خير المطالع تسليم على الشهدا … أزكى الصلاة على أرواحهم أبدا…
فلتنحن الهام إجلالاً وتكرمة …لكل حر عن الأوطان مات فدا ..
الأبطال قدموا الأرواح فداء لسورية وكرامة سورية وشعب سورية .. تحية محبة وافتخار لكل شهيد قدم روحه ليحيا الوطن ..
الشهيد الذي تسامى فوق الحياة ، حينما ثبت في مواجهة الأعداء ، وحينما قالت له الأرض، مرحباً بالروح الطيبة .. حياكم الله ياشهداء , في القلب أنتم الأنوار, لن ننساكم شهداء العزة والكرامة عندما لبيتم نداء الوطن ، بقلوب تهوى الفداء .. بقلوب أقوى من الجبال .. تسلحتم بالايمان وستذكر الأجيال صمودكم… لكم كل الحب ووشاح العز.
جريدة العروبة مستمرة في اللقاء مع أهالي الشهداء للحديث عن أبنائهم وسماتهم وبطولاتهم العظيمة ..
ذوو الشهيد البطل الملازم شرف إبراهيم نواف علوش:
الشهادة خلود أبدي
سيذكرهم التاريخ على صفحات ناصعة في كتاب المجد ، بطولات وانتصارات وتضحيات ممهورة بدم الشهداء والجرحى ، طهروا أرض الوطن من رجس الارهاب والفوضى وشريعة الغاب وأعادوها آمنة مستقرة بقوة الحب و القانون بالحب والتقدير بالحزن والفرح بالنصر والأمان ، بالفخر والاعتزاز نكتب ولا نكف عن الكلام حتى نفيك ولو جزءاً من حقك أيها الشهيد البطل الملازم شرف ابراهيم نواف علوش ، تبدأ والدة الشهيد حديثها قائلة : الكلمات تعجز عن الوصف.. فالشهادة في سبيل الوطن خلود أبدي ..
قبل بدء الحرب على بلادنا وبعد حصول البطل إبراهيم على الشهادة الثانوية ، التحق بالخدمة العسكرية – خدمة العلم – كان يعشق وطنه وجسد عشقه له بعد تعرضه للحرب من قبل جحافل الإرهاب الغاشم …
كان يقول عن لباسه العسكري : إنه لباس الشرف والكرامة والانتصار بهذه الملابس تسكن روحي و تهدأ كنت أشجعه على المضي في الدفاع عن الوطن باستمرار..
شارك البطل إبراهيم في معارك درعا ضد الإرهاب المجرم .. انقطعت الاتصالات بيننا لأكثر من سبعة أشهر ، بعدها انتقل ليشارك الأبطال في معارك حمص .. بابا عمرو .. القصير .. وكان يشارك أهل قريته في الدفاع عن القرية من الإرهاب الذي يهددها
في صباح الجمعة بتاريخ 19/7/2013 تعرضت قرية المزرعة لقذائف ورصاص قناص كثيف ، و بنفس الوقت كانت قرية الرقة الملاصقة للمزرعة تتعرض لهجوم إرهابي أيضاً ، فقام البطل بالدخول مع رفاقه إلى الرقة تحت وابل القذائف والرصاص لإجلاء النساء وكبار السن
بعدها قاموا بتحرير برج من أبراج الوعر يتمركز فيه قناص ورفعوا فوقه علم البلاد في طريق العودة أصابت رأسه طلقة قناصة …لم يصل المشفى حتى ارتقى شهيداً بطلاً ..
أسرة الشهيدين البطلين وائل وحسن عزت الحرامي :
أبجدية الشهادة أسمى الأبجديات
كيف لا نقبل التراب تحت أقدامكم . …كيف لا نقف إجلالاً وإكباراً لمن تحول لديهم العطاء إلى البذل والتضحية بلا حساب …تحية إكبار لروح الشهيد البطل وائل عزت الحرامي .. ولروح شقيقه الشهيد البطل حسن عزت الحرامي ..
