التنمية أسلوب حياة أم هدف ؟

كثيراً ما تدور في حواراتنا كلمة التنمية كهدف مستقبلي يعود على الفرد والمجتمع بقوة اقتصادية تنقله إلى الاستقرار و الرفاهية ربما..
وأوضح المهندس وائل الحايك أن التنمية هي عنصر أساسي للاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي ,وهي عملية تطور شامل أو جزئي مستمر وتتخذ أشكالاً مختلفة تهدف إلى الرقي بالوضع الإنساني إلى الرفاه والاستقرار والتطور بما يتوافق مع احتياجاته وإمكانياته الاقتصادية والاجتماعية والفكرية, وأضاف: بالنسبة لتعريف التنمية تعددت الآراء حوله ويمكن إيراده بأن التنمية عملية معقدة شاملة تضم جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتقانية والإيديولوجية والشكل المعقد من الإجراءات أو العمليات المتتالية والمستمرة التي يقوم بها الإنسان للتحكم – بقدر ما – في مضمون واتجاه وسرعة التغيير الثقافي والحضاري في مجتمع من المجتمعات بهدف إشباع حاجاته الأساسية , وهي ظاهرة اجتماعية ظهرت ونشأت مع نشأة البشر فزاد الإنتاج وتطورت التجارة وظهرت الحضارات المختلفة على الأرض ,كما أنها نشاط مخطط يهدف إلى إحداث تغييرات في الفرد والجماعة لشغل وظائفهم بكفاءة وإنتاجية عالية…
وتعتبر التنمية عملية شاملة ومستمرة لنقل المجتمع نحو الأحسن, و تهدف إلى تنمية الموارد والإمكانيات الداخلية للمجتمع وقال الحايك لقد اصطلحت هيئة الأمم المتحدة عام /1956/على تعريف التنمية بأنها العمليات التي بمقتضاها توجه الجهود لكل من الأهالي والحكومة بتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمعات المحلية, لمساعدتها على الاندماج في حياة الأمم والإسهام في تقدمها بأفضل ما يمكن …
المهندس عدي المحمد قال: إن التنمية الاقتصادية المجتمعية التي تعرف بأنها مجال الدراسة الذي يستخلص المشاركة المجتمعية عند العمل مع القطاعين العام والخاص بهدف إنشاء صناعات وأسواق قوية, وهذه التنمية منهج شامل متعدد الوجوه للتعامل مع التغيير المجتمعي ولا يقتصر فقط على برامج مكافحة الفقر ,كما أنه ليس مرادفاً للتوظيف الصناعي, وأضاف المحمد : من الضروري تشجيع التنمية الاقتصادية المجتمعية على استخدام الموارد المحلية بطريقة تحسن الفرص الاقتصادية بالمزامنة مع تحسين الظروف الاجتماعية بطريقة مستدامة ,وتطبيق مبادرات التنمية الاقتصادية المجتمعية للتغلب على الأزمات …ولابد أن تكون التنمية الاقتصادية المجتمعية عملية متركزة على المجتمع وتمزج ما بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتدعيم الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية للمجتمعات ,وقد تكون جزءاً من مبادرة التنمية الاقتصادية المجتمعية المستدامة خاصة وأن الأبحاث تشير إلى أن إحدى فوائد رأس المال لأي مشروع تنموي في المجتمع هي تأثيره في جلب استثمار رأس مال لمشروع تقليدي إلى مناطق فقيرة في الخدمات… وبين المحمد أن التنمية الاقتصادية المجتمعية تعد بديلاً للتنمية الاقتصادية التقليدية والركيزة الأساسية لها ,أي ينبغي معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع بطريقة شاملة وتشاركية ,ومن أمثلة تلك المشكلات البطالة والفقر والثلوث البيئي…. وتشترك التنمية الاقتصادية المجتمعية غالباً في عملية إقامة المشروعات الاجتماعية التي هي جزء من الاقتصاد الاجتماعي , وتهدف تلك المشروعات إلى تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية أو بيئية لا يمكن لأي من تلك الهيئات تحقيقها لوحدها ..
علي عباس

المزيد...
آخر الأخبار