنظام التدريسي في الكلية فإن مدة الدراسة لنيل الإجازة في السياحة والإدارة الفندقية أربع سنوات دراسية .
ويحدد الاختصاص ( السياحة – الإدارة الفندقية ) في كلية السياحة ابتداء ً من السنة الثالثة حيث أن طلاب السنتين الأولى والثانية يدرسون نفس المقررات وتتولى أقسام الكلية تدريس المقررات في مرحلة الدراسة الجامعية الأولى على الوجه التالي :
قسم السياحة : اقتصاديات الصناعة السياحية – مبادئ التسويق – جغرافية سورية السياحية – المواقع الأثرية في سورية /1/ و /2/ – إرشاد سياحي – تسويق سياحي – سياحة داخلية وخارجية – التنمية والتخطيط السياحي – علم المتاحف – السياحة البيئية المستدامة – شركات السياحة ووكالات السفر – الترويج السياحي – منهجية البحث العلمي – الإدارة الإستراتيجية للسياحة – علاقات عامة – تخطيط منشآت سياحية وفندقية – دراسة جدوى المشروعات السياحية – مشروع تخرج – مبادئ علم الاقتصاد – مدخل إلى علم الإحصاء – مدخل إلى المحاسبة – علاقات اقتصادية دولية – التحديات المعاصرة في العالم العربي – الأعمال الإلكترونية للسياحة والضيافة – اللغات القديمة .
قسم الإدارة الفندقية : مدخل إلى علم الضيافة – علم التفاوض والتواصل – إدارة وتنظيم منشآت سياحية – إدارة الموارد البشرية – إدارة الأزمات السياحية – منهجية البحث العلمي – إدارة المعارض والمؤتمرات – جودة الخدمات السياحية – الإدارة الفندقية /1/ – إدارة فندقية 2 – إدارة الخدمات في المطاعم – نظريات صناعة القرار – إدارة المشتريات والمخازن – السلامة الصحية للضيافة والغذاء – برمجيات إدارة الفنادق – تخطيط قوائم الطعام – تجهيزات فندقية – الاستثمار الفندقي – علاقات عامة – جودة الخدمات الفندقية – مبادئ الإدارة – إدارة الأغذية والمشروبات – مشروع تخرج – محاسبة التكاليف السياحية – مبادئ علم التغذية .
وبما يخص الخيارات المستقبلية للخريجين فهي العمل في المكاتب السياحية والفنادق وأدلاء سياحيين .
برنامج التعليم المفتوح
وتحدث الدكتور مشرقي عن برنامج التعليم المفتوح في الكلية حيث بين أن لهذا البرنامج أهداف عديدة أهمها :
1-مواكبة التطور المستمر في مجال السياحة في سورية.
2- المساهمة في النهوض بالسياحة وتحويلها إلى صناعة ترفد الاقتصاد الوطني .
3- إبراز القيمة التاريخية والسياحية للمواقع الأثرية في سورية مما يزيد التدفق السياحي الداخلي والخارجي .
4- إبراز دور سورية الحضاري في الحضارة الإنسانية .
5- إعداد مرشدين سياحيين مؤهلين .
6- رفد القطاع السياحي بالأطر المؤهلة في مجال الإرشاد السياحي .
7- إتاحة الفرصة لحملة الشهادة الثانوية ببعض فروعها والمعاهد المتوسطة ذات العلاقة بمتابعة تحصيلهم الجامعي .
شروط القبول
وبين عميد الكلية أن شروط التسجيل في برنامج التعليم المفتوح في الكلية تعتمد شروط وقواعد القبول والتسجيل في نظام التعليم المفتوح ، وهي أن يكون الطالب حاصلا على « شهادة الدراسة الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي – الثانوية الفندقية – الثانوية التجارية – ثانوية الفنون النسوية « أو ما يعادلها .
المبررات
وعن مبررات افتتاح برنامج التعليم المفتوح اشار الدكتور مشرقي إلى أنه غدت السياحة صناعة ورافدا من روافد الاقتصاد الوطني إيمانا ً بأهمية السياحة في بناء القاعدة المادية للمجتمع، نظرا ً لكون السياحة فرصة للتواصل مع الشعوب الأخرى الأمر الذي يؤدي إلى التواصل بين الثقافات وتطعيم الحضارات وإلى رؤية مشتركة تسهم بشكل فعال في تحقيق نقلة نوعية على مستوى تطوير العلاقات السياحية بين البلدان ، لأن التواصل المباشر بين الشعوب عبر الزيارات السياحية كفيل بفتح آفاق التعاون بين البلدان لا يمكن تحديدها أو حصرها .
– إن سورية تنظر اليوم للسياحة على أنها صناعة إستراتيجية، لأن السياحة تجسد قاعدة أساسية من قواعد الاقتصاد الوطني، وتم اتخاذ إجراءات كثيرة لتحقيق هذه النظرة الجديدة ومن أهمها إعادة هيكلة القطاع السياحي وإحداث غرف السياحة وتوفير الشروط الملائمة للاستثمارات السياحية .
– تم تعديل الخطة بحيث تتماثل مقررات برنامج الإرشاد السياحي مع مقررات (خطة) قسم السياحة في كلية السياحة ، من أجل إمكانية قبول خريجي برنامج الإرشاد السياحي ( التعليم المفتوح ) في الدراسات العليا في جامعة البعث وفق نظام الدراسات العليا .
