أعتقد جازما أن أي مواطن من أبناء محافظة حمص يقصد ريف المحافظة بهدف زيارة صديق في قرية ما أو بهدف القيام بواجب اجتماعي أو الترويح عن النفس برفقة عائلته سيعاني الكثير حتى يصل مقصده والسبب بكل بساطة يعود لاضطراره للتوقف والسؤال مرات ومرات لقلة لوحات الدلالة التي يفترض أن تكون موجودة على طرقنا العامة بشكل طبيعي وعلى مفارق الطرق الكثيرة و في بداية كل قرية أو منشأة بشكل خاص هذا بالنسبة لابن المحافظة الذي يعرف جغرافيتها بعض الشيء فكيف هو الحال بالنسبة للمواطن الذي يقصدها لسبب أو لآخر وهو من خارج المحافظة ؟ الجواب واضح وهو أن هذا الزائر سيعاني الكثير حتى يتمكن من الوصول الى مقصده حيث سيهدر الوقت و المحروقات بالسؤال والبحث والضياع وقد يصل مرهقا نتيجة ما تقدم هو ومن معه و لسان حال كل منهم يقول لماذا ومن المسؤول عن هذا الخلل والتقصير ؟
المشكلة ليست جديدة فهي موجودة قبل الحرب و ان كانت بنسب متفاوتة بين منطقة و أخرى لكنها تعمقت وزادت خلال السنوات الست الماضية بعد أن توقفت تقريبا مديرية الخدمات الفنية و الوحدات الإدارية عن إضافة أي شاخصة مرورية او لوحة دلالة في ريف المحافظة لأسباب مالية و بعد أن قام الكثير من العابثين بتغطية نسبة كبيرة من اللوحات الموجودة والعبث فيها .
وفي ضوء عودة العمل الإنتاجي والخدمي في أغلب مناطق المحافظة نرى ضرورة تشخيص واقع الشاخصات ولوحات الدلالة على امتداد جغرافية المحافظة والبدء بتدارك النقص الحاصل دون تأخير..
علي عباس
المزيد...