قيل إن اسم البلدة يعود لشخص اسمه /نور /سكن فيها وزرع البلدة بأشجار التين ويقال إن سبب التسمية يعود لأن البلدة تقع على مرتفع وتستقبل نور الشمس من البادية السورية لتعانق بيوت البلدة من الصباح الباكر حتى المساء.
«خربة التين نور» بلدة أو ناحية قديمة تقع في الريف الغربي من مدينة حمص على بعد 17كم تتمتع بموقعها الاستراتيجي الهام فهي تقع على أتوستراد حمص- طرطوس وتتصل بالمحافظتين بشبكة من الطرق عبر مجموعة من القرى الكثيرة وكذلك تتصل بالمدينتين بطريق مليء بأشجار الحور والكينا ويبلغ عدد سكانها أكثر من 7000 نسمة كان عمل معظمهم بالزراعة البعلية كمورد أساسي لهم إضافة إلى تربية المواشي ولكن تراجعت الزراعة كثيرا بسبب حركة العمران التي تشهدها البلدة وبسبب عمل معظم الأهالي بالتجارة والصناعة.
موقع إستراتيجي
رئيسة بلدية خربة التين نورغادة القاسم قالت «للعروبة»: إن البلدة ذات موقع استراتيجي مخدمة بشكل جيد من كل النواحي وتحتوي على مخفر قديم جدا وفيها مجمع تربوي يضم ثلاث مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية ومركز صحي يخدم البلدة والقرى المجاورة لها و وحدة اقتصادية ووحدة إرشادية ومركز ثقافي تقام فيه فعاليات وأمسيات شعرية ومعارض وفيها معامل صناعية وشركة سباكة المعادن وصناعة أطقم الحمامات الخزفية وصناعة المياه الغازية وصناعة «القساطل» الإسمنتية وفيها منشآت سياحية قيد الإنشاء وهذا ما أدى إلى توجه العديد من سكان مدينة حمص لشراء الأراضي في البلدة وستكون على حد تعبير /القاسم /ضاحية من ضواحي مدينة حمص و تم مؤخرا افتتاح محكمة صلح فيها تخدم 40 قرية تابعة للناحية إضافة إلى إحداث مركز للبحوث الزراعية «أكساد» لإقامة تجارب على عينات زراعية في أراضي أملاك الدولة لكن الطرق الزراعية في البلدة عادية و هي بحاجة لزيادة الاهتمام لتسهيل عمل المزارعين .
مركز تجاري
و أضافت :إن خربة التين قديمة جدا وتمتاز بمناخ رائع وقد ضمت في أراضيها أسواقا و أصبحت مركزا تجاريا هاما لبيع الخضاروالفواكه وكان لهذه الأسواق التي يتجاوز عددها أكثر من 350 محلا فائدة كبيرة حيث خدمت كل القرى والمحافظات السورية كافة و هي مركز لمحافظات طرطوس و حماة و حلب و دمشق و عبارة عن «مولات» تجارية مرخصة أصولا لمستثمرين من البلدة و خارجها أمنت المئات من فرص العمل للكثير من أبناء البلدة إضافة إلى تخفيض الأسعار و فيها كل أنواع الخضار و الحمضيات و الفواكه إضافة إلى الصيدليات الزراعية و محال«السمانة» و المواد الغذائية .
و توجد في البلدة مدارس لتعليم قيادة السيارات وفيها ثلاث محطات وقود ومطحنة كبيرة وتحتوي على معاصر زيتون حديثة كما تحتوي على آثار قديمة فهناك آثار لقلعة قديمة تعود للعصر البيزنطي وتحتوي على أحجار كتب عليها حروف يونانية وتوجد فيها بعض الآثار المطمورة تحت التراب و آثار لقصر قديم يعد معلما مهما من معالم البلدة وفيه قناطر حجرية قديمة.
بديع سليمان