المناهج والخطط الدرسية
وبين الدكتور مشرقي أن الخطة الدراسية وتوزيع المقررات على السنوات الأربع يتم من قبل لجنة مشكلة من عمادة الكلية تتضمن عدد من المختصين الذين يقومون بالتدريس في الكلية بما يتناسب وطبيعة الاختصاص وحاجة المجتمع .
مدة الدراسة في التعليم المفتوح
وأشار عميد الكلية إلى أن مدة الدراسة في برنامج التعليم المفتوح هي أربع سنوات موزعة على ثمانية فصول دراسية وحددت اللغات الأجنبية (اللغة الانكليزية – اللغة الفرنسية ) .
تعاون وتنسيق
وأضاف تتعاون الكلية مع بعض الكليات في جامعة البعث (كليات الآداب – كلية الطب – كلية العمارة – المعهد العالي للغات…) لتدريس بعض المقررات التخصصية التابعة لها .
يتم في بداية كل عام دراسي بقرار من مجلس الكلية تحديد أحد المقررات الاختصاصية للسنتين الثالثة والرابعة في برنامج الإرشاد السياحي للتدريس باللغتين الانكليزية أو الفرنسية حسب لغة الطالب .
ندوة علمية هامة
ونوه الدكتور مشرقي إلى أن الكلية أقامت في شهر نيسان من العام الحالي بالتعاون مع مديرية السياحة والمعهد الفندقي وغرفة سياحة حمص وحماة ندوة علمية هامة تحت عنوان «النهوض بالصناعة السياحية في ظل إعادة الإعمار» حاضر فيها عدد من المختصين في السياحة عن مواضيع هامة مثل التراث الكتابي الآرامي التدمري ودوره في الجذب السياحي ، والدليل السياحي ودوره في تطوير صناعة السياحة ، والتطبيقات الالكترونية في صناعة السياحة السورية .
15 مليون لتأهيل القبو
وعن جديد كلية السياحة بين الدكتور مشرقي أنه تم تأهيل القبو في الكلية وتحويله إلى 3 قاعات وتزويده بالمعدات اللازمة عبر تركيب 15 جهاز حاسوب لتدريب الطلاب على برنامجي حجز التذاكر والحجز الفندقي ونوه عميد الكلية أن كلفة التدريب على هذه البرامج خارج الكلية لا تقل عن 15000 ليرة سورية للبرنامج الواحد .
ميزة هامة
وعن أهم ميزة في كلية السياحة أشار الدكتور مشرقي إلى أن كلية السياحة في جامعة البعث هي أول كلية يتم افتتاحها في سورية والخطة الدرسية فيها التي عدلت في العام الدراسي 2015 – 2016 عممت على كليات السياحة في طرطوس ودمشق مما مكن الطلاب من الانتقال إلى إحدى هذه الكليات دون حمل أي مقررات.
نسب النجاح جيدة
وعن نسب النجاح في الكلية بين الدكتور مشرقي أنها تعتبر جيدة حيث تتراوح نسبة النجاح ما بين 50 – 75 % وفي حال وجود أي خلل في نسبة النجاح بأحد المقررات تعمل عمادة الكلية على معالجة الخلل فورا عبر مجموعة من الإجراءات ومن بينها تعيين مدرس إضافي للمقرر .
تأهيل ودراسات عليا
وأشار الدكتور مشرقي إلى أن الكلية تعمل على تأهيل طلابها ليكونوا كوادر مدربة وجاهزة للانخراط في سوق العمل فور تخرجهم تطبيقا لمبدأ ربط الجامعة بالمجتمع من خلال تدريسهم مواد تخصصية لاسيما في اللغات الأجنبية التي تؤهل الطالب ليكون دليلا سياحيا ناجحا ، أما في مجال الدراسات العليا فبين أنه تقدم 49 طالبا للتسجيل على رسالة الماجستير سجل منهم 9 في الإدارة الفندقية و 8 في السياحة في حين تدرس طلبات بقية الطلاب من قبل لجنة من المختصين المشرفين عليهم ونوه إلى أنه في الشهر الأول من العام القادم سيتم تقديم أول دفاع لأول طالبة ماجستير في كلية السياحة في جامعة البعث .
فرص عمل للخريجين
وطالب عميد الكلية بتأمين فرص عمل لخريجي كلية السياحة في المنشآت السياحية من خلال الاشتراط على الراغبين في الترخيص لافتتاح منشأة سياحية أن تضم في كوادرها ما لا تقل نسبته عن 30 % من خريجي كلية السياحة إضافة للحظ الخريجين في المسابقات التي تطلبها الوزارات للعمل فيها وتعيين الخريجين العشرة الأوائل من الكلية في مؤسسات الدولة .
المعاناة
وعن أهم ما تعاني منه الكلية بين الدكتور مشرقي أن ضيق المكان هو أكبر الصعوبات حيث أن مقر الكلية حاليا موجود في كلية الهندسة المدنية ويتم تدريب الطلاب في أحد مخابرها إضافة للنقص في الكادر التدريسي والقاعات وطالب بالإسراع في تجهيز مبنى الكلية وتزويد الكلية ببرامج حاسوبية ووضع برنامج أتمتة لنظام التعليم المفتوح يربط ما بين شؤون الطلاب والامتحانات ، كما أشار إلى مشكلة عدم توفر الكتب لبعض المقررات حيث تبلغ نسبة الكتب الموجودة 50 % فقط وأرجع السبب لعدم وجود متخصصين في سورية وتسرب الموفدين للدراسة الاختصاصية في الدول الغربية وعدم عودتهم لبلدهم وكليتهم .
يوسف بدور