بدأ فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص نشاطه الدوري بأمسية شعرية ضمت أسماء من أجيال شعرية مختلفة.
البداية كانت مع الشاعرة القادمة من حماة ناهدة شبيب التي ألقت العديد من القصائد فخاطبت في إحداها الوجدان العربي المثقل بالرثاء …فقالت: أحتاج غير الشعر إذ أرثيه
ما عاد دامع أحرفي يكفيه
أحتاج بحراً لا شطوط تحده
وسوى اليراع لكي أقارع فيه .
الشاعر عبد الكريم عزو الحسن تحدث عن الحياة وصعوباتها فقال:
أمضيت عمري زاهداً متغافلا عنها /إلى أن صرت فيها معدما/ هي صحوة الأموات ألقاها الغوى /فوق الشواطئ فالتوت وتحطمت.
الشاعرة ندى الحوراني شاركت بقصائد نثرية تحدثت فيها عن روتين الموضوعات التي لم تعد تثير الدهشة فقالت: هل أكتب عن الجوع أم الفقر أم العدم …هل أكتب نثراً أم شعراً…أم ومضات خائفة من لسعة الألم .
سأكتب استقالتي من الكتابة ..والرسم ومن ثم أقطع لسان هذا القلم ..
الشاعر أسد الخضر قال: قد أسكن الحبر كي أنجو بأسئلتي/ولا أساكن حبراً ليس يسكنني/بي كثرة من كثير إذ أفيض به /لكنني واحد ما زلت أجهلني /واسمي يحدق بي /إني على صلة باسمي وإن ناء عن معنى ينبهني.
الختام كان مع الشاعر عبد النبي تلاوي بقصيدة وحيدة بعنوان الوصايا فقال: من يفتح الآن القصيدة كي تطير رسائلي محروقة الكلمات نحو الانتظار /لم أسق نرجسة الغياب /لتصبح الذكرى فراشات احتضار /قلت للصفصاف خذني نحو نهر سال /حتى صار دمعة عاشقين .
ميمونة العلي