يحدثنا والد الشهيدين قائلاً: هي حرب شاملة و مؤامرة كبيرة ودنيئة تستهدف مقومات الحياة بكاملها ، فما فرض العقوبات القسرية من الاتحاد الأوروبي إلا حلقة مكملة للدعم السياسي والمادي والإعلامي الذي توفره بعض الدول للمجموعات الإرهابية التي تستهدف سورية ,وهو دعم مباشر للأطراف الساعية لإطالة أمد الحرب ..
لكن سورية وشعبها وجيشها وقيادتها يعرفون كيف يحفظون سيادة ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن كل التدخلات الخارجية التي تسعى لاستغلال الحرب في تنفيذ مخططات سياسية لاستهداف سورية وصمودها ..
وأضاف : البطلان وائل وحسن من شباب الوطن الغيارى على قدسية ترابه ..هبا للوقوف مع الأبطال في وجه الإرهاب الحاقد ، واستشهدا على أرضه الطاهرة كان وائل يدي اليمنى ويساعدني في العمل لتأمين الحياة الكريمة للعائلة ،وحسن عيني التي أرى فيها النور ، سمعتهما طيبة كطيب الريحان ، أخلاقهما عالية ..
كانا يقولان : محبة الوطن لا تعرف الاستسلام للخوف ولا للرصاص والقنابل
هنئوني بشهادة ولدي , هذا ما أراده أبنائي وهكذا سنفعل وليس عجباً أن تقدم أسرة واحدة أكثر من شهيد فداء لتراب الوطن .. الوطن الذي سيبقى منتصراً على الأعداء والمتآمرين وسيقطع كل يد تمتد للنيل منه ولن يقبل إلا بالنصر حليفه مهما بلغت التضحيات وستبقى أبجدية الشهادة أسمى الأبجديات ..
والدة الشهيدين من الأمهات اللواتي قدمن أولادهن كرمى عيون الوطن وأثبتن للعالم أن الوطن منيع طالما فيه أمهات ينجبن الأبطال ويربوهن على حب الوطن والوفاء له تقول :
عندما يرفرف علم الوطن عاليا وتطل الصباحات شامخة يظل وجه الوطن مشرقا كنور الشمس و ملاذاً لكل أبنائه .. فلكم أيها القادمون من النصر التحية والبقاء ولقائدنا المفدى النصر وله الوفاء والولاء.
البطل وائل صديق قلبي وروحي ، رجلاً بكل معنى الكلمة شارك الأبطال في محاربة الإرهاب في –باباعمرو –كفر عايا –ومعارك بساتين حي الوعر وفي حلب ..تعرض للإصابة في معارك باباعمرو بشظايا قذائف ورغم إصابته استمر في أداء الواجب الوطني حتى غاب عن الوعي ، أسعفه الرفاق إلى المستشفى وتلقى العلاج اللازم
أما إصابته الثانية فكانت في معارك بساتين حي الوعر وقبل الشفاء التحق برفاقه و قال لي حينها : علينا أن ندافع عن أرضنا و نفديها بالدماء لنحافظ عليها ونعيش بكرامة ,فإما النصر أو الشهادة .
كما شارك أيضاً في حملة فك الحصار عن نبل والزهراء ..
بتاريخ 5/10/2013 اشتدت المعارك ضد العصابات المجرمة في حي القصور بحمص ، قاتل البطل بشجاعة وثقة وإيمان حتى نال شرف الشهادة في سبيل الوطن ..
وتتابع والدة الشهيدين بعد أن مسحت دموع شوقها وحزنها :
أما البطل حسن فنعم الشجاعة شجاعته ، قاتل الأعداء في تدمر ، وفي مناطق حمص ،حي القصور ، كفر عايا وفي حلب أيضاً وشارك في حملة فك الحصار عن نبل والزهراء ..إنه وطننا إذا لم يدافع عنه شبابه ورجاله من سيدافع عنه ؟؟! .. وأضافت :بهمة الأبطال سينتصر الوطن على كل التنظيمات الإرهابية وداعميها ومموليها ..افتخر واعتز باستشهاد ولديَّ …
إن الأرض والعرض بحاجة لمن يدافع عنهما ولابد من تقديم التضحيات ليبقى الوطن شامخاً
كان البطل حسن شجاع القلب ..اختار ما يريد .. طريق الشهادة في سبيل الوطن ..
