في الذكرى الـ 50 للحركة التصحيحية : انجازات كثيرة تحققت للقطاع التربوي والتعليمي…. إعادة تأهيل 280 مدرسة و إحداث 16 قاعة صفية للطفولة المبكرة ..
تعتبر الإنجازات الضخمة التي حققتها سورية في ظل التصحيح المجيد نهضة حضارية شاملة تجسد أماني الشعب وتلبي طموحاته وأمانيه في الانطلاق نحو مواكبة تطورات العصر وبناء الدولة الحديثة, وإن ما تحقق من صروح شامخة وإنجازات كبيرة وانتصارات مشهودة كانت بفضل حكمة القائد المؤسس حافظ الأسد ونظرته البعيدة الثاقبة وإيمانه المطلق بالشعب والأمة, فغدت سورية قوة مرهوبة الجانب مرصوصة البنيان تمتلك من القدرات ما يؤهلها للسير قدماً على طريق البناء والتطوير وتحقيق الحياة الأفضل لكل فئات الشعب …
القطاع التربوي والتعليمي من المجالات التي أولتها الحركة التصحيحية اهتماما كبيرا ، لأنها أدركت أن التعليم هو الأساس في نهضة المجتمع و تقدمه ورقيه ..
في ذكرى التصحيح المجيد التقينا مدير تربية حمص أحمد الإبراهيم للحديث عن المنجزات التي تحققت في ظل الحركة التصحيحية للقطاع التربوي والتعليمي ..
منارة عبر التاريخ
حيث قال : الحركة التصحيحية منارة عبر التاريخ للأجيال القادمة ومما يميز إنجازات التصحيح تلازم الفعل مع القول في مسيرة الصدق والوفاء مسيرة القائد المؤسس حافظ الأسد, وما أروع قوله الخالد: ( نحن نريد لمدارسنا أن تكون مراكز إشعاع يتلقى فيها أبناؤنا العلوم بأنواعها, ويقبسون شعلة الروح الوطنية من معلميهم).
وأشار إلى أنه كانت هناك حالة اهتمام نوعية متميزة في بناء المدارس و رفد الجهاز التدريسي بالتقنيات المتواصلة وتعميق التأهيل التربوي وربط التكنولوجيا بالتعليم وإحداث المجمعات الإدارية في المناطق والنواحي البعيدة عن المحافظة ورفدها بالموجهين الاختصاصيين والتربويين لمتابعة سير العملية التربوية والنهوض بها, كما تم الاهتمام بالتعليم الإلزامي ومعالجة التسرب وتطوير المناهج المدرسية التربوية ليكون الطلاب بناة حقيقيين للوطن كما أرادهم القائد المؤسس حافظ الأسد ، وكما يريدهم السيد الرئيس بشار الأسد راعي العلم والعلماء.
الاهتمام بالمناهج
وتابع: إضافة لافتتاح المدارس وتزويدها بالتجهيزات والوسائل التعليمية الحديثة ، تم الاهتمام بالمناهج التربوية و تطويرها, وإدخال مادة المعلوماتية إلى المدارس ، و تطوير أداء المعلمين والمدرسين عن طريق إلحاقهم بدورات نوعية خاصة لإطلاعهم على أحدث النظريات والأساليب التربوية, إضافة إلى الاهتمام ببناء المراكز الصحية لهذه المدارس ليتم بناء الإنسان صحيا وجسديا ، وافتتاح الملاعب الرياضية في المدارس لما لها من الدور الكبير في إعداد التلاميذ والطلاب إعدادا بدينا لائقا .
مدارس وجامعات
ونوه إلى انه تم بناء أكثر من 1200 مدرسة في محافظة حمص وقد توزعت على كافة التجمعات السكانية ووصل التعليم إلى عمق البادية ، ووجدت هناك المدارس المتنقلة والتي ساهمت في تخريج عدد كبير ممن حصلوا على معارف علمية متقدمة أهلتهم للمساعدة في عملية بناء المجتمع ..
كما أولت الحركة التصحيحية التعليم المهني اهتماما كبيرا وأوجدت معاهد تعليمية خاصة به ” خمسة معاهد ” وأمنت المخابر والتجهيزات والمعدات والكوادر التعليمية القادرة على إعداد جيل قادر على الدخول إلى سوق العمل مباشرة من خلال المعلومات والمؤهلات التي حصلوا عليها ..
كما تم افتتاح الجامعات في أغلب المحافظات السورية لتخفيف الأعباء المادية والمواصلات على الطلاب ..
وأضاف : تم استهداف المدارس والجامعات من قبل أصحاب الفكر الظلامي وخرج بعضها عن الخدمة ، لكن الحكومة وبعد عودة الأمن والأمان عملت على إعادة تأهيل ما يقارب 280 مدرسة من أصل 480 مدرسة متضررة لتسهيل عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة .. وقد عملت الكوادر التربوية بكل تحد وصمود وقوة للحفاظ على العملية التعليمية التعلمية بشكلها الصحيح ..
حلول اسعافية
وأوضح : في عام 2020 تم إجراء الصيانة الإسعافية اللازمة لحوالي 300 مدرسة ” العناية بالمرافق العامة” للتصدي لفيروس كورونا ولتأمين البيئة الفيزيائية الصحية السليمة للطلاب والكادر التعليمي والإداري ، كما تم صيانة وتأهيل 34 مدرسة من خلال موازنة إعادة الاعمار
و إحداث 16 قاعة صفية للطفولة المبكرة وهذا يعتبر انجازاً نوعيا متميزاً لأنه يهيئ التلاميذ للدخول إلى المدرسة، كما قامت مديرية التربية وبالتنسيق مع الجهات المعنية بافتتاح ما يقارب 18 مدرسة موزعة في الريف والمدينة لتسهيل عودة التلاميذ والطلاب إلى مقاعد الدراسة ، حيث استقبلت هذه المدارس أبناء العائلات المهجرة ..
وأشار أنه خلال هذا العام أيضا تم إحداث ثانوية الشهيد باسل الأسد الثانية للمتفوقين في مدينة حمص وفيها ما يقارب 24 قاعة صفية وبناؤها حديث ، حيث تم افتتاح أربع شعب للصف الأول الثانوي وشعبتين للصف السابع ..
بقي أن نقول :
كانت الحركة التصحيحية من الشعب وللشعب وعندما يكون للشعوب يد في بناء دولها من الصعب جداً أن تتصدع لأن أساسها وبناؤها ونواتها ومحورها الشعب.
بشرى عنقة