غادرنا عام 2020 بكل ما حمله من أحزان وآلام وأفراح ومناسبات … واستقبلنا عام جديد ، ورغم كل ضغوطات الحياة يبقى هناك فسحة للأمل ..ومجال للأمنيات والأحلام ، حاولنا رصد بعض تلك الأماني آملين أن يكون عام 2021 عام خير للجميع ..
شبح الغلاء
كانت آمالنا وطموحاتنا كبيرة, لكننا الآن نعيش واقعا مختلفا لا نستطيع تجاهله , هذا ما بدأ الحديث به سليمان المصطفى “موظف” عندما سألناه عن أمنياته في العام الجديد , وأضاف: أتمنى كما يتمنى جميع السوريين أن تنتهي هذه الحرب القاسية قريبا وأن يعود الأمان لكامل ربوع بلدنا ونقضي على الإرهاب وتعود سورية كما كانت وستبقى بلد المحبة والسلام … كما نأمل أن يكون هذا العام أفضل من الأعوام السابقة ، وأمنيتي تتشابه مع أماني شريحة كبيرة من المواطنين “من ذوي الدخل المحدود” وهي زيادة أخرى على الرواتب والأجور لكي تتناسب مع متطلبات الحياة ,فارتفاع الأسعار الذي طال الكثير من السلع والمنتجات كان أكبر مما يتحمله المواطن ، وبالتالي تخفيف الأعباء عن جميع العائلات من ذوي الدخل المحدود ، ولكن لم يتغير شيء وأصبح شبح الأسعار يطارد المواطن حتى أثناء نومه …
صناعة مستقبلنا
راغب شلهوب ” طالب جامعي ” قال : نحن كشباب سنبقى مصرين على الاستمرار في صناعة مستقبلنا الذي نحب , وعلينا مضاعفة جهودنا خاصة في ظل الحرب التي تشن على بلدنا و التي أثرت على كل شيء , و نتمنى من الجهات المعنية الاهتمام بقضايا الشباب بشكل أفضل وأعمق , ومحاولة الحد من البطالة بإيجاد فرص عمل للكثيرين كل حسب اختصاصه وقدراته , وأن تكون الظروف القاسية التي عاشها بلدنا حافزا للقضاء على الفساد لينعم الجميع بخيرات هذا الوطن العظيم الصامد بشعبه وجيشه البطل.
اهتمام أكبر
سونيل قاسم ” موظف” قال : نتمنى أن ننعم بالأمان الذي افتقدناه في هذه الحرب الكونية التي أثرت على الكثيرين وأفقدتهم أغلى ما يملكون , وأضاف : علينا أن نتعامل مع الحرب ومفرزاتها بكل حكمة وتفهم وأن لا ندع تلك المفرزات تنعكس على حياتنا وتعاملنا مع الآخرين مستقبلا , وأملنا كبير هذا العام أن يكون اهتمام الجهات المعنية أكبر بالأحياء المتضررة والعمل على تأمين الخدمات الضرورية وخاصة فيما يتعلق بتوفير الكهرباء والمياه والهاتف التي تسهل عودة الأهالي إلى أحيائهم ..
الواقع الصحي
موزة الاحمد “ممرضة” قالت : أتمنى أن يزيد الاهتمام هذا العام بالواقع الصحي وخاصة في الريف لاسيما أن المراكز الصحية في الأرياف كانت تعاني من واقع سيء ومن نقص المستلزمات الصحية وهذا شكل عبئاً على الكادر الطبي والتمريضي ، كما نتمنى أن نتجاوز محنة وباء “كوفيد 19” بالوعي الصحي لخطره وضرورة التقيد بالتعليمات الوقائية من جميع الشرائح والأعمار لما فيه خير وأمان للجميع.
تعويض الأضرار
نورس العلي “مزارع ” قال : نحن كفلاحين نقتات مما تنتجه أرضنا ، لذلك نتمنى في هذا العام أن تنظر الجهات المعنية لحال المزارعين الذين تضرروا من جراء الحرائق التي تسبب الكثير من الأضرار وأثرت سلبا على حياة الفلاح وما زاد الوضع سوءا هو تحكم التجار والسماسرة بالأسعار ، وهذا الأمر ينعكس سلباً على الفلاح والمستهلك .
أحلام مؤجلة
حسن بركات “موظف ” قال : مع نهاية كل عام نكتشف أن الكثير من أمنياتنا لم تتحقق ، ورغم كون تلك الأمنيات بسيطة لكن الواقع الصعب الذي نعيشه يتحكم بها وخصوصاً غلاء الأسعار الفاحش والذي جعل تحقيق أبسط أمنية لأي مواطن عادي تحتاج إلى أكثر من راتب لتحقيقها ، لذلك فأمنيتي هذا العام هي أن أجد عملاً إضافياً لأضمن لأسرتي مستوى معيشياً لائقا ولأحقق بعضاً من أماني أولادي الصغيرة …
بقي أن نقول
يبقى الأمل بغد أفضل هو الحلم الكبير ، برغم كل مانمر به من محن وصعوبات ، فنحن محكومون بالأمل لنستطيع الاستمرار في الحياة والعطاء وبناء جيل قادر على صنع مستقبل يليق به وبتطلعاته …
بشرى عنقة