ما زالت آثار الحرب الظالمة على سورية ترخي بظلالها الثقيلة على المواطنين فلا تكاد تنتهي مشكلة حتى تبدأ أخرى و المعاناة الأصعب هي من هجر من منزله و اضطر للعيش في مكان آخر و لم يتمكن من ترميم منزله و العودة إليه بعد عودة الأمان إلى المدينة
وهذا هو حال المواطن عبد الحي بارودي من سكان حي باب الدريب الذي هجر من بيته و تعرض منزله كغيره من المنازل إلى السرقة و التدمير و لم يبق منه شيئا يذكر وخلال سنوات الحرب استأجر منزلا في المساكن الغربية بحي المدينة الجامعية بمبلغ /25/ ألف ليرة شهريا وهو مضطر لتسليم المنزل و عندما أراد أن يقوم بترميم منزله الأساسي تقدم بطلب الى إحدى المنظمات الإنسانية علها تقدم له المساعدة ليتمكن من إصلاح منزله والعودة إليه إلا أن طلبه قوبل بالرفض بحجة أنه قام بترميم منزل أهله من قبل ولا يحق له ترميم منزل ثان مع العلم أن المنزل الذي قام بترميمه تسكن فيه أخواته و هو لا يملك سوى منزل وحيد في حي باب الدريب شارع أبو الهذيل العلاق و هو المعيل الوحيد لأسرته و عاجز تماما عن ترميم المنزل لذلك يناشد الجهات المعنية النظر في أوضاع المهجرين و تسهيل عودتهم إلى أحيائهم بعد عودة الأمان إليها !!..
المزيد...