في ثاني أيام مهرجان القلعة والوادي استضاف مركز ثقافي مرمريتا ملتقى شعريا شارك فيه مجموعة من شعراء حمص ،البداية كانت مع الشاعر حسن سمعون فألقى مجموعة من القصائد المتنوعة بين الفصحى والمحكي وربط بين مفردات البيئة الطبيعية للوادي والتغيير الذي طرأ على حياتنا خلال الحرب فقال:
بالتـّـيـنِ والزّيـتونِ والـبَلـَـدِ الأمينْ
بالقـمـحِ والبازلـتِ والـقـَـصبِ الحـزينْ
بدماءِ جُـنـديٍ يُحاربُ في الـتـّـخومْ
أقسمتُ يا سوريّـتي بالياسميـنْ….
عهدًا لِـهاتـيـكَ الكُــرومْ :
إمّـا لـَـنـا عُـنـقـودُها أو لا نـَـكونْ.
وحرك الشاعر حسن أحمد بقصائده الوطنية مشاعر الحضور فقال :
أنا السوري من هذي الحضارة/من الصوان أشعلت الشرارة /من البازلت ينطق بالنضارة/وأبدعت الموسيقا في سمائي /إلى هابيل يممت انتسابي/وفي جيش الأسود غدوت شبلا أدافع عن بلادي في جدارة /لأجل الحق أقضي لا أبالي.
الشاعر علي أسعد ألقى مجموعة من القصائد الوطنية تحدث فيها عن تضحيات الشهداءفقال:
قطعوا لنا عهدا وغابوا /ومضوا كما يمضي السحاب /أرواحنا جفت وبعض خضارنا هذا اليباب/يا ليت تنكسر السماء ويهطل الأغلى الرباب/ياليت تنشق القبور ويخرج الآن الشباب /أولادنا تحت التراب فليتنا نحن التراب.
الشاعرة رحاب رمضان خاطبت الجمهور بقصائد وجدانية تحدثت فيها عن المرأة السورية وتضحياتها في هذه الحرب فقالت:
مرجوة أحلت بقلبي الظلاما/وصوت الرياح احتضار الأيامى /فيا رب سكن جراح الأماني/ فما عدت حبلى بورد الخزامى /وما عاد عطري تباهى بفوح /يرد الجمال ويحيا الغراما .
ختامها مسك مع الشاعر غسان أبو حميدي مع قصيدة عمودية في الشكل حداثية المضمون خاطب فيها الشعب السوري بالقول:في عيد الشهداﺀ ..
أيا واسعَ الألطاف إلاك ما لها … أيا مُنتهى كل الرّجا والمَحامدِ/ سألناك غوثاً يُرجعُ الروضَ مُعشِباً … يُهدهِدُ دمعاً طال حول المَراقِد/ مَراقد أشبال مَهولٌ فِراقها … شبابٌ بعُمر الورد شِبه الفراقد/ونَهنِه دموعَ الثاكلاتِ بسَلوَةٍ …وحَوّم أماناً فوق ساح المُجاهِد
/وحَنّن على الايتام كفّاً وخافِقاً … ويَسّر لَهم والنُّجحَ فخرَ المَقاصِد /ونَضّر قلوبَ الفاقدين بعَودَةٍ … .
متابعة #العروبة ميمونة العلي