جرحانـا الأبطـال .. عشاق الوطن والغيارى على كرامة بلدهم

من جراحكم يبدأ طريق النصر .. ومن دمكم النازف لون النصر والفداء والتضحية وهدير أقدامكم أرعب المتآمرين و أسقط الرهان ، كشف خيوط اللعبة وأدرك العالم أنه لا مكان للإرهاب في سورية .
طريقكم معبدة بالدم ، مفروشة بالياسمين .. منارة بالتضحيات التي بذلت والبطولات التي سطرت ، والأفعال المشرفة التي اقترنت بالأقوال ..
أنتم الشهامة والعطاء والسخاء.. بواسل سورية ، حماة الكرامة والسيادة تلونت أحلامنا بمآثركم ، وبآمال سطرتموها في سجل التاريخ بكل كبرياء،صباحات انتصاراتكم عطرة بكل المقاييس ، كل الزهور على يديكم تفتحت ، رفعتم اللواء على الذرا والثرى ، وشمختم كالجبل الأشم تفتدون بالدماء وطن المجد ، سطرتم البطولات ظفراً وانتصاراً ومجداً ، أهديتمونا النصر والأمل ولم تبخلوا بالدماء والمقل ، طهرتم أرضنا من وباء الحاقدين وأنرتم الطريق للجيل القادم فكنتم في الحرب رجالا صناديد فهنيئاً للوطن بطولاتكم وانتصاراتكم …
سلاماً لدمائكم الزكية وجراحكم الغائرة ، سلاماً لصناع السلام .

إن الجيش العربي السوري استطاع الوقوف والصمود في مواجهة الإرهاب التكفيري والمشروع الاستعماري وقدم وما زال دروسا عظيمة في التضحية والفداء والرجولة والبطولة سيذكرها التاريخ طويلا وستتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل, فجيشنا الباسل قادر بتضحيات وبطولات رجاله الميامين مواصلة التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن وقدسية ترابه.. عدته في ذلك إيمانه المطلق بالنصر ودعم أبناء شعبنا واحتضانهم ووقوفهم إلى جانبه صفا واحدا في معركة الدفاع عن الوطن.
إن المشروع الصهيوني الأمريكي فشل أمام صمود الجيش العربي السوري الذي كان على الدوام على قدر الحدث والمسؤولية التاريخية والوطنية وأهلا للأمانة التي حمله إياها أبناء شعبنا الأبي وأبناء أمتنا الشرفاء والمقاومون.
فجيشنا صان سيادة سورية واستقلالها وكان دوره بارزاً في حماية أرضها والذود عن كرامة أبنائها وقدم في سبيل ذلك قوافل الشهداء وكبرى التضحيات غير عابئ بحجم التحديات وشراسة العدوان لأنه تربى على قيم البطولة والتضحية والتزم في أداء واجباته بالنهج المقاوم الذي لا يقبل الخضوع أو الارتهان لمشيئة الطغاة والمعتدين.
إن نظرتنا إلى المستقبل هي نظرة الثقة وحتمية الانتصار على مشاريع الأعداء والطغاة والإيمان بقدرة بواسلنا على مواصلة مسيرة البذل والعطاء تجسيدا لحب الوطن وعمق الانتماء لترابه.
وطن.. شرف.. إخلاص شعار جسده بواسل الجيش قولا وفعلا وتشهد على ذلك تضحيات وبطولات جنوده الميامين لصون الوطن وشرفه بإخلاص بدءا من إنجاز الاستقلال ودحر المستعمر الفرنسي عام 1946 وصولا إلى يومنا هذا حيث يخوضون أشرس حرب على الإرهاب التكفيري القادم من عشرات الدول.
إن الجيش العربي السوري البطل يلخص في أدائه وإخلاصه وخلال المراحل الزمنية المختلفة ملحمة من ملاحم التاريخ, ويخط على الدوام بقوته وعنفوانه أسطورة في النضال والتضحية والفداء, وهو الذي واجه ويواجه أكبر الجيوش وأعتاها في التاريخ المعاصر.
