كما للنهْرِ يشْتاقُ السحابُ
ويفْتَحُ صدْرَه للشمسِ غابُ
كما في العرْسِ يُكْسَرُ كلُّ قيْدٍ
فتخْتلِطُ الصبايا والشبابُ
كما ينْجَرُّ للقُبُلاتِ ثغْرٌ
به الخمْرُ المُعَتَّقُ والرضابُ
كما يشْدو على الأسوار فجْرٌ
فيصْحو منْزلٌ وينامُ بابُ
كما لحبيبها تسْعى فتاةٌ
وتسْبُقُها الأساورُ والثيابُ
كما بحرٌ على الشطآن يغفو
وفوقَ الدربِ يحترقُ الإيابُ
سألْتُ حبيبتي وعْدَاً فقَالتْ
غيابُ الشمْسِ،فابتسَمَ الغيابُ
د. محمود عزو الحسن