في كل المهرجانات التي تقام ثمة عثرات تظهر أثناء التحضير والإعداد والتنفيذ وفي كل المهرجانات تبدو المطالبة بعقد جلسات لمناقشة فعاليات المهرجان في مكانها ، ومع أن الجهة المنفذة تقوم بعقد تلك الجلسات إلا أن انعكاس ماتخلص إليه من اقتراحات وتوصيات في مهب الريح، حيث تتكرر معظم الأخطاء التي سبق أن ظهرت في مهرجانات سابقة دون أن نلحظ أن ثمة استفادة مما حصل ويحصل في تلك المهرجانات وخاصة على صعيد التنظيم .
فلماذا تبدو بعض لجان المهرجان غائبة عنه ؟ وهل تبدو حالة الفوضى تخدم مسيرة المهرجان ؟ أم أنها تقف عائقاً أمام تطوره وظهوره بمظهر أكثر رقيا ً وحضارة ؟ وهل نجد المبررات لغياب لجان المهرجان بالواقع الذي ألم ببلدنا وبالتالي نقنع أنفسنا بأن إقامة المهرجان كيفما كان وبما كان هو انجاز ينبغي المحافظة عليه والاستمرار به دون أن ندقق ببعض التفاصيل التي يمكن تجاوزها في الوقت الحالي .
أعتقد أن إدارة المهرجان يجب ان لاتتنازل ولاتقبل بأي شكل من الأشكال عن غياب بعض اللجان التي تزيد من ألق المهرجان وتؤكد نجاحه باستمراره لأن سمعة المهرجان التي تحققت خلال السنوات الماضية لايجب المراهنة عليها وخاصة أنه استقطب كبار النقاد والمسرحيين في سورية وشاركت فيه فرق مسرحية عريقة وبذلك أصبح النجم الأول لمهرجانات حمص هو الجمهور الذي كان يأتي بسبب العروض المسرحية الهامة التي كان يستقطبها المهرجان والتي حققت نجاحات مذهلة في سنوات الزمن الجميل حيث كان بأوج نجاحاته حين وصل عدد العروض في بعض السنوات إلى حوالي العشرين …
هل يعيد مهرجان حمص المسرحي سنوات تألقه من جديد .
أعتقد أن ذلك ليس صعبا ً ..والمهم هو أن نفكر جديا ً كيف السبيل إلى ذلك ونضع الخطوات القادمة فهي كفيلة بعودة الألق من جديد ؟