سيتم توزيع الجلاءات هذا الأسبوع لمعظم طلاب المدارس وتقوم بعض الإدارات مشكورة بتوزيع هدايا رمزية مع الجلاءات للطلاب المتميزين وقد درجت العادة أن تكون تلك الهدية عبارة عن لعبة تتكسر بعد أول استخدام لها _طبعا نتحدث عن طلاب في المرحلة الإبتدائية_وما أود طرحه هنا أن تكون تلك الهدية عبارة عن كتاب خاص بالاطفال وأن يوزع لهم مجانا وذلك عن طريق التعاون بين مديرية التربية ومنظمة طلائع البعث, لتعزيز قيمة الكتاب في نفوس أبنائنا وغرس حب القراءة لديهم وإكسابهم عادة المطالعة بالتشجيع ,وهذا حتما سينعكس على الأدباء الذين يكتبون للأطفال خاصة وأن هذه الفئة من الكتَّاب مظلومة من حيث الدعوة للفعاليات الأدبية ولا تتقاضى أي تعويض مقابل الجهود الفكرية التي يبذلونها ,إذا لا يوجد لدينا عادة اصطحاب أطفالنا لحضورفعالية أدبية حتى لو كانت موجهة لهم وهذا سلوك خاطئ يجب أن نحاسب أنفسنا عليه نرتكبه بحق أطفالناومن الجدير بالذكر أن هناك بعض دور النشر تتبنى نتاج بعض الأدباء ولكن تقوم بالطباعة دون أن تعطي الكاتب أي قيمة مادية لجهده الفكري بل تعده بأول مبلغ يصل من المبيعات ..ثم تؤكد له أن لا مبيعات (والسوق داقر) …إلخ من مصطلحات يتبادلها تجار سوق الهال …خاصة وأن هناك تجارب تستحق الاهتمام وتلقى رواجا في الدول الأخرى خارج حدود سوريتنا ..نحن أولى بهما وبتشجيعهما من غيرنا هدفنا بالنتيجة تعزيز ثقافة المطالعة عند الطفل ودعم الكتَّاب الذين يكتبون للأطفال بما ينعكس على بناء جيل لا تخترقه الأفكار الغريبة فكم من تجارب خضراء يبست تحت أشعة البطالة الحارقة.!
ميمونة العلي
المزيد...