تمتاز بطبيعتها الجميلة وتحيط بها الجبال من كل الجهات..« الــقــلاطــيـــــة » … درة وادي الـنــضـــارة

في الجهة الشمالية من وادي النضارة على سفوح جبل السايح و بارتفاعٍ يبلغ 600 متر فوق سطح البحر تقع قرية «القلاطية» التابعة إدارياً لناحية «الناصرة» وهي ذات طبيعة جميلة تحيط بها الجبال من كل ناحية ما جعل موقعها متميزاً يتوسط العديد من القرى وتبعد حوالي خمسين كم غرب مدينة «حمص» وخمسين كم عن «طرطوس» ومعنى كلمة «القلاطية» حسب رأي الباحث والكاتب حنا عبود ابن القرية «هي كلمة يونانية كانت بالأصل «غلاطية» وهي ولاية من آسيا الصغرى عاشت فيها مجموعة من القبائل قبل الميلاد ثم هاجروا إلى موقع «القلاطية» الحالية ومن ثم تحول اسمها من الغلاطية إلى القلاطية و هي من أقدم قرى وادي النضارة يعود تاريخها إلى حوالي القرن الأول للميلاد ووجد فيها بعض الرقم الفخارية وتعد كنيسة مار جرجس المهدمة شاهداً على قدم القرية ومازالت تحافظ على بعض طواحين المياه التراثية.
يقول رئيس البلدية:القلاطية من أكبر القرى مساحة في وادي النضارة مع أن عدد سكانها لا يتجاوز 1500 نسمة و يعمل أبناؤها في الغالب بزراعة الأشجار المثمرة وخصوصاً التفاح والكرمة إضافةً إلى المزروعات الموسمية كالقمح والذرة كما أن هناك أعمالاً أخرى مثل تربية الدواجن والأبقار و تقع في منطقة ذات تربة خصبة ومناخ معتدل بالإضافة إلى وجودمصادر كثيرة للمياه في القرية حيث يمر منها نهر «راويل» كما يوجد فيها العديد من الينابيع العذبة منها نبع «مار جرجس» و»عين الجرب» التي كان يقصدها الناس المصابين بداء الجرب لأنها تساعدهم على الشفاء كما أنها ذات مناخ معتدل في الصيف مما جعلها مصيفاً جميلاً لذلك قام أبناء القرية بعدة مشاريع سياحية والعديد من المنتزهات والمطاعم لذلك يأتي العديد من السياح إلى القرية هرباً من حر المدن ولكي يتمتعوا بجمال الطبيعة وهم في الغالب من أبناء سورية إضافةً لبعض العرب ويضاف إليها السياحة الدينية .
و يضيف : القلاطية من القرى السياحيّة في سورية و التي تجري فيها فعاليات مهرجان القلعة والوادي تتزين جبالها بأشجار السنديان والبلوط و السرو والكينا وتعتبر القرية منتجة لزيت الزيتون بشكل كبير وأطلق بعضهم على القرية تسمية جزر النهر لأنها كجزيرة وسط المياه وتتساقط الأمطار بغزارة والمعدل السنوي تقريبا «1150مم «
ولدى سؤالنا عن الخدمات في القرية أجاب العديد ممن يقطنونها : معظم الخدمات متوفرة كالمياه و الكهرباء و الغاز و الخبز و الصرف الصحي بنسبة جيدة نوعاً ما لكننا نحتاج إلى تحسينها فمثلاً وسائل النقل العامة قليلة و تعاني من نقص الطرق الزراعية نتيجة وعورة الأراضي وطالبوا بتحسين الطرق الخدمية وإنشاء مركز للرعاية الصحية وثانوية حيث يضطر الطلاب للذهاب إلى القرى المجاورة في ناحية الحواش لتحصيل العلم.

العروبة – لانا قاسم

المزيد...
آخر الأخبار