مسؤولية مكافحة الهدر تعد مسؤولية جماعية كونها واضحة المعالم وأضرارها تصيب الجميع أفرادا ومجتمعات .. فمن ذلك الذي يتعمد هدر المياه الشروب وبماذا يمكن توصيفه ..؟.
فكم هو صعب ومؤلم أن تشاهد العديد من آثار خزانات المياه المتواجدة فوق أسطح الأبنية المرتفعة وقليلة الارتفاع نسبيا تخلو من تنظيم عمليات ضخ المياه في الخزانات / الفواشات / التي تغلق صمام مأخذ المياه في حال الامتلاء .. وهذا الهدر ليس محصورا في أحياء المدينة بل وصل حتى إلى بعض القرى والبلدان .. حيث تسيل المياه أمام الأعين ولكن لا أحد ينبس ببنت شفة وكأن الأمر لا يعني سوى الجهات المختصة بقمع هذه المخالفة البينة .
إن هدر المياه في هذا الحي أو تلك القرية يتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر بانقطاع المياه عن أحياء أخرى ونشير في هذه العجالة إلى أن العديد من المواطنين ينتظرون بفارغ الصبر وصول المياه لمنازلهم ويضطرون أحيانا لشراء المياه من الصهاريج قسرا .
إن هدر المياه حتى في فصل الشتاء يعد تعديا مقصودا على الآخرين وكأن اللامبالاة هي من يتحكم بحراك الأفراد الذين يهدرون المياه وغيرها..
الجدير بالذكر أن قمع ظاهرة هدر المياه ليست محصورة بمؤسسة المياه فقط بل يقع جانب كبير من المسؤولية على لجان الأحياء عبر تنبيه من لا يعمل إلا بهذه الطريقة لذا حري بلجان الأحياء كونها على دراية تامة بما يجري العمل على إزالة هذه الثغرة بالتنبيه أولا ومن ثم إعلام الجهات المعنية إذا اقتضى الأمر .
بسام عمران
المزيد...