شعراء يتحدون الصقيع ويدثرون أحلامهم بالقوافي

عندما يتحدى الشعراء الصقيع ويجتمعون في أمسية شعرية فنحن نحكي عن نشاط نقطة محارب الاحمد الثقافية في حي الزهراء وتنظيمها للقاء أدبي بالتعاون مع مديرية الثقافة في حمص ضم اللقاء كوكبة من شعراء حمص وهم الشعراء: العميد حسن أحمد , نبيل باخص ,مادلين الطنوس ,رحاب رمضان ,بدر رستم وغسان الأحمد أبو حميدي .
البداية كانت مع مقدم النشاط الشاعر ابراهيم الهاشم إذ تناوب في التقديم مع الشاعر رفعت ديب وهما شاعران مخضرمان يشهد لهما ثبات عطائهما الشعري وشغفهما الدائم بالشعر ومما أنشد الشاعر ابراهيم الهاشم : على ذاك الزمان يطوف قلبي فيزهر في مدى العمر الأوان/ أنا المسكون بالذكرى سأبقى /لذاك العهد يأخذني ارتهان .
الشاعر نبيل باخص أهدانا قصيدة من وجدانياته ومما قال: الله يا ليل هل جاءتك أخباري ؟تمكن الحب من إعماء باصرتي كيف استباح الهوى غزوا لمملكتي/ وراح يغرز الورد أزهارا لأحجاري ؟من أغدق الخمر أنهارا بخابيتي ؟من أسكر القلب حتى جُن مزماري /حتام أغرق يا ريحان في غرقي /وهل يفيد بعد اليوم إنكاري.
الشاعرة مادلين طنوس لها ديوانان الاول بعنوان (شمس وفي) وهو باللغة المحكية والثاني فصحى بعنوان (بوح الشجر) تقول في قصيدتها الموجهة للجيش العربي السوري وهومزروع على الجبهات في هذا الصقيع :
كنز الدماء الذي في القلب مطرحه/هذي العيون ونجم الصبح يعرفها /تذوب عشقا بهذا الترب تكتحل/ في العيد أهدي إليك الورد مبتسما جل التحايا والإكبار يكتمل.
*الشاعرة رحاب رمضان ألقت مجموعة من القصائد المتنوعة بموضوعاتها من الوطن والحب والأرض وقد وجهت قصيدتها لسوريتنا بالقول: سورية ازدهي في نسل تكويني/ كوردة فخرها في الماء والطين /ثورية الذرى لي غاية ابدا / والسيف أحمله صنو الشرايين.
* الشاعر بدر رستم خاطب الشام بالقول : اترع كؤوسك للشآم غراما /واملأ سلالك أنجما وخزامى/ وانخ بجلق درة الدهر التي /تأبى حياة الواهنين سواما /واطبع بجبهة قاسيون قبلة /فقد
أقام الوجد حيث أقام / في الشام ينتظم اليمام سليقة /سقياً لمن نثر العلوم منارة / واغتيل في محرابه قواما.
*العميد حسن أحمد كعادته حضور قوي وقصائد فيها روح قتالية على جبهات الشعر وقد أنشد لأبنائه الجنود في ظل هذا البرد القارس فقال: بياض الثلج يحزنني وأبنائي على الجبل/ دعاء الاهل يدفئهم ويحميهم من البلل /تحدوا الموت وابتسموا ففرَّ الموت من وجل/ فراش النوم من رئتي ..غطاء الدفء من مقل..
كما أنشد قصيدة للمتقاعدين بث فيها شجون مرحلة التقاعد وضرورة أن يملأ المتقاعد وقته بما يحب فهو جدير بالراحة بعد التعب.
*الشاعر غسان الاحمد أبو حميدي أنشدنا من غزلياته بعض القصائد العذبة ومن أجواء شعره نقتطف:يا ساكن الصبر ارفقن بأدمعي/ هي ظبية خطرت برائعة الضحى/ عين يراقصها الغرام ومنطق لبق وقام كالسنان المشرع/ وطفحتِ غنجاً فيه بعض تمنعٍ /ويُحب في الحسناء بعض تمنع عودي سأنسج فيك زين قصائدي عودي وأجمل ما يقال توقعي.

المزيد...
آخر الأخبار