اليوم، يسطّر الجيش العربي السوري أسطورة النصر المؤزر بكسره شوكة الإرهاب الدولي وعصاباته المتطرفة التكفيرية، ودحره لمشروعها الذي خطط له الفكر الصهيوني طويلاً للقضاء على الدول العربية واحدة تلو الأخرى وتحويلها إلى دول فاشلة وكيانات بلا نظام ولا أمن ولا مؤسسات ولا جيوش تحميها.
من جديد يجسد الجيش العربي السوري في معركته التي يخوضها اليوم ضد الإرهاب وداعميه المبادئ والقيم التي حملها منذ تأسيسه بالدفاع عن أرض الوطن وصون كرامته في مواجهة المشاريع التي تسعى للنيل من سورية وقرارها الوطني المستقل, وتشكل الانتصارات الميدانية المتلاحقة التي يسطرها جيشنا الباسل في مواجهته للمؤامرة الكونية على سورية تأكيدا على قدرته كما دائما على إحباط جميع المكائد والمؤامرات التي استهدفت تماسكه عبر حملات إعلامية مضللة جندت لها مئات الوسائل الإعلامية ورصدت لها مليارات الدولارات في محاولات يائسة لتشويه صورة المقاتل السوري الذي صنع انتصار عام 1973 وحطم أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر.
جادوا بالغالي والنفيس ليحافظوا على الوطن , ولتستمر الحياة ولتبقى راياته عالية شامخة خفاقة,إنهم شهداء الوطن وجرحى الجيش العربي السوري الذين يستحقون منّا الوفاء والاهتمام والاحترام .
لجريدة العروبة وقفة مع الشهداء الأحياء ، ننحني إجلالاً أمام عظمة حسهم الوطني وإكباراً لكل نقطة دم نزفتها جراحهم ليصونوا سورية العروبة والتاريخ ، الحضارة والإنسانية ، ويحفظوا ترابها وكرامتها وسيادتها واستقلالها ..
الجريح البطل عادل خضر الرضوان:
نحن القوة التي تحمي الوطن
تتواصل مسيرة الفداء مضمخة بالدم الطاهر ، ونابضة بعظيم الأفعال ونبل العطاء ، تكتمل الصورة في كل يوم لتنطق بمفردات الحياة وتبوح بأسرار الوجود وتعلن بداية الولادة لأفعال وبطولات على امتداد ساحات الوطن .
الجريح البطل عادل خضر الرضوان تحدث قائلاً : سلاحنا الأقوى هو العقيدة الوطنية لحماية وطننا الغالي عبر تنفيذ المهام القتالية الموكلة لنا بكل إخلاص وتفانٍ ، وحماية المواقع الحيوية والمنشآت الاقتصادية الإستراتيجية الهامة في ظل الحرب العدوانية الإرهابية الشرسة التي تشنها قوى الشر والتآمر والعدوان بغية تمرير المشروع – الصهيوني الأمريكي في المنطقة والنيل من منعة وطننا وقوة جيشنا عبر دعم الإرهاب وإرسال المرتزقة والتكفيريين من شتى أصقاع الأرض ليعيثوا فساداً وخراباً ودماراً
لقد أقسمنا جميعاً نحن أبطال الجيش العربي السوري على التميز والارتقاء في تنفيذ المهام بكل اقتدار ورجولة ، معاهدين الوطن وقائده السيد الرئيس بشار الأسد أن نبقى دائماً جنوده الأوفياء ، الأمناء على تنفيذ واجباتنا المقدسة وأن نبقى دائماً عند حسن الظن بنا نحن معقد الأمل وموئل الرجاء ، وأن نكون العين الساهرة التي لا تنام والساعد الأقوى الذي لا يكل في حماية حدود وطننا الغالي ..
