نقطة على السطر… “عاجز يحكي ومنتوف يدفع “

الألبسة المنتجة محلياً  ومحاربة البالة ودعم الاقتصاد الوطني ثلاثية شهيرة من قبل الحرب الضروس , رغم طغيان الألبسة التركية في فترة من الفترات واليوم يعافها السوريون حتى لو كانت بالمجان….المهم هذا ليس موضوعنا ,بل حديثنا عن اللباس المحلي الصنع  الذي تضاعفت أسعاره مرات ومرات تحت حجج نعلمها وحفظناها عن ظهر قلب وبطن جيب ,ولا داعي لذكرها لأنها متشابهة في كل غلاء يمتد ويستشري مثل كل باقي القطاعات أما اللباس المحلي فلا يزال منذ الأزل تتغير ألوانه مع أول غسلة كما يتغير شكله ومقاسه ,إما يتوسع ويتمدد أو يضيق وينكمش بفعل تعرضه لدرجة حرارة مسموحة على بطاقة البيان التي تبدو خلبية هي الأخرى ومن باب البرستيج والدعاية لا أكثر ,هذا عدا عن تعرض السحاب مثلاً للعطب السريع من أول استخدام بينما يهترئ ثوب البالة ولا يتغير السحاب مثلاً وقس على ذلك باقي مستلزمات اللباس  من حشوات وبطانة وغيرها أما الفرق بين أحذية البالة والأحذية المحلية الصنع فحدث بلا حرج …سلوا النساء الحوامل ومرضى الديسك هم أكثر تجربة في تفضيل أحدهما عن الآخر والإسهاب في شرح الفروقات بين النوعيتين وبينما تؤكد القرارات الواردة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على منع استيراد ألبسة البالة ومحاربة تهريبها فإن محال بيع البالة منتشرة بكثرة في أحياء المدينة كافة المنظمة  قبل الشعبية ,ثم ما فائدة منعها إذا كنا نرى فيها الملاذ الآمن من قماش يتغير لونه صابغاً  باقي الملابس بألوان سريالية .

ويرى الكثيرون منا  أن هذا المنع يفوت على خزينة الدولة ما يتقاضاه المهربون  الذين يدخلون البالة على عينك يا مستهلك ويا مراقب ويا منتِج بينما تصم آذان وسائل الإعلام التنظيرات التي تتعلق بأسباب منع البالة لحماية المستهلك وحماية المنتَج المحلي من المنافسة غير الشريفة حيث أسعار البالة أقل من أسعار المنتج المحلي في ظل غلاء فاحش وصل معه سعر بنطال بطول شبرين إلى سبعة آلاف ل. س ولنكتف بالقول:”عاجز يحكي ومنتوف يدفع “

ميمونة العلي