بعد ما تحدثت وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن مرض كورونا والأرواح التي حصدها على المستوى العالمي، ولم تنج منه الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وروسيا والصين و…. بدأ أبناء وطني يحسبون لهذه الجائحة حسابا، وخاصة عندما تطاولت وامتدت إلى الأطباء الذين كانوا يعايشون المرضى ويعالجونهم. فالمؤسسات الرسمية في معظمها طبقت التعليمات الصحية ومنعت دخول المواطنين الذين لا يستخدمون الكمامة، فظهرت نسبة مرتفعة من الذين يلبسونها . وما أن شعر الناس أن نسبة الوفيات تنخفض، والمصادر الرسمية في الكثير من المواقع الصحية تدلي بانخفاض النسبة حتى أصبحنا نسير في الشوارع دون أن نرى أحدا يضع كمامة، مما يعطي الشعور بأن هذا المرض ذهب إلى غير رجعة، وأننا أصبحنا في أحسن حال لكن الواقع ليس كذلك فالمرض مازال موجودا ونسبته تختلف من مكان لآخر، وهو في بعض الدول المجاورة إلى ارتفاع وهذا يجعلنا نؤكد من جديد أن علينا جميعا المزيد من الانتباه والحذر رغم الحديث عن اللقاحات التي بدأت تصل إلى الكثير من دول العالم، ولكنها حتى اليوم لا تأخذ صفة الشمولية وما ينتج من اللقاحات ليس كافيا للبشرية جمعاء، ومازال الشك يتطرق إلى بعضها، أو إلى عدم فعاليتها لكل السلالات كون الفيروس يتحول و أصبح له عدة أجيال فما ينفع لهذا الجيل قد لا ينفع لجيل آخر. فهل نتعظ؟ هل ننتظر لنرى؟ ألا تحمل العجلة الندامة في كثير من الأمور وإذا كان يغامر الإنسان في بعض القضايا ليربح فإن المغامرة وعدم أخذ الاحتياطات الضرورية صحيا لا يحمل إلا الخسارة.
أحمد تكروني