تعرض لعدة إصابات منها شظايا ومنها رصاص قنص ، ولإصابات بالغة وفي معارك رقيان بحلب نال مرتبة الشهادة بتاريخ 5/2/2016 .
رحمة ونور لأرواحهما وأرواح شهداء الوطن الأبرار والصبر والسلوان لذويهم زوجة الشهيد وائل تقول : إنه مثال يحتذى في الصفات الإنسانية ، كان يقول: ارزقني يا رب الشهادة في سبيل كرامة وطني ..لقد حقق الله له أمنيته وفاز بما طلب..
اشتقنا لوجهه ولروحه النبيلة , سيبقى قدوتي وقدوة لابنه عزت صف ثالث وابنته هبة صف أول ، سأعلمهما أنه من كان والده شهيداً يمشي مرفوع الرأس ,الرحمة والخلود لروحه الطاهرة ولأرواح الشهداء الأبرار .
والد الشهيد البطل الملازم شرف علي نورس حمود :
لن يهان وطن نحن أبناؤه
جيش عربي سوري ، غزل أنشودة انتصاراته وكتبها ببطولاته سطراً .. سطراً ودفع ثمنها سهراً ودماً وعرقاً وتضحيات .. تضحيات أبطال قدموا الأرواح والدماء مسطرين الملاحم في الذود عن حياض الوطن ، ناشرين في أرجائه عبق دمائهم ..
من الأبطال الشهيد البطل الملازم شرف علي نورس حمود
يحدثنا والده قائلاً : رسم الشهداء على جدران الوطن لوحة ألوانها دماؤهم النقية – لن يهان وطن نحن أبناؤه –
وأضاف :لن تهان سورية ولن تدنس أرضها الطاهرة ، ولديها من الأبناء من يدفع روحه بسخاء ثمناً للانتصار على أعداء الإنسانية والحياة
، ولن نسكت عن حقنا ولن نفرط بكرامتنا وسيادتنا مهما كان الثمن باهظاً بل سنقطع كل يد صهيونية إرهابية آثمة تمتد إلينا بسوء خدمة لمشاريع خارجية تعتمد الإرهاب لبسط السيطرة والنفوذ ..
قبل استشهاده بثمانية أشهر ، كان يعد الساعات والأيام ليبلغ من العمر ما يؤهله ليصبح جندياً من جنود الوطن ، ليحمل السلاح ويسيج حدود الوطن بالأمن والسلام أحبه جميع من عرفه ، لقد توفيت والدته بعد استشهاده بثلاثة أشهر .
وأضاف :خاض المعارك ضد التنظيمات الإرهابية في – الزبداني – كان يحدثنا عن معنويات الأبطال الرائعة وعن بطولاتهم المذهلة وتصميمهم على اقتلاع الإرهاب من جذوره .
في مهمة إلى حي – التضامن بدمشق – وبتاريخ 12/11/2012 استشهد علي برصاص قناصة ..
لم يزرنا منذ التحق بخدمته وعاد إلينا ملفوفاً بعلم الوطن علم الشموخ والكبرياء
سيبقى شهداؤنا نبراساً مضيئاً لكل الشرفاء وستبقى تضحياتهم دلائل عميقة في وجدان الغيورين على أوطانهم ، فكل التحية لشهدائنا الأبرار والرحمة والخلود لأرواحهم الطاهرة ..
حوراء شقيقة الشهيد تقول : كان الصديق والقدوة لي في كل شيء ، غيوراً على وطنه ، والحديث عن الشهداء يطول ,وهم الذين قال عنهم الله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ) وأنا أقول لأخي البطل ولكل شهداء سورية .. رحمك الله يا علي ورحم كل شهداء الوطن العظام .
لقاءات : ذكاء اليوسف