لذلك قدمت كل إمكانياتي وحبي لوطني في القتال ضد القوى الظلامية الوحشية ، وقفت مع رفاقي الأبطال في وجه مخططات المتآمرين ومآربهم ، تصدينا لهم في أكثر من منطقة في محافظة حماة داهمنا أوكارهم ، قتلنا بعضهم ، وألقينا القبض على الآخرين ، صادرنا أسلحتهم ومعداتهم كنا نضع الشهادة نصب أعيننا في كل المعارك والمواجهات فلا شيء أقدس من الشهادة في سبيل كرامة الوطن الحبيب سورية الغالية التي استطاعت تغيير المعادلات انطلاقاً من فهم عميق لما خطط له من تآمر وعدوان وصمدت وبقيت في خضم الأنواء والعواصف ثابتة على مسارها ونهجها المقاوم تسطر في كل يوم نصراً جديداً في حربها ضد الإرهاب ورعاته ,ويتابع البطل عادل بحماس وفخر : كلفنا بمهمة مؤازرة للأبطال في منطقة القصور بعد أن تعرضوا لكمين مسلح من قبل العصابات الغادرة جرت اشتباكات عنيفة لمدة ثلاث ساعات استخدم فيها الإرهابيون الأسلحة الخفيفة والثقيلة كنا مدركين لحقيقة الوضع وصعوبته , أصابتني طلقات وشظايا في جميع أنحاء جسدي لكن أكثرها ألماً في العمود الفقري ، حيث كسرت الفقرات وضغطت على النخاع الشوكي ، قام الأبطال تحت وابل الرصاص والقذائف بإجلاء الشهداء والجرحى وإسعافهم إلى المشفى و تم إجراء الإسعافات الأولية لجراحي حيث قدم لي الأطباء والكادر التمريضي كل رعاية واهتمام إصابتي أدت للشلل لكن رعاية الله وعناية الأطباء والمعالجات الفيزيائية أنقذتني ، بعد ثلاث سنوات استطعت الوقوف على قدمي والمشي بخطوات بطيئة ومتثاقلة ، والى اليوم مازلت أخضع للعلاج الفيزيائي ..وأتابع حياتي بفخر ورضا ، جراحي وسام شرف وعز ، وأنوي بعد فترة خطبة فتاة أحبها وتحبني ، وسأدعوكم جريدة العروبة لحضور خطبتي ، والآن اسمحوا لي أن أقدم شكري لكم لاهتمامكم ومتابعتكم .. وأرفع الدعاء لله تعالى أن يمن على وطننا الحبيب بالنصر المؤزر ويشفي جراح الأبطال ويرحم أرواح الشهداء الأبرار.
الجريح البطل وسيم خضر الرضوان :
قدرنا الانتصار
إنهم عشاق الوطن والغيارى على كرامة بلدهم رسموا معالم الدرب واجباً ذاتياً للعبور الآمن والمضمون إلى شاطىء السلامة والنصر ، امتطوا صهوات اليقين والإقدام لتحويل أحلام المتآمرين إلى كوابيس ، تسابقوا لتنفيذ المهمات باندفاع وحيوية وشجاعة ليجسدوا تحدي الأبطال السوريين في مواجهة الإعصار وأثبتوا أن الوطن كالروح إن ماتت ماتوا معه ..إنهم أسرة من الأسر السورية قدموا الشهداء والجرحى ..أشقاء رحلوا فداء لراية الوطن ..وآخرون جرحى عطروا التراب بلون الخلود ..
وكان لنا وقفة شرف مع الجريح البطل وسيم خضر الرضوان الذي تحدث قائلاً : عندما بدأت الحرب العدوانية على بلدنا الحبيب سورية ظن هؤلاء العابثون أنهم سيتمكنون من تحقيق مآربهم ، لكن بانتصارات جيشنا العربي السوري المتتالية على الإرهاب وأدواته سنبقى سائرين بخطوات ثابتة واثقة حتى دحر كل معتد و متآمر عن أرض سورية الحبيبة ونؤكد أننا سنبقى صامدين ثابتين في محاربة هذا الإرهاب اللعين و لن نسمح لقوة في هذا العالم أن تصادر قرارنا الوطني أو تخضعه لمشيئتها و سنتابع المسيرة على درب شهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر كلنا في الجيش نمتلك الكفاءة العالية و المهارة في الاستثمار الأمثل للعتاد و السلاح و الأرض وهو ما نلمسه على أرض الواقع من خلال الانتصارات و الانجازات في تنفيذ المهام .
نحن من نذرنا أرواحنا و أجسادنا قرباناً للوطن في ساحات المواجهة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية وواصلنا تحقيق الانجازات في القضاء عليها و على داعميها بإرادة لا تلين… مهما عظمت التحديات واشتدت المؤامرات شعارنا دائماً الشهادة أو النصر نحن أقسمنا اليمين معاهدين الله و الوطن و قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد أن نكون الجند الأوفياء وأن نبذل أرواحنا رخيصة في سبيل الوطن و أن نكون العين الساهرة على حماية أرضنا المقدسة.
كانت جاهزيتنا القتالية دائمة من أجل منع تسلل المجموعات الإرهابية المسلحة إلى جميع أحياء حمص و إفشال كل مخططاتهم و إحباط أعمالهم الإرهابية .
خضت مع الأبطال معارك عنيفة ضد الإرهاب في أحياء و مناطق و ريف حمص بكل بسالة و رجولة و سطرنا البطولات في معارك العزة و الشرف ضد هؤلاء المأجورين المرتزقة الذين لا ماض لهم و لا حاضر,يتابع البطل وسيم حديثه بقلب ينبض بحب الوطن :كانت المعارك شرسة ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة المطاحن أعدادهم الكبيرة و أسلحتهم المتنوعة و الحديثة لم تنل من عزيمتنا و صبرنا ، بإيماننا قاتلناهم بثقة المنتصر و عزيمة الفارس صرعنا العديد منهم و دمرنا أدوات إجرامهم لتكون إصابتي الأولى في هذه المعركة بطلق ناري في رجلي اليمنى و شظايا متفرقة في جسدي لم أفقد الوعي و لم أستسلم بل تابعت مهامي القتالية بوتيرة أسرع وأعنف لم أشعر بعد ذلك إلا أنني في المشفى و قد أجرى لي الأطباء العمليات اللازمة .
كانت هواجسي في الأيام التي قضيتها في المشفى العودة إلى أرض المعركة أرض الكرامة و الشرف لم أفكر بأهلي أو عائلتي فأنا كما بقية الأبطال لن تقر لنا عين و لن يهدأ لنا بال حتى نسحق كل من فكر بالسوء تجاه بلدنا و لن نتوقف عن ملاحقة هؤلاء الإرهابيين حتى تحقيق النصر و إعادة الأمن و الأمان إلى ربوع سورية الحبيبة
أما إصابتي الثانية في حي الحميدية – باب تدمر – حيث كنا في مهمة تطهير بعض كتل البناء من رجس العصابات المجرمة التي كانت تقوم بأعمالها الإرهابية و تصوب رصاص قناصاتها على حي الزهراء داهمنا بعضها و استطعنا ملاحقة الإرهابيين و القضاء عليهم و في الطريق إلى بناء آخر كان علينا قطع الطريق مسرعين و كوني كنت أحمل الذخيرة استطاع القناص إصابتي بطلق ناري في الرأس أسعفني الرفاق مباشرة إلى المشفى قدم لي الأطباء ما يلزم إلا أنني فقدت الرؤية وأصبحت كفيفاً و هذا شرف كبير ووسام عز أنني أصبت في معارك البطولة و الرجولة دفاعاً عن عزة وطننا و كرامة شعبنا فالوطن يسمو و يعلو بأبنائه الحراس المدافعين عن قدسيته ,و اليوم أتمكن من رؤية راية الوطن تخفق في القلب و الروح و أشم رائحة البطولة و العنفوان القادمة من ساحات القتال وأركض لملاقاة صناع الانتصارات و أزين هاماتهم بأكاليل الغار ,و أقول لهؤلاء المتآمرين: مهما بلغ حقدكم وتآمركم و مهما أمعنتم في إجرامكم لن تنالوا من عزائمنا وإرادتنا فقدرنا الانتصار و قدركم الهزيمة المحتمة .
لقاءات ذكاء اليوسف

المزيد...
آخر